عرض مشاركة واحدة
  #53  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 04:21 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله (لعلكم تتقون) [183] قبيح لأن (أيامًا معدودات) [184] منصوبة بـ(كتب) وهو الذي يسميه بعض النحويين خبر ما لم يسم فاعله. والوقف على (معدودات) حسن. وكذلك: (فعدة من أيام أخر). وكذلك: (طعام مسكين). والوقف على قوله: (فهو خير له) حسن ثم تبتدئ: (وأن تصوموا خير لكم) على معنى «وصيامكم خير لكم» والوقف على (إن كنتم تعلمون) حسن وليس بتام لأن قوله: (شهر رمضان) [185] مرفوع بإضمار: «ذلك شهر رمضان» فـ «ذلك» إشارة إلى ما تقدم. وقرأ مجاهد (شهر رمضان)، فهذا على معنيين: إن نصبت (شهر رمضان) بإضمار «صوموا شهر رمضان» حسن الوقف على (إن كنتم تعلمون). وإن نصبت (شهر رمضان) بمشتق من الصيام كأنك قلت: «كتب عليكم الصيام، تصومون شهر رمضان» لم يتم الوقف على (إن كنتم تعلمون) لأن (شهر رمضان) متعلق بـ«الصيام».
والوقف على (من الهدى والفرقان) حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/543-544]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أيامًا معدودات} كاف، ومثله {من أيام أخر}. ومثله {طعام مسكين}، ومثله {فهو خيرٌ له} ومثله {إن كنتم تعلمون} ثم تبتدئ {شهر رمضان} بالرفع، على إضمار المبتدأ، بتقدير: المفروض عليكم شهر رمضان أو ذلك. فإن رفع (شهر رمضان) بالابتداء، وجعل الخبر في {الذي أنزل فيه القرآن} كان الوقف على {تعلمون} تامًا. {والفرقان} كاف، وقيل: تام. {تشكرون} تام).[المكتفى: 180-181]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({تتقون – 183- لا}. لأن {أياما} ظرف الاتقاء. {معدودات- 184- ط} لأن المرض والسفر عارضان فكانا خارجين عن أصل الوضع. {أخر -184 – ط} لأن خبر الجار منتظر، وهو {فدية} فلا تعلق له بما قبله.
{مسكين- 184- ط} لأن التطوع خارج عن موجب الأصل. {خير له- 184- ط} [لأن التقدير]: والصوم
خير لكم. {والفرقان – 185- ج} لابتداء الشرط مع فاء التعقيب. {فليصمه- 185- ط} للابتداء بشرط آخر. {أخر- 185- ط}.
{العسر- 185- ز} قد يجوز على تقدير: لييسر عليكم، ولتكملوا العدة، أو الواو مقحمة تقديره: يريد الله بكم اليسر لتكملوا.
).[علل الوقوف: 1/273-276]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (تتقون (جائز) لأنه رأس آية وليس بحسن لأن ما بعده متعلق بكتب لأن أيامًا منصوب على الظرف أي كتب عليكم الصيام في أيام معدودات فلا يفصل بين الظرف وبين ما عمل فيه من الفعل وقيل منصوب على أنه مفعول ثان لكتب أي كتب عليكم أن تصوموا أيامًا معدودات والوقف على معدودات ومن أيام أخر وطعام مسكين كلها حسان
فهو خير له (أحسن) مما قبله
تعلمون (تام) إن رفع شهر بالابتداء وخبره الذي أنزل فيه القرآن وكاف إن رفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي المفترض عليكم أو هي أو الأيام شهر رمضان ومثل ذلك من نصبه على الإغراء أو حسن إن نصب بفعل مقدر أي صوموا شهر رمضان وليس بوقف إن جعل بدلاً من أيام معدودات كأنه قال أيامًا معدودات شهر رمضان والبدل والمبدل منه كالشيء الواحد أو بدلاً من الصيام على أن تجعله اسم ما لم يسم فاعله أي كتب عليكم شهر رمضان
والفرقان (كاف) وقيل تام للابتداء بالشرط
فليصمه ومن أيام أخر والعسر كلها (حسان) وقال أحمد بن حسان ولا يريد بكم العسر كاف على أن اللام في قوله ولتكملوا العدة متعلقة بمحذوف تقديره وفعل هذا لتكملوا العدة وهو مذهب الفراء وقال غيره اللام متعلقة بيريد مضمرة والتقدير ويريد لتكملوا العدة قاله النكزاوي
تشكرون (تام)).
[منار الهدى: 54-55]

- تفسير


رد مع اقتباس