عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2 جمادى الآخرة 1434هـ/12-04-2013م, 07:07 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {فألقي السّحرة سجّدًا قالوا آمنّا بربّ هارون وموسى {70} قال} [طه: 70-71] فرعون.
{آمنتم له} [طه: 71] فرعون يقوله على الاستفهام، أصدقتموه؟ {قبل أن آذن لكم} [طه: 71] أي: قد فعلتم.
[تفسير القرآن العظيم: 1/266]
{إنّه لكبيركم} [طه: 71] في السّحر.
{الّذي علّمكم السّحر} [طه: 71] وقال السّدّيّ: يعني لعالمكم في علم السّحر، ولم يكن أكبرهم في السّنّ.
{فلأقطّعنّ أيديكم وأرجلكم من خلافٍ} [طه: 71] اليد اليمنى والرّجل اليسرى.
{ولأصلّبنّكم في جذوع النّخل} [طه: 71] يعني: على جذوع النّخل.
وهو تفسير السّدّيّ.
{ولتعلمنّ أيّنا أشدّ عذابًا وأبقى} [طه: 71] أنا أو موسى). [تفسير القرآن العظيم: 1/267]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {فلأقطّعنّ أيديكم وأرجلكم مّن خلافٍ...}

ويصلح في مثله من الكلام عن وعلى والباء.
وقوله: {ولأصلّبنّكم في جذوع النّخل} يصلح (على) في موضع (في) وإنما صلحت (في) لأنه يرفع في الخشبة في طولها فصلحت (في) وصلحت (على) لأنه يرفع فيها فيصير عليها، وقد قال الله {واتّبعوا ما تتلو الشّياطين على ملك سليمان} ومعناه في ملك سليمان. وقوله: {أشدّ عذاباً وأبقى} يقول: وأدوم). [معاني القرآن: 2/187،186]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" لكبيركم " أي معلمكم قال أبو عبيدة سمعت بعض المكيين قال يقول: الغلام لمستأجره كبيرى). [مجاز القرآن: 2/23]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" في جذوع النّخل " أي على جذوع النخل، قال:
هم صلبوا العبدي في جذع نخلةٍ=فلا عطست شيبان إلّا بأجدعا).
[مجاز القرآن: 2/24،23]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): («في» مكان «على»
قوله تعالى: {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ}، أي على جذوع النخل.
قال الشاعر:
وهم صلبوا العبديَّ في جذعِ نَخْلَةٍ = فلا عطَسَت شيبانُ إلا بأجْدَعا
وقال عنترة:
بَطَل كَأَنَّ ثيابه في سَرْحَةٍ = يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ لَيْسَ بِتَوْأَمِ
أي على سرحة مِن طُوله). [تأويل مشكل القرآن: 567]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنّه لكبيركم الّذي علّمكم السّحر فلأقطّعنّ أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلّبنّكم في جذوع النّخل ولتعلمنّ أيّنا أشدّ عذابا وأبقى}
{ولأصلّبنّكم في جذوع} معناه على جذوع النخل، ولكنه جاز أن تقع " في " ههنا لأنه في الجذع على جهة الطول، والجذع مشتمل عليه فقد صار فيه.
قال الشاعر:
وهم صلبوا العبديّ في جذع نخلة=فلا عطست شيبان إلا بأجدعا
قوله: {ولتعلمنّ أيّنا أشدّ عذابا وأبقى} " أيّ " رفعت لأنها وضعت موضع الاستفهام، ولا يعمل ما قبل " أيّ " فيها لأن ما قبلها خبر وهي استفهام، فلو عمل فيها لجاز أن يعمل فيما بعد الألف في قولك: قد علمت أزيد في الدار أم عمرو). [معاني القرآن: 3/368]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البيّنات والّذي فطرنا} [طه: 72] وعلى الّذي فطرنا.
{فاقض ما أنت قاضٍ إنّما تقضي هذه الحياة الدّنيا} [طه: 72] يقولون افعل في أمرنا ما أنت فاعلٌ {إنّما تقضي هذه الحياة الدّنيا} [طه: 72] يعني إنّما تفعل في هذه الحياة.... ). [تفسير القرآن العظيم: 1/267]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {قالوا لن نّؤثرك على ما جاءنا من البيّنات والّذي فطرنا...}

فالذي في موضع خفض: وعلى الذي. ولو أرادوا بقولهم {والذي فطرنا} القسم بها كانت خفضاً وكان صواباً، كأنهم قالوا: لن نؤثرك والله.
وقوله: {فاقض ما أنت قاضٍ}: افعل ما شئت. وقوله: {إنّما تقضي هذه الحياة الدّنيا} إنما حرف واحد، لذلك نصبت {الحياة} ولو قرأ قارئ برفع (الحياة) لجاز، يجعل (ما) في مذهب الذي كأنه قال: إن الذي تقضيه هذه الدنيا). [معاني القرآن: 2/187]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {فاقض ما أنت قاضٍ} مجازه: اصنع ما أنت صانع وأنفذ ما أنت منفذ فقد قضي قضاؤك، وقال أبو ذؤيب:
وعليهما مسرودتان قضاهما= داود أو صنع السوابغ تبّع
أي صنعهما وأحكمهما). [مجاز القرآن: 2/24]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {إنّما تقضى هذه الحياة الدّنيا} وله موضع آخر في معنى إنما تخلف هذه الحياة الدنيا، كقولك قضيت سفري). [مجاز القرآن: 2/24]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {قالوا لن نّؤثرك على ما جاءنا من البيّنات والّذي فطرنا فاقض ما أنت قاضٍ إنّما تقضي هذه الحياة الدّنيا}
وقال: {لن نّؤثرك على ما جاءنا من البيّنات والّذي فطرنا} يقول: {لن نؤثرك على الّذي فطرنا} ). [معاني القرآن: 3/5]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {فاقض ما أنت قاض}: اصنع ما أنت صانع). [غريب القرآن وتفسيره: 248]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إنّما تقضي هذه الحياة الدّنيا} أي إنما يجوز أمرك فيها). [تفسير غريب القرآن: 280]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البيّنات والّذي فطرنا فاقض ما أنت قاض إنّما تقضي هذه الحياة الدّنيا}
موضع الذي خفض، المعنى لن نؤثرك على اللّه، ويجوز أن يكون " الّذي " خفضا على القسم، ويكون المعنى لن نؤثرك على ما جاءنا من البيّنات واللّه، أي نحلف باللّه.
قوله: {فاقض ما أنت قاض}.
أي: اصنع ما أنت صانع، قال أبو ذؤيب:
وعليهما مسرودتان قضاهما= داود أو صنع السّوابغ تبّع
وقوله عزّ وجلّ: {إنّما تقضي هذه الحياة الدّنيا}.
القراءة بالنصب - الحياة الدّنيا - ويجوز إنما تقضي هذه الحياة الدنيا بالرفع، تأويله أن الذي تقضيه متاع الحياة الدنيا، ولا أعلم أحدا قرأها بالرفع). [معاني القرآن: 3/369،368]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَاقْضِ}: فاصـنَع.
{ما أنتَ قاضٍ}: ما أنت صانع). [العمدة في غريب القرآن: 202]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا آَمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {إنّا آمنّا بربّنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السّحر واللّه خيرٌ وأبقى} [طه: 73] خيرٌ ممّا دعوتنا إليه وأبقى.
وقال بعضهم: منك يا فرعون وأبقى.
سعيدٌ، عن قتادة قال: كانوا أوّل النّهار سحرةً وآخره شهداء). [تفسير القرآن العظيم: 1/267]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وما أكرهتنا عليه من السّحر...}

ما في موضع نصب مردودة على معنى الخطايا. وذكر في التفسير أن فرعون كان أكره السّحرة على تعلّم السّحر). [معاني القرآن: 2/187]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إنّا آمنّا بربّنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السّحر واللّه خير وأبقى}
{وما أكرهتنا عليه من السّحر}
موضع " ما " نصب، المعنى لتغفر لنا خطايانا وإكراهك إيانا على السحر.
ويروى أن فرعون أكرههم على تعلم السحر.
ومعنى: {واللّه خير وأبقى}.
أي الله خير لنا منك وأبقى عذابا لأنهم قالوا هذا له جواب قوله: {ولتعلمنّ أيّنا أشدّ عذابا وأبقى} ). [معاني القرآن: 3/369]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا (74)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إنّه من يأت ربّه مجرمًا} [طه: 74] مشركًا.
{فإنّ له جهنّم لا يموت فيها ولا يحيى} [طه: 74] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/267]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
( {نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ}
.

قوله: {تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ} أي توفي عليها وتشرف، ويقال: طلع الجبل واطّلع عليه: إذا علا فوقه.
وخصّ الأفئدة، لأنّ الألم إذا صار إلى الفؤاد مات صاحبه. فأخبرنا أنهم في حال من يموت وهم لا يموتون.
وهو كما قال: {فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا} يريد أنه في حال من يموت وهو لا يموت). [تأويل مشكل القرآن: 419] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَا (75)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ومن يأته مؤمنًا قد عمل الصّالحات فأولئك لهم الدّرجات العلى} [طه: 75]
- حدّثني إسماعيل بن مسلمٍ، عن أبي المتوكّل النّاجيّ قال: قال رسول اللّه
[تفسير القرآن العظيم: 1/267]
صلّى اللّه عليه وسلّم: " الدّرجة في الجنّة فوق الدّرجة كما بين السّماء والأرض، وإنّ العبد ليرفع بصره فيلمع له برقٌ يكاد أن يختطف بصره، فيفزع لذلك فيقول: ما هذا؟ فيقال: هذا نور أخيك فلانٍ، فيقول: أخي فلانٌ، كنّا في الدّنيا نعمل جميعًا، وقد فضّل عليّ هكذا، فيقال له: إنّه كان
أحسن منك عملًا، قال: ثمّ يجعل في قلبه الرّضى حتّى يرضى ".
- قال يحيى: وبلغني عن ليث بن أبي سليمٍ، عن عبد اللّه بن عبيد بن عميرٍ عن ابن عمر قال: إنّ أسفل أهل الجنّة درجةً، للّذي ينظر في ملكه مسيرة ألف سنةٍ وإنّ أرفع أهل الجنّة درجةً للّذي ينظر إلى اللّه غدوةً وعشيًّا). [تفسير القرآن العظيم: 1/268]

تفسير قوله تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى (76)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {جنّات عدنٍ} [طه: 76] وقد فسّرناه في سورة مريم.
{تجري من تحتها الأنهار} [طه: 76] وقد فسّرنا الأنهار أيضًا في غير هذا الموضع.
{خالدين فيها} [طه: 76] لا يموتون ولا يخرجون منها.
{وذلك جزاء من تزكّى} [طه: 76] يعني: من آمن.
وهو في قول قتادة: من عمل صالحًا). [تفسير القرآن العظيم: 1/268]

رد مع اقتباس