عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 11:19 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {ذلك عيسى ابن مريم قول الحقّ} [مريم: 34] قال الحسن: والحقّ هو اللّه.
هو قوله.
{الّذي فيه يمترون} [مريم: 34] قال قتادة: امترت فيه اليهود والنّصارى.
أمّا اليهود فزعموا أنّه ساحرٌ كذّابٌ، وأمّا النّصارى فزعموا أنّه ابن اللّه وثالث ثلاثةٍ وإلهٌ). [تفسير القرآن العظيم: 1/223]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ):
(وقوله: {قَوْلَ الْحَقِّ...}

في قراءة عبد الله (قال اللّه الحقّ) والقول والقال في معنى واحد.
والحقّ في هذا الموضع يراد به الله. ولو أريد به قول الحقّ فيضاف القول إلى الحقّ ومعناه القول الحق كان صوابا كما قيل: {إنّ هذا لَهُوَ حَقُّ اليَقِين} فيضاف الشيء إلى مثله ومثله قول الله {وَعْدَ الصِّدِقِ الذي كانوا يُوعَدُون} ومعناه الوعد الصدق. وكذلك {وَلَدَّارُ الآخِرَةِ خيرٌ} إنما هو: والدار الآخرة.
وقد قرأت القراء بالنصب {قَوْلَ الْحَقِّ} وهو كثير يريدون به: حقّاً. وإن نصبت القول وهو في النيّة من نعت عيسى كان صوابا، كأنك قلت: هذا عبد الله أخاه بعينه. والعرب تنصب الاسم المعرفة في هذا وذلك وأخواتهما. فيقولون: هذا عبد الله الأسد عادياً كما يقولون: أسداً عاديا). [معاني القرآن: 2/167-168]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ}
أي ذلك الذي {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا} عيسى ابن مريم لا ما يقول النصارى من أنه ابن اللّه وأنه إله - جل الله وعز.
وقوله عزّ وجلّ: {قَوْل الْحَقِّ} بالرفع، ويجوز {قَوْلَ الْحَقِّ} بالنصب، فمن رفع فالمعنى هو قول الحق ومن نصب فالمعنى أقول قول الحق الذي فيه يمترون أي يشكون). [معاني القرآن: 3/329]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله تعالى: {ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ} أي ذلك الذي قال هذا عيسى ابن مريم عبد الله). [معاني القرآن: 4/329]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): ( ثم قال جل وعز: {قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ}
حدثنا أحمد بن محمد بن نافع قال حدثنا سلمة قال حدثنا عبد الرزاق قال أنبأنا معمر عن قتادة في قوله تعالى: {ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَقَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ} قال: اجتمع بنو إسرائيل فأخرجوا منهم أربعة نفر، أخرج كل قوم عالمهم فامتروا في عيسى حين رفع؛ فقال أحدهم: هو الله هبط إلى الأرض أحيا من أحيا وأمات من أمات، ثم صعد إلى السماء. وهم اليعقوبية.
قال: فقال الثلاثة: كذبت.
ثم قال اثنان منهم للثالث: قل فيه، قال: هو ابن الله. وهم النسطورية.
قال: فقال الاثنان: كذبت.
ثم قال الاثنان للآخر: قل فيه، قال: هو ثالث ثلاثة؛ الله إله، وهو إله، وأمه إله. وهم الإسرائيلية ملوك النصارى.
قال الرابع: كذبت بل هو عبد الله ورسوله، وروحه، وكلمته وهم المسلمون؛ فكانت لكل رجل منهم اتباع على ما قال، فاقتتلوا فظهروا على المسلمين.. فذلك قول الله جل وعز {ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس}.
قال قتادة: وهم الذين قال الله {فاختلف الأحزاب من بينهم} اختلفوا فيه فصاروا أحزابا). [معاني القرآن: 4/329-331]

تفسير قوله تعالى: {مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {ما كان للّه أن يتّخذ من ولدٍ سبحانه} [مريم: 35] ينزّه نفسه عمّا يقولون.
{إذا قضى أمرًا} [مريم: 35] يعني عيسى كان في علمه أن يكون من غير أبٍ.
تفسير السّدّيّ.
{فإنّما يقول له كن فيكون} [مريم: 35] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/223]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ):
(وقوله: {مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَد...} (أن) في موضع رفع) . [
معاني القرآن: 2/168]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}
{مِنْ وَلَدٍ} في موضع نصب، والمعنى أن يتخذ ولدا، و (من) مؤكدة.
تدل على الواحد والجماعة لأن للقائل أن يقول: ما اتخذت فرسا يريد اتخذت أكثر من ذلك، وله أن يقول ما اتخذت فرسين ولا أكثر يريد اتخذت فرسا واحدا، فإذا قال ما اتخذت من فرس فقد دل على نفي الواحد والجميع.
{سُبْحَانَهُ} معناه تنزيها له من السوء). [معاني القرآن: 3/329-330]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وإنّ اللّه ربّي وربّكم فاعبدوه هذا صراطٌ مستقيمٌ} [مريم: 36] هذا قول عيسى لهم). [تفسير القرآن العظيم: 1/223]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ):
(وقوله: {وَإِنَّ اللَّهَ...}

تقرأ {وَإِنَّ اللَّهَ} فمن فتح أراد: ذلك أنّ الله ربّي وربكم. وتكون رفعاً وتكون (في تأويل) خفض على: ولأن الله كما قال {ذلِكَ أن لَمْ يَكُن رَبُّكَ مُهلِكَ القُرَى بِظُلمٍ} ولو فتحت (أنّ) على قوله: {وأوْصَانِي بالصَّلاةِ والزَّكاةِ} (وأن الله) كان وجها. وفي قراءة أبيّ {إن الله ربّي وربّكم} بغير واو فهذا دليل على أنها مكسورة). [معاني القرآن: 2/168]

رد مع اقتباس