الموضوع: سورة آل عمران
عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 13 جمادى الآخرة 1434هـ/23-04-2013م, 10:30 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قول الله تعالى:{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ ٱللَّهِ كِتَٰبًۭا مُّؤَجَّلًۭا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا نُؤْتِهِۦ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلْءَاخِرَةِ نُؤْتِهِۦ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِى ٱلشَّٰكِرِينَ(145)}

قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية التّاسعة قوله تعالى {وما كان لنفسٍ أن تموت إلّا بإذن الله كتاباً مؤجلاً} هذا محكم والمنسوخ قوله تعالى {ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها} فنسخ ذلك قوله تعالى {من كان يريد العاجلة عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد}).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 60-64]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر الآية التّاسعة: قوله تعالى: {ومن يرد ثواب الدّنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها}.
جمهور العلماء على أنّ هذا الكلام محكمٌ واستدلّوا عليه (بشيئين) :
أحدهما: أنّه خبرٌ والخبر لا يدخله النسخ.
والثّاني: أنّهم قالوا: ما أحدٌ إلا وله من الدّنيا نصيبٌ مقدّرٌ، ولا يفوته ما قسم له. فمن كانت همّته ثواب الدّنيا أعطاه اللّه منها ما قدّر له وذلك هو الّذي يشاؤه اللّه، وهو المراد بقوله: {عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد} ولم يقل يؤته منها ما يشاء هو.
ويمكن أن يكون المعنى: (لمن يريد) أن يفتنه أو يعاقبه.
وذهب السّدّيّ إلى أنّه منسوخٌ بقوله: {من كان يريد العاجلة عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد} وليس هذا بقول من يفهم النّاسخ والمنسوخ، فلا يعوّل عليه.
).[نواسخ القرآن: 237-246]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (الثاني عشر: قوله عز وجل: {ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها} الآية [آل عمران: 145] قالوا: هي منسوخة بقوله عز وجل: {عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد} الآية [الإسراء: 18] وهذا ظاهر البطلان.).[جمال القراء : 1/272-275]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس