عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 24 ذو الحجة 1438هـ/15-09-2017م, 02:25 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

النوع السادس عشر: الكتب المؤلّفة في كُتَّابه ومكاتباته ورسله
1: المصباح المضيء في كتاب النبي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي، لأبي عبد الله محمد بن علي ابن حديدة الخزرجي الأنصاري (ت:779هـ)، دار الندوة، بيروت، 1403هـ.
- طبعة أخرى: دائرة المعارف العثمانية، حيدرآباد، الدكن، الهند، 1396هـ.
2: إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين، لشمس الدين محمد بن علي بن خمارويه بن طولون الصالحي(ت: 953هـ)، تحقيق: محمود الأرناؤوط، الرسالة، بيروت.
3: كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم، د. محمد مصطفى الأعظمي، ط. الثالثة 1401هـ، المكتب الإسلامي، بيروت.
4: كتاب الوحي، أحمد عبد الرحمن عيسى، دار اللواء، الرياض، 1400هـ.
5: سفراء النبي صلى الله عليه وسلم وكتّابه ورسائله، مختار الوكيل، دار المعارف، القاهرة، 1398هـ.
6: مكاتيب الرسول، علي بن حسين الأحمدي، تيراز، العراق، 1400هـ
- طبعة أخرى: دار الحديث، القاهرة، 1998م، 4 أجزاء.
7: كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والأمراء، جمع ودراسة: أبشر عوض محمد إدريس، رسالة ماجستير، جامعة أم درمان، السودان، 1409هـ.


وفي كتب الأنواع الأولى المتقدم ذكرها فصول في أسماء كتّاب النبي صلى الله عليه وسلم ورسائله وأحوال مكاتباته.

وقد كتبتُ في كِتاب "جمع القرآن" فصلاً عن عناية بعض العلماء بتتبّع أسماء كُتّاب النبي صلي الله عليه وسلم أنقله هنا للفائدة:
قلت: (عُني جماعة من العلماء بتتبّع أسماء كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ فأفرد في ذلك عمر بن شبّة النميري (ت:262هـ) مصنّفاً مفرداً سمّاه (الكُتَّاب) وذكر منهم ثلاثة وعشرين كاتباً مما جمعه من الروايات التي فيها ذِكْرٌ لكتابة أحد من الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم.
وكِتَاب عمر بن شبَّة مفقود، لكنَّه كان متداولاً عند العلماء السابقين، وقد لخَّص أبو القاسم السهيلي (ت:581هـ) في كتابه "الروض الأنف" أسماء أؤلئك الكُتَّاب الذين ذكرهم عمر بن شبّة؛ فقال بعد خبر كتابة صلح الحديبية: (وقد كتب له [صلى الله عليه وسلم] عدة من أصحابه منهم: عبد الله بن الأرقم، وخالد بن سعيد، وأخوه أبان، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول، وأبي بن كعب القارئ، وقد كتب له أيضا في بعض الأوقات أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، وكتب له كثيراً معاوية بن أبي سفيان بعد عام الفتح، وكتب له أيضا الزبير بن العوام، ومعيقيب بن أبي فاطمة، والمغيرة بن شعبة، وشرحبيل بن حسنة وخالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وجُهيم بن الصلت، وعبد الله بن رواحة، ومحمد بن مسلمة، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، وحنظلة الأسيدي وهو حنظلة بن الربيع وفيه يقول الشاعر بعد موته:
إنَّ سواد العين أودى به ... حزن على حنظلة الكاتب
والعلاء بن الحضرمي، ذكرهم عمر بن شبة في كتاب "الكُتَّابِ" له)ا.هـ.
وهؤلاء الكتّاب منهم من كان مكثراً معروفاً بالكتابة للنبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم من يُعثر في خبرٍ أو خبرين على أنه كتب للنبي صلى الله عليه وسلم شيئاً، ولذلك اقتصر علي بن الحسين المسعودي (ت:346هـ) في تعدادهم على ستة عشر كاتباً في كتابه "التنبيه والإشراف" ثم قال: (وإنما ذكرنا من أسماء كُتَّابِه صلّى الله عليه وسلّم من ثبت على كتابته واتصلت أيامه فيها وطالت مدته وصحت الرواية على ذلك من أمره دون من كتب الكتاب والكتابين والثلاثة إذ كان لا يستحق بذلك أن يسمى كاتباً ويضاف إلى جملة كتابه)ا.هـ.
وقال الحافظ عبد الغني المقدسي (ت:600هـ) في مختصره في السيرة: (كتب له صلّى اللّه عليه وسلّم: أبو بكرٍ الصّدّيق، وعمر بن الخطّاب، وعثمان بن عفّان، وعليّ بن أبي طالبٍ، وعامر بن فهيرة، وعبد اللّه بن الأرقم الزّهريّ، وأبيّ بن كعبٍ، وثابت بن قيس بن شمّاسٍ، وخالد بن سعيد بن العاص، وحنظلة بن الربيع الأسديّ، وزيد بن ثابتٍ، ومعاوية بن أبي سفيان، وشرحبيل ابن حسنة.
وكان معاوية بن أبي سفيان وزيد بن ثابتٍ ألزمهم لذلك، وأخصّهم به)ا.هـ.

فهؤلاء ثلاثة عشر كاتباً ذكرهم في مختصره في السيرة، وفي مقدّمة كتابه (الكمال في أسماء الرجال) ، ولم يزد عليه الحافظ المزّي في تهذيبه للكمال غيرَهم.

ثمّ أتى الحافظ ابن كثير (ت:774هـ) فعقد فصلاً طويلاً في البداية والنهاية للتعريف بكُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر منهم ستة وعشرين كاتباً وذكر بعض أخبارهم وشيئاً من تراجمهم.

ثمَّ تتبَّعهم الحافظ زين الدين العراقي (ت:806هـ) وذكر كلَّ من وقف على خبر له أنه كتب للنبي صلى الله عليه وسلم حتى أوصلهم إلى اثنين وأربعين كاتباً، ونظم أسماءهم في ألفيته في السيرة النبوية، وقد شرحها الحافظ المُناوي (ت:1031هـ) في كتاب له سمَّاه (العجالة السنيّة على ألفيّة السيرة النبوية).
قال العراقيّ في ألفيّته بعد أن نظم أسماء الذين ذكرهم الحافظان عبد الغني المقدسي وأبو الحجاج المِزي:
واقتصر المزيّ مع عبد الغني ... منهم على ذا العدد المبيَّنِ
وزِدتُ من مفترقاتِ السِّيَرِ ... جمعاً كثيراً فاضبطنْهُ واحصُرِ

وقبله كتب أبو عبد الله محمد بن علي ابن حُديدة الأنصاري (ت:783هـ) كتاباً مفرداً في هذا الباب سمَّاه (المصباح المضيء في كُتَّاب النبيّ الأميّ ورسله إلى ملوك الأرض من عربيّ وعجميّ) وأوصلهم إلى أربعة وأربعين كاتباً، وكتابه مطبوع.
ثم في هذا العصر ألَّف الدكتور محمد مصطفى الأعظمي كتاباً سمّاه (كُتَّاب النبيّ صلى الله عليه وسلم) وأوصلهم إلى ثمانية وأربعين كاتباً.
وفي بعض الأسماء المضافة في هذه الكتب نظر، وتتبُّعُ أسمائهم يُحتاج فيه إلى مزيد دراسة وتحقيق للمرويات)ا.هـ(1).

ثم وقفت على كتاب "مكاتيب الرسول صلى الله عليه وسلم" للأحمدي فوجدته ذكر من رسل النبي صلى الله عليه وسلم وعمّاله الذي استعملهم على بعض أعماله 263 بين رسول وعامل، وكتابه مطوّل مطبوع في أربعة أجزاء.



(1) جزء من بحث سابق في كتاب «جمع القرآن» تجده (هنا).


التوقيع :

رد مع اقتباس