عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 8 جمادى الآخرة 1434هـ/18-04-2013م, 07:22 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي


تفسير قوله تعالى: {رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192)}
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته}
حدثنا عبد الله بن احمد بن عبد السلام قال حدثنا أبو الأزهر إملاء قال حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال حدثنا أبو هلال عن قتادة عن أنس في قوله عز وجل: {إنك تدخل النار فقد أخزيته} قال: من خلد في النار فقد أخزيته.
قال أبو الأزهر: وحدثنا روح حدثنا حماد بن زيد عن جويبر عن الضحاك أنه تلا حديث الشفاعة فقال له رجل {إنك من تدخل النار فقد أخزيته} قال: ذلك لهم خزي فمن أدخل النار فقد خزي وإن أخرج منها لأن الخزي إنما هو هتك ستر المخزي وفضيحته يقال خزي يخزى إذا ذل وأخزيته إذا أذللته إذلالا يبين عليه وقوله عز وجل: {ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان}.
قال محمد بن كعب: هو القرآن وليس كلهم سمع النبي صلى الله عليه وسلم).
[معاني القرآن: 1/526-527]

تفسير قوله تعالى: {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله: {ينادي للإيمان...} كما قال: "الذي هدانا لهذا" و"أوحى لها" يريد إليها، وهدانا إلى هذا). [معاني القرآن: 1/250]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ينادى للإيمان} أي: ينادى إلى الإيمان، ويجوز: إننا سمعنا منادياً للإيمان ينادى). [مجاز القرآن: 1/111]

تفسير قوله تعالى: {رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): ( {ربّنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنّك لا تخلف الميعاد}
معناه والله أعلم - على ألسن رسلك.
وقوله - عزّ وجلّ: {ولا تخزنا يوم القيامة} أي: قد صدقنا يوم القيامة فلا تخزنا، والمخزي في اللغة: المذلّ المحقور بأمر قد لزمه بحجة، وكذلك أخزيته، أي: ألزمته حجة أذللته معها.
وقوله عزّ وجلّ: {إنّك لا تخلف الميعاد} أي: قد وعدت من آمن بك ووحدك الجنة). [معاني القرآن: 1/499-500]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك} لأنه وعد من وحده وآمن الجنة). [معاني القرآن: 1/527]

تفسير قوله تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {فاستجاب لهم ربّهم أني لا أضيع عمل عاملٍ منكم}: فتحت ألف (أن) لأنك أعملت (فاستجاب لهم ربهم بذلك، ولو كان مختصراً على قولك. وقال إني لا أضيع أجر العاملين فكسرت الألف. {لأكفّرنّ عنهم سيّئاتهم} {لأذهبنّها عنهم} أي: لأمحونّها عنهم؛ {فاستجاب لهم} أي: أجابهم، وتقول العرب: استجبتك، في معنى استجبت لك، قال الغنويّ:
وداعٍ دعا يا من يجيب إلى النّدى... فلم يستجبه عند ذاك مجيب). [مجاز القرآن: 1/112]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت:215هـ): ({فاستجاب لهم ربّهم أنّي لا أضيع عمل عاملٍ مّنكم مّن ذكرٍ أو أنثى بعضكم مّن بعضٍ فالّذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفّرنّ عنهم سيّئاتهم ولأدخلنّهم جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار ثواباً مّن عند اللّه واللّه عنده حسن الثّواب}
قال: {أنّي لا أضيع عمل عاملٍ مّنكم مّن ذكرٍ أو أنثى} أي: فاستجاب: بأنّي لا أضيع عمل عاملٍ منكم. أدخل فيه {من} زائدة كما تقول "قد كان من حديثٍ" و{من} ههنا لغو لأنّ حرف النفي قد دخل في قوله: {لا أضيع}). [معاني القرآن: 1/190]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {فاستجاب لهم ربّهم أنّي لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالّذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفّرنّ عنهم سيّئاتهم ولأدخلنّهم جنّات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند اللّه واللّه عنده حسن الثّواب} المعنى: فاستجاب لهم ربهم بأني لا أضيع - عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى.
وإن قرئت (إنّي لا أضيع عمل عامل منكم). جائز بكسر (إنّ) ويكون المعنى قال لهم ربهم: إنّي لا أضيع عمل عامل منكم.
وقوله عزّ وجلّ: {ثوابا} مصدر مؤكد، لأن معنى {ولأدخلنّهم جنّات تجري من تحتها الأنهار} "لأثيبنهم" ومثله {كتاب اللّه عليكم} لأن قوله عزّ وجلّ {حرّمت عليكم أمّهاتكم وبناتكم...} معناه: كتب اللّه عليكم هذا فـ {كتاب اللّه} - مؤكد - وكذلك قوله عزّ وجلّ: {وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمرّ مرّ السّحاب صنع اللّه الّذي أتقن كلّ شيء} قد علم أن ذلك صنع اللّه). [معاني القرآن: 1/500]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى}
ويقرأ {إني لا أضيع عمل عامل منكم} على معنى إني والفتح بمعنى بأني لا أضيع عمل عامل منك من ذكر أو أنثى وروي أن أم سلمة قالت: يا رسول الله ما سمعت الله ذكر النساء في الهجرة، فنزل الله عز وجل: {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عما عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض...}). [معاني القرآن: 1/527-528]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب} أي: جزاء وأصله من ثاب يثوب إذا رجع والتثويب في النداء ترجيع الصوت). [معاني القرآن: 1/528]

رد مع اقتباس