عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 16 رمضان 1434هـ/23-07-2013م, 01:47 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ (51) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (52) قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (53) قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54) قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ (55) قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ (56) قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (57) قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (58) إِلَّا آَلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59) إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ (60)}

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ):
(
{ضيف إبراهيم- 51- م} لأنه لو وصل لصار إذ ظرفًا لقوله: {ونبئهم} [وهو غير ممكن]. {سلاما- 52- ط}. {مجرمين- 58- لا} للاستثناء. {آل لوط- 59- ط}.
{أجمعين- 59- لا} للاستثناء. {قدرنا- 60- لا}. لأن {إنها} وخبرها مفعول {قردنا}، وإنما كسرت ألف {أنها} لدخول اللام في خبرها).
[علل الوقوف: 2/632]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (عن ضيف إبراهيم (حسن)
لأنَّه لو وصله بما بعده لصار إذ ظرفًا لقوله ونبئهم وذلك غير ممكن
فقالوا سلامًا (حسن) وهو مقتطع من جملة محكية بقالوا فليس منصوبًا به لأنَّ القول لا ينصب المفردات وإنَّما ينصب ثلاثة أشياء الجمل نحو قال إنَّي عبد الله والمفرد المراد به لفظه نحو يقال له إبراهيم أو قلت زيدًا أي قلت هذا اللفظ والمفرد المراد به الجملة نحو قلت قصيدة وشعرًا أو اقتطع من جملة كقوله
إذا ذقت فاهًا قلت طعم مدامة = معتقة مما تجيء به التجر
أو كان المفرد مصدرًا نحو قلت قولاً أو صفة نحو حقًا أو باطلاً فإنَّه يتسلط عليه القول وسليم ينصبون بالقول مطلقًا أي بلا شرط تقول قلت عمرًا منطلقًا وقل ذا مشفقًا ونحو ذك وأما غيرهم فلا يجري القول مجرى الظن إلا بشروط أن يكون مضارعًا مبدوًا بتاء بعد أداة الاستفهام غير مفصول عنها بغير ظرف أو مجرورًا أو معمول وذلك نحو أتقول زيدًا منطلقًا واغتفر الفصل بالحرف نحو أعندك تقول عمرًا مقيمًا وبالمجرور نحو أفي الدار تقول زيدًا جالسًا وبالمفعول نحو أزيدًا تقول منطلقًا فسلامًا منصوب بمقدر تقديره سلمت سلامًا من السلامة أو سلمنا سلامًا من التحية وقيل سلامًا نعت لمصدر محذوف تقديره فقالوا قولاً سلامًا
إنَّا منكم وجلون (كاف) ومثله بغلام عليم وكذا الكبر وتبشرون
بالحق (جائز)
القانطين (كاف) ومثله الضالون والمرسلون،
مجرمين ليس بوقف للاستثناء ولجواز الوقف مدخل لقوم
إلاَّ آل لوط (حسن)
إنَّا لمنجوهم أجمعين ليس بوقف للاستثناء
قدرنا (جائز) وقيل ليس بوقف لأنَّ إنَّها اسمها وخبرها في محل نصب مفعول قدرنا وإنَّما كسرت الهمزة من إنَّها لدخول اللام في خبرها
الغابرين (كاف)).
[منار الهدى: 210]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس