عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 11:15 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41) )

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {واذكر في الكتاب إبراهيم إنّه كان صدّيقًا نبيًّا (41) إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئًا}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه: {واذكر} يا محمّد في كتاب اللّه إبراهيم خليل الرّحمن، فاقصص على هؤلاء المشركين قصصه وقصص أبيه {إنّه كان صدّيقًا} يقول: إن إبراهيم كان {صدّيقًا} يقول: كان من أهل الصّدق في حديثه وأخباره ومواعيده لا يكذب، والصّديق هو الفعيل من الصّدق. وقد بيّنّا ذلك فيما مضى بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.
{نبيًّا} يقول: كان اللّه قد نبّأه وأوحى إليه). [جامع البيان: 15/548-549]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو زكريّا العنبريّ، ثنا محمّد بن عبد السّلام، ثنا إسحاق، أنبأ عمرو بن محمّدٍ العنقزيّ، ثنا إسرائيل، عن سماك بن حربٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قوله عزّ وجلّ {واذكر في الكتاب إبراهيم إنّه كان صدّيقًا نبيًّا} [مريم: 41] قال: «كان الأنبياء من بني إسرائيل إلّا عشرةٌ نوحٌ وصالحٌ، وهودٌ، ولوطٌ، وشعيبٌ، وإبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، ومحمّدٌ عليهم الصّلاة والسّلام، ولم يكن من الأنبياء من له اسمان إلّا إسرائيل وعيسى فإسرائيل يعقوب وعيسى المسيح» هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرجاه "). [المستدرك: 2/405]

تفسير قوله تعالى: (إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) )

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إذ قال لأبيه} يقول: اذكره حين قال لأبيه {يا أبت لم تعبد ما لا يسمع} يقول: ما تصنع بعبادة الوثن الّذي {لا يسمع} شيئاً {ولا يبصر} شيئًا {ولا يغني عنك شيئًا} يقول: ولا يدفع عنك ضرّ شيءٍ، إنّما هو صورةٌ مصوّرةٌ لا تضرّ ولا تنفع. يقول ما تصنع بعبادة ما هذه صفته؟ اعبد الّذي إذا دعوته سمع دعاءك، وإذا أحيط بك أبصرك فنصرك، وإذا نزل بك ضرٌّ دفع عنك.
واختلف أهل العربيّة في وجه دخول الهاء في قوله {يا أبت} فكان بعض نحويّي أهل البصرة يقول: إذا وقفت عليها قلت: يا أبه، وهي هاءٌ زيدت نحو قولك: يا أمّه، ثمّ يقال: يا أمّ إذا وصل، ولكنّه لمّا كان الأب على حرفين، كان كأنّه قد أخلّ به، فصارت الهاء لازمةً، وصارت الياء كأنّها بعدها، فلذلك قالوا: يا أبة أقبل، وجعل التّاء للتّأنيث، ويجوز التّرخيم من يا أب أقبل، لأنّه يجوز أن تدعو ما تضيفه إلى نفسك في المعنى مضمومًا، نحو قول العرب: يا ربّ اغفر لي، وتقف في القرآن: يا أبت في الكتاب. وقد يقف بعض العرب على الهاء بالتّاء.
وقال بعض نحويّي الكوفة: الهاء مع أبه وأمّه هاء وقفٍ، كثرت في كلامهم حتّى صارت كهاء التّأنيث، وأدخلوا عليها الإضافة، فمن طلب الإضافة، فهي بالتّاء لا غير، لأنّك تطلب بعدها الياء، ولا تكون الهاء حينئذٍ إلاّ تاءً، كقولك: يا أبت لا غير، ومن قال: يا أبه، فهو الّذي يقف بالهاء، لأنّه لا يطلب بعدها ياءً، ومن قال: يا أبة، فإنّه يقف عليها بالتّاء، ويجوز بالهاء، فأمّا بالتّاء، فلطلب ألف النّدبة، فصارت الهاء تاءً لذلك، والوقف بالهاء بعيدٌ، إلاّ فيمن قال:
" يا أميمة ناصب ".
فجعل هذه الفتحة من فتحة التّرخيم، وكأنّ هذا طرف الاسم، قال: وهذا يعيد). [جامع البيان: 15/549-550]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 41 - 50.
أخرج أبو نعيم والديلمي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حق الوالد على ولده أن لا يسميه إلا بما سمى إبراهيم أباه يا أبت ولا يسميه باسمه). [الدر المنثور: 10/75-76]

تفسير قوله تعالى: (يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) )

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {يا أبت إنّي قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتّبعني أهدك صراطًا سويًّا}.
يقول تعالى ذكره: قال إبراهيم لأبيه: يا أبت إنّي قد آتاني اللّه من العلم ما لم يؤتك فاتّبعني: يقول: فاقبل منّي نصيحتي {أهدك صراطًا سويًّا} يقول: أبصّرك هدى الطّريق المستوي الّذي لا تضلّ فيه إن لزمته، وهو دين اللّه الّذي لا اعوجاج فيه). [جامع البيان: 15/550]

تفسير قوله تعالى: (يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44) )

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {يا أبت لا تعبد الشّيطان إنّ الشّيطان كان للرّحمن عصيًّا}.
يقول تعالى ذكره: يا أبت لا تعبد الشّيطان إنّ الشّيطان كان للّه عصيًا. والعصيّ هو ذو العصيان، كما العليم ذو العلم.
وقد قال قومٌ من أهل العربيّة: العصيّ: هو العاصي، والعليم هو العالم، والعريف هو العارف، واستشهدوا لقولهم ذلك، بقول طريف بن تميمٍ العنبريّ.
أوكلّما وردت عكاظ قبيلةٌ = بعثت إليّ عريفهم يتوسّم
وقالوا: قال عريفهم وهو يريد: عارفهم، واللّه أعلم). [جامع البيان: 15/550-551]

تفسير قوله تعالى: (يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) )


قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {يا أبت إنّي أخاف أن يمسّك عذابٌ من الرّحمن فتكون للشّيطان وليًّا}.
يقول: يا أبت إنّي أعلم أنّك إن متّ على عبادة الشّيطان أنّه يمسّك عذابٌ من عذاب اللّه {فتكون للشّيطان وليًّا} يقول: تكون له وليًّا دون اللّه ويتبرّأ اللّه منك فتهلك.
والخوف في هذا الموضع بمعنى العلم، كما الخشية بمعنى العلم، في قوله: {فخشينا أن يرهقهما طغيانًا وكفرًا} ). [جامع البيان: 15/551]

تفسير قوله تعالى: (قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آَلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن الحسن في قوله تعالى واهجرني مليا قال زمانا طويلا). [تفسير عبد الرزاق: 2/8]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر قال قتادة واهجرني مليا قال سالما). [تفسير عبد الرزاق: 2/9]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن أبي حصينٍ عن عكرمة في قوله: {واهجرني مليا} قال: دهرا [الآية: 46]). [تفسير الثوري: 185]

قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ({لأرجمنّك} [مريم: 46]: «لأشتمنّك» ). [صحيح البخاري: 6/93]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله لأرجمنك لأشتمنك وصله بن أبي حاتمٍ بإسناد الّذي قبله ومن وجهٍ آخر عن بن عبّاسٍ قال الرّجم الكلام). [فتح الباري: 8/427]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قوله فيه
وقال ابن عبّاس {أسمع بهم وأبصر} الله يقوله وهم اليوم لا يسمعون ولا يبصرون {في ضلال مبين} يعني قوله {أسمع بهم وأبصر} الكفّار يومئذٍ أسمع شيء وأبصره {لأرجمنك} لأشتمنك {ورئيا} منظرًا
قال ابن أبي حاتم ثنا أبي ثنا إبراهيم بن موسى ثنا هشام بن يوسف عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عبّاس في قوله 28 مريم {أسمع بهم وأبصر} يقول الكفّار يومئذٍ أسمع شيء وأبصره وهم اليوم لا يسمعون ولا يبصرون {في ضلال مبين}
وبه في قوله 46 مريم {لأرجمنك} قال لأشتمنك). [تغليق التعليق: 4/248] (م)
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (قوله: لأرجمنّك لأشتمنّك
أشار به إلى قوله تعالى: {يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمتك واهجرني مليًّا} (مريم: 46) وفسّر قوله: (لأرجمنك) بقوله: (لأشتمنك) وكذا فسره مقاتل والضّحّاك والكلبي، وعن ابن عبّاس: معناه لأضربنك، وقيل: لأظهرن أمرك. قوله: (مليًّا) أي: دهراً، قاله سعيد بن جبير، وعن مجاهد وعكرمة: حينا، وعن قتادة والحسن وعطاء: (سالما) ). [عمدة القاري: 19/50]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({لأرجمنك}) في قوله: {يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك} [مريم: 46] أي (لأشمتنك) بكسر المثناة الفوقية قاله ابن عباس فيما وصله ابن أبي حاتم أيضًا). [إرشاد الساري: 7/232]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قال أراغبٌ أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنّك واهجرني مليًّا}.
يقول تعالى ذكره: قال أبو إبراهيم لإبراهيم، حين دعاه إبراهيم إلى عبادة اللّه وترك عبادة الشّيطان، والبراءة من الأوثان والأصنام: {أراغبٌ أنت} يا إبراهيم عن عبادة آلهتي؟ {لئن} أنت {لم تنته} عن ذكرها بسوءٍ {لأرجمنّك} يقول: لأرجمنّك بالكلام، وذلك السّبّ، والقول القبيح.
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا موسى، قال: حدّثنا عمرٌو، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، {قال أراغبٌ أنت عن آلهتي، يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنّك} بالشّتيمة والقول.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، قال: قال ابن جريجٍ، في قوله: {لئن لم تنته لأرجمنّك} قال: بالقول لأشتمنّك.
- حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {لأرجمنّك} يعني: رجم القول.
وأمّا قوله: {واهجرني مليًّا} فإنّ أهل التّأويل اختلفوا في تأويله، فقال بعضهم: معنى ذلك: واهجرني حينًا طويلاً ودهرًا. ووجّهوا معنى المليّ إلى الملاوة من الزّمان، وهو الطّويل منه.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن أبى حصينٍ، عن عكرمة: {واهجرني مليًّا} قال: دهرًا.
- وحدّثنا بن بشّارٍ، قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا محمّد بن أبي الوضّاح، عن عبد الكريم، عن مجاهدٍ، في قوله: {واهجرني مليًّا} قال: دهرًا.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله {مليًّا} قال حينًا.
- وحدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن الحسن، {واهجرني مليًّا} قال: طويلاً.
- حدّثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن الحسن، في قوله {واهجرني مليًّا} قال: زمانًا طويلاً.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، {واهجرني مليًّا} يقول: دهرًا، والدّهر: المليّ.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا إسرائيل، عن أبي حصينٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، {واهجرني مليًّا} قال دهرًا.
- حدّثنا موسى، قال: حدّثنا عمرٌو، حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، {واهجرني مليًّا} قال: أبدًا.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: واهجرني سويًّا سالمًا من عقوبتي إيّاك، ووجّهوا معنى المليّ إلى قول النّاس: فلانٌ مليّ بهذا الأمر: إذا كان مضطلعًا به غنيًّا منه. وكأنّ معنى الكلام كان عندهم: واهجرني وعرضك وافرٌ من عقوبتي، وجسمك معافًى من أذاي.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليّ بن داود، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ، {واهجرني مليًّا} يقول: اجتنبني سويًّا.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {واهجرني مليًّا} قال: اجتنبني سالمًا قبل أن يصيبك منّي عقوبةٌ.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {واهجرني مليًّا} قال: سالمًا.
- حدّثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، مثله.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا يحيى بن كثير بن درهم أبو غسّان، قال: حدّثنا قرّة بن خالد، عن عطيّة الجدليّ، {واهجرني مليًّا} قال: سالمًا.
- حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله {واهجرني مليًّا} اجتنبني سالمًا لا يصيبك منّي معرّةٌ.
وأولى القولين بتأويل الآية عندي قول من قال: معنى ذلك: واهجرني سويًّا، سلمًا من عقوبتي، لأنّه عقيب قوله: {لئن لم تنته لأرجمنّك} وذلك وعيدٌ منه له إن لم ينته عن ذكر آلهته بالسّوء أن يرجمه بالقول السّيّئ، والّذي هو أولى بأن يتّبع ذلك التّقدّم إليه بالانتهاء عنه قبل أن تناله العقوبة، فأمّا الأمر بطول هجره فلا وجه له). [جامع البيان: 15/551-555]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد واهجرني مليا قال حينا). [تفسير مجاهد: 386]

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {لأرجمنك} قال: لأشتمنك {واهجرني مليا} قال: حينا). [الدر المنثور: 10/76]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {واهجرني مليا} قال: اجتنبني سالما قبل أن يصيبك مني عقوبة.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة مثله). [الدر المنثور: 10/76]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد عن قتادة في قوله: {واهجرني مليا} قال: سالما.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن مثله). [الدر المنثور: 10/76]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد {واهجرني مليا} قال: حينا). [الدر المنثور: 10/77]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري في الوقف عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {واهجرني مليا} ما الملي قال: طويلا قال فيه المهلهل:
وتصدعت شم الجبال لموته * وبكت عليه المرملات مليا). [الدر المنثور: 10/77]


رد مع اقتباس