عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 06:22 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إنّ الّذين جاءوا بالإفك} [النور: 11] بالكذب.
{عصبةٌ منكم} [النور: 11] جماعةٌ منكم.
سعيدٌ عن قتادة قال: هذا في شأن عائشة وما أذيع عليها أنّها كانت مع رسول اللّه في سفرٍ، فأخذ النّاس في الرّحيل، وانقطعت قلادةٌ لها، فطلبتها في المنزل ومضى النّاس.
وقد كان صفوان بن معطّلٍ تخلّف عن المنزل قبل ذلك ثمّ أقبل، فوجد النّاس قد ارتحلوا وهو على بعيره، وإذا هو بعائشة.
فجاء ببعيره وولاها ظهره حتّى ركبت، ثمّ قاد بها.
فجاء وقد نزل النّاس.
فتكلّم بذلك قومٌ واتّهموها.
قال يحيى: بلغنا أنّ عبد اللّه بن أبيّ ابن سلولٍ، وحسّان بن ثابتٍ، ومسطحًا، وحمنة ابنة جحشٍ هم الّذين تكلّموا في ذلك.
ثم شاع ذلك في النّاس فزعموا أنّ رسول اللّه لمّا أنزل اللّه عذرها جلد كلّ واحدٍ منهما الحدّ.
قوله: {إنّ الّذين جاءوا بالإفك} [النور: 11] بالكذب {عصبةٌ منكم} [النور: 11] يعني هؤلاء.
ثمّ قال: {لا تحسبوه شرًّا لكم} [النور: 11] يعني عائشة وصفوان، يعني ما قيل فيهما.
{بل هو خيرٌ لكم لكلّ امرئٍ منهم} [النور: 11] يعني الّذين قالوا ما قالوا.
{ما اكتسب من الإثم} [النور: 11] على قدر ما أشاع.
{والّذي تولّى كبره} [النور: 11] قال مجاهدٌ: بدأ به.
{منهم} [النور: 11] وقال ابن مجاهدٍ: بدأه.
{له عذابٌ عظيمٌ} [النور: 11] قال بعضهم: هو مسطحٌ.
فذهب بصره وهو العذاب العظيم.
وقال بعضهم: عبد اللّه بن أبيّ ابن سلولٍ المنافق له عذابٌ عظيمٌ، جهنّم.
[تفسير القرآن العظيم: 1/432]
سعيدٌ عن قتادة: قال: {والّذي تولّى كبره منهم} [النور: 11] رجلان: أحدهما من قريشٍ اسمه مسطحٌ، والآخر من الأنصار.
قوله: {لولا} [النور: 12] هلا). [تفسير القرآن العظيم: 1/433]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {والّذي تولّى كبره...}

اجتمع القراء على كسر الكاف. قرأ حميد الأعرج، كبره بالضم. وهو وجه جيّد في النحو لأن العرب تقول: فلان تولّى عظم كذا وكذا يريدون أكثره). [معاني القرآن: 2/247]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" جاءوا بالإفك " مجازه الكذب والبهتان، يقال كذب فلان وأفك، أي أثم). [مجاز القرآن: 2/63]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" تولّى كبره " أي تحمل معظمه وهو مصدر الكبير من الأشياء والأمور، وفرقوا بينه وبين مصدر الكبير السن فضموا هذا
فقالوا: هو كبر قومه وقد قرأ بعضهم بالضمة بمنزلة مصدر الكبير السن " كبره ". ويقال فلان: ذو كبرٍ مكسور أي كبرياء). [مجاز القرآن: 2/64]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({الإفك}: البهتان والكذب.
{تولى كبره}: أي معظمه). [غريب القرآن وتفسيره: 269]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {جاؤوا بالإفك} أي بالكذب.
وقوله: {لا تحسبوه شرًّا لكم بل هو خيرٌ لكم} يعني عائشة. أي تؤجرون فيه.
{والّذي تولّى كبره} أي [عظمه]. قال الشاعر يصف امرأة: تنام عن كبر شأنها فإذا [قامت رويدا تكاد تنغرف]
أي تنام عن عظم شأنها، لأنها منعّمة). [تفسير غريب القرآن: 301]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله تعالى: (إنّ الّذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرّا لكم بل هو خير لكم لكلّ امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والّذي تولّى كبره منهم له عذاب عظيم}
معنى الإفك ههنا الكذب. وقد سمّي بعضهم في الآثار، ولم يسمّوا في القرآن
فممن سمّي حسان بن ثابت، ومسطح بن أثاثة، وعبد اللّه بن أبيّ.
ومن النساء حمنة بنت جحش.
{لا تحسبوه شرّا لكم بل هو خير لكم}.وقيل لكم والتي قصدت عائشة رحمها اللّه، فقيل لكم يعنى به هي ومن بسببها من النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر رحمه اللّه.
وقوله: (والّذي تولّى كبره منهم). ويقرأ (كبره منهم له عذاب عظيم).
فمن قرأ (كبره) فمعناه من تولّى الإثم في ذلك، ومن قرأ كبره أراد معظمه.
ويروى أن حسان بن ثابت دخل على عائشة، فقيل لها أتدخلين هذا الذي قال اللّه عزّ وجلّ - فيه: {والّذي تولّى كبره منهم له عذاب عظيم} فقالت أو ليس قد ذهب بصره.
ويروى أنّه أنشدها قوله في بيته:
حصان رازان ما تزنّ بريبة=وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
فقالت له: لكنك لست كذلك.
وقوله تعالى: {والخامسة أن غضب اللّه عليها}.
بتخفيف أن ورفع غضب على معنى أنه غضب الله عليها، ويجوز أن غضب اللّه عليها، وههنا " هاء " مضمرة، وأن مخففة من الثقيلة.
المعنى أنه غضب اللّه عليها، وأنه غضب اللّه عليها.
قال الشاعر:
في فتية كسيوف الهند قد علموا=أن هالك كل من يحفى وينتعل
وجاء في التفسير في قوله: (لا تحسبوه شرّا لكم بل هو خير لكم)
أنه يعنى به عائشة وصفوان بن المعطّل، ويجوز " لكم " في معنى (لكما)، والذي فسّرناه أولا يتضمّن أمر عائشة وصفوان والنبي - صلى الله عليه وسلم - وكل من بينه وبين عائشة سبب، ويجوز أن يكون لكل من رمي بسبب). [معاني القرآن: 4/36-33]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم}
قال الضحاك هم الذين قالوا لعائشة ما قالوا
قال أبو جعفر يقال للكذب إفك وأصله من قولهم أفكه يأفكه إذا صرفه عن الشيء فقيل للكذب إفك لأنه مصروف عن الصدق ومقلوب عنه ومنه المؤتفكات
{والذين جاءوا بالإفك} فيما روي عبد الله بن أبي ومسطح بن أثاثة وحسان بن ثابت
ثم قال تعالى: {لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم}
فالمخاطبة لعائشة وأهلها وصفوان
أي تؤجرون فيه ونزل فيهم القرآن). [معاني القرآن: 4/508-507]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم}
روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الذي تولى كبره عبد الله بن أبي بن سلول وروى الزهري عن عروة عن عائشة قالت هو عبد الله بن أبي
وقرأ حميد بن قيس ويعقوب والذي تولى كبره بضم الكاف
قال يعقوب كما تقول الذي تولى عظمه قال الفراء هو وجه جيد في النحو
قال أبو جعفر وخالفه في ذلك الرؤساء من النحويين قيل لأبي عمرو بن العلاء أتقرأ والذي تولى كبره فقال لا إنما الكبر في النسب
قال أبو جعفر يريد أنه يقال الكبر من ولد فلان لفلان). [معاني القرآن: 4/509-508]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( و{الْإِفْكِ}: الكذب.
{لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}: يعني بالخطاب عائشة- رضي الله عنها- أي: أنك تؤجرين في ذلك). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 167]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الإِفْـكِ}: البهتـان.
{كِبْرَهُ}: معظمه). [العمدة في غريب القرآن: 218]

تفسير قوله تعالى: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {إذ سمعتموه ظنّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرًا} [النور: 12] أي كما كانوا يظنّون بأنفسهم، لو كانوا مكان صفوان ما كان منهم إلا خيرًا.
فليظنّ بأخيه المسلم ما يظنّ بنفسه.
{وقالوا هذا إفكٌ مبينٌ} [النور: 12] ما خاض فيه القوم). [تفسير القرآن العظيم: 1/433]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
(" ظنّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً " أي بأهل دينهم وبأمثالهم). [مجاز القرآن: 2/64]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {لولا إذ سمعتموه ظنّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً} أي بأمثالهم من المسلمين. على ما بينا في كتاب «المشكل»). [تفسير غريب القرآن: 301]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقال: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا} أي بأمثالهم من المسلمين). [تأويل مشكل القرآن: 151]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقوله: {ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا} أي بأمثالهم من المؤمنين.
يقول: فإذا كنتم أنتم بهذه المنزلة فيما بينكم وبين أرقائكم، فكيف تجعلون لله من عبيده شركاء في ملكه؟
ومثله قوله: {وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ} فجعل منكم المالك والمملوك {فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا} يعني: السادة {بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ} من عبيدهم حتى يكونوا فيه شركاء. يريد: فإذا كان هذا لا يجوز بينكم، فكيف تجعلونه لله؟). [تأويل مشكل القرآن: 383] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله تعالى: {لولا إذ سمعتموه ظنّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين}
معناه هلّا إذ سمعتموه، لأن المعنى ظن المؤمنون بأنفسهم، في موضع الكناية عنهم وعن بعضهم، وكذلك يقال للقوم - الذين يقتل بعضهم بعضا أنّهم يقتلون أنفسهم.
{وقالوا هذا إفك مبين}، أي كذب بيّن). [معاني القرآن: 4/36]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا}
أي هلا ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا
أي بأهل دينهم ومن يقوم مقامهم). [معاني القرآن: 4/510-509]

تفسير قوله تعالى: {لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (ثمّ قال: {لولا} [النور: 13] هلا.
{جاءوا عليه بأربعة شهداء} [النور: 13] إن كانوا صادقين.
{فإذ لم يأتوا بالشّهداء فأولئك عند اللّه هم الكاذبون} [النور: 13] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/433]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
(" لولا جاءوا عليه " مجازه هلا جاءوا عليه وقال:
تعدّون عقر النّيب أفضل سعيكم=بنى ضوطرى لولا الكمىّ المقنّعا
أي فهلا تعدون قتل الكمي). [مجاز القرآن: 2/64]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {لولا جاؤوا عليه بأربعة شهداء} أي هلّا جاءوا). [تفسير غريب القرآن: 301]

تفسير قوله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ولولا فضل اللّه عليكم ورحمته} [النور: 14] هي مثل الأولى.
وقال السّدّيّ: {ولولا فضل اللّه عليكم ورحمته} [النور: 14] يعني ونعمته.
{في الدّنيا والآخرة لمسّكم في ما أفضتم فيه عذابٌ عظيمٌ} [النور: 14] فيها تقديمٌ.
يقول: ولولا فضل اللّه عليكم ورحمته لمسّكم في ما أفضتم فيه عذابٌ عظيمٌ في الدّنيا والآخرة.
والإفاضة فيه ما كان يلقى الرّجل الرّجل فيقول: أما بلغك ما قيل من أمر عائشة وصفوان). [تفسير القرآن العظيم: 1/433]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {فيما أفضتم فيه} أي خضتم فيه). [مجاز القرآن: 2/64]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({أفضتم فيه}: خضتم فيه). [غريب القرآن وتفسيره: 270]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فيما أفضتم فيه} [أي خضتم فيه] ). [تفسير غريب القرآن: 301]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ومعنى قوله: {أفضتم فيه} خضتم فيه). [معاني القرآن: 4/510]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {أَفَضْتُمْ فِيهِ}: أي: خضتم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 167]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {أَفَضْتُـم}: خضتـم). [العمدة في غريب القرآن: 219]

تفسير قوله تعالى: {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إذ تلقّونه بألسنتكم} [النور: 15] يرويه بعضكم عن بعضٍ.
تفسير مجاهدٍ وقتادة.
{وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علمٌ وتحسبونه هيّنًا وهو عند اللّه عظيمٌ} [النور: 15] حدّثني خالدٌ، عن الحسن قال: القذف قذفان، أحدهما أن تقول: إنّ فلانة زانيةٌ.
هذا فيه الحدّ.
والآخر أن تقول: إنّ النّاس يقولون إنّ فلانة زانيةٌ.
فليس في هذا حدٌّ). [تفسير القرآن العظيم: 1/433]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {إذ تلقّونه بألسنتكم...}

كان الرجل يلقى الآخر فيقول: أما بلغك كذا كذا فيذكر قصة عائشة لتشيع الفاحشة. وفي قراءة عبد الله (إذ تتلقّونه) وقرأت عائشة (إذ تلقونه) وهو الولق أي تردّدونه. والولق في السّير والولق في الكذب بمنزلته إذا استمرّ في السّير والكذب فقد ولق. وقال الشاعر:
إن الجليد زلق وزمّلق=جاءت به عنس من الشام تلق
* مجوّع البطن كلابيّ الخلق *
ويقال في الولق من الكذب: هو الألق والإلق! وفعلت منه: ألقت وأنتم تألقونه. وأنشدني بعضهم:
من لي بالمزرّر اليلامق =صاحب إدهانٍ وألق آلق).
[معاني القرآن: 2/248-247]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" إذ تلقّونه بألسنتكم " مجازه تقبلونه ويأخذه بعضكم عن بعض قال أبو مهدي: تلقيت هذا عن عمي تلقاه عن أبي هريرة تلقاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم). [مجاز القرآن: 2/64]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({إذ تلقونه بألسنتكم}: أي يأخذه بعضكم عن بعض. ومن قرأ {تلقونه} فمعناه تصرفونه بألسنتكم وترددونه.
وقال بعضهم: الولق الكذب، ورووا تلقونه من الولق وهو الكذب). [غريب القرآن وتفسيره: 270]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إذ تلقّونه} أي تقبلونه. ومن قرأ «تلقونه» أخذه من الولق وهو الكذب. وبذلك قرأت عائشة). [تفسير غريب القرآن: 301]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {إذ تلقونه بألسنتكم}
قال مجاهد أي يرويه بعضكم عن بعض
وقرأت عائشة وابن يعمر إذ تلقونه بألسنتكم بكسر اللام وضم القاف يقال ولق يلق إذا أسرع في الكذب وغيره). [معاني القرآن: 4/510]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {إذ تَلَقَّوْنَهُ}: تقبلونه. ومن قرأ (تَلِقَّوْنَهُ): أخذه من الولق وهو الكذب). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 167]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {تَلَقَّوْنَـهُ}: يأخذه بعض عن بعض). [العمدة في غريب القرآن: 219]

تفسير قوله تعالى: {وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ولولا} [النور: 16] هلا.
{إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلّم بهذا} [النور: 16] يعني لا ينبغي لنا.
وهو
[تفسير القرآن العظيم: 1/433]
تفسير السّدّيّ.
{سبحانك هذا بهتانٌ عظيمٌ} [النور: 16] كذبٌ عظيمٌ). [تفسير القرآن العظيم: 1/434]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
(" قلتم ما يكون لنا أن نتكلّم بهذا سبحانك هذا بهتانٌ عظيمٌ " أي ما ينبغي). [مجاز القرآن: 2/64]


تفسير قوله تعالى: {يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (ثمّ قال: {يعظكم اللّه} [النور: 17] ينهاكم اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 1/434]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) :
( {يعظكم اللّه أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مّؤمنين}

قال: {يعظكم اللّه أن تعودوا لمثله أبداً} لأن هذه مما يوصل باللام تقول: "إن عدت لمثله فإنّا ظالمٌ"). [معاني القرآن: 3/13]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا}
قال مجاهد أي ينهاكم). [معاني القرآن: 4/510]

تفسير قوله تعالى: {وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {أن تعودوا لمثله أبدًا إن كنتم مؤمنين {17} ويبيّن اللّه لكم الآيات واللّه عليمٌ} [النور: 17-18] بخلقه.
{حكيمٌ} [النور: 18] في أمره). [تفسير القرآن العظيم: 1/434]

رد مع اقتباس