عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 14 جمادى الأولى 1434هـ/25-03-2013م, 08:58 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر قال هو الشرك امتلأت الأرض ضلالة وظلما والبر أهل البوادي والبحر أهل القرى بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون). [تفسير عبد الرزاق: 2/104]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن ليثٍ عن مجاهدٍ في قوله: {ظهر الفساد في البر والبحر} قال: في البر قتل ابن آدم وفي البحر: أخذ السفينة غصبا [الآية: 41]). [تفسير الثوري: 237]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا أبو داود الطّيالسيّ، عن قرّة، قال: سمعت الحسن يقول: {ظهر الفساد في البرّ والبحر بما كسبت أيدي النّاس} قال: أفسدهم اللّه بذنوبهم في برّ الأرض وبحرها بأعمالهم الخبيثة لعلّهم يرجعون يرجع من بعدهم). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 370]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا أبو أسامة، عن زائدة، عن منصورٍ، عن إبراهيم {لعلّهم يرجعون} قال: يتوبون). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 420-421]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ظهر الفساد في البرّ والبحر بما كسبت أيدي النّاس ليذيقهم بعض الّذي عملوا لعلّهم يرجعون}.
يقول تعالى ذكره: ظهرت المعاصي في برّ الأرض وبحرها بكسب أيدي النّاس ما نهاهم اللّه عنه.
واختلف أهل التّأويل في المراد من قوله: {ظهر الفساد في البرّ والبحر} فقال بعضهم: عنى بالبرّ: الفلوات، وبالبحر: الأمصار والقرى الّتي على المياه والأنهار.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا عثّامٌ، قال: حدّثنا النّضر بن عربيٍّ، عن مجاهدٍ، {وإذا تولّى سعى في الأرض ليفسد فيها} الآية، قال: إذا تولّى سعى بالعداء والظّلم؛ فيحبس اللّه القطر، فيهلك الحرث والنّسل {واللّه لا يحبّ الفساد}. قال: ثمّ قرأ مجاهدٌ: {ظهر الفساد في البرّ والبحر} الآية؛ قال: ثمّ قال: أما واللّه ما هو بحركم هذا، ولكن كلّ قريةٍ على ماءٍ جارٍ فهو بحرٌ.
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن النّضر بن عربيٍّ، عن عكرمة، {ظهر الفساد في البرّ والبحر}. قال: أما إنّي لا أقول بحركم هذا، ولكن كلّ قريةٍ على ماءٍ جارٍ.
- قال: حدّثنا يزيد بن هارون، عن عمرو بن فرّوخ، عن حبيب بن الزّبير، عن عكرمة، {ظهر الفساد في البرّ والبحر} قال: إنّ العرب تسمّي الأمصار بحرًا.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله {ظهر الفساد في البرّ والبحر بما كسبت أيدي النّاس} قال: هذا قبل أن يبعث اللّه نبيّه محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم، امتلأت ضلالةً وظلمًا، فلمّا بعث اللّه نبيّه، رجع راجعون من النّاس.
قوله: {ظهر الفساد في البرّ والبحر} أمّا البرّ فأهل العمود، وأمّا البحر فأهل القرى والرّيف.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله {ظهر الفساد في البرّ والبحر} قال: الذّنوب، وقرأ {ليذيقهم بعض الّذي عملوا لعلّهم يرجعون}.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا أبو عامرٍ، قال: حدّثنا قرّة، عن الحسن، في قوله {ظهر الفساد في البرّ والبحر بما كسبت أيدي النّاس} قال: أفسدهم اللّه بذنوبهم، في بحر الأرض وبرّها، بأعمالهم الخبيثة.
وقال آخرون: بل عنى بالبرّ: ظهر الأرض؛ الأمصار وغيرها، وبالبحر: البحر المعروف.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن سفيان، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، {ظهر الفساد في البرّ والبحر} قال: في البرّ: ابن آدم الّذي قتل أخاه، وفي البحر: الّذي كان يأخذ كلّ سفينةٍ غصبًا.
- حدّثني يعقوب، قال: قال أبو بشرٍ يعني ابن عليّة قال: سمعت ابن أبي نجيحٍ، يقول في قوله {ظهر الفساد في البرّ والبحر بما كسبت أيدي النّاس} قال: بقتل ابن آدم، والّذي كان يأخذ كلّ سفينةٍ غصبًا.
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يزيد بن هارون، عن فضيل بن مرزوقٍ، عن عطيّة، {ظهر الفساد في البرّ والبحر} قال: قلت: هذا البرّ والبحر، أيّ فسادٍ فيه؟ قال: فقال: إذا قلّ المطر قلّ الغوص.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قوله {ظهر الفساد في البرّ} قال: قتل ابن آدم أخاه، {والبحر}: قال: أخذ الملك السّفن غصبًا.
وأولى الأقوال في ذلك بالصّواب: أنّ اللّه تعالى ذكره، أخبر أنّ الفساد قد ظهر في البرّ والبحر، والبرّ عند العرب: الأرض القفار، والبحر بحران: بحرٌ ملحٌ، وبحرٌ عذبٌ، فهما جميعًا عندهم بحرٌ، ولم يخصّص جلّ ثناؤه الخبر عن ظهور ذلك في بحرٍ دون بحرٍ، فذلك على ما وقع عليه اسم بحرٍ، عذبًا كان أو ملحًا. وإذا كان كذلك، دخل القرى الّتي على الأنهار والبحار.
فتأويل الكلام إذن؛ إذ كان الأمر كما وصفت، ظهرت معاصي اللّه في كلّ مكانٍ، من برٍّ وبحرٍ {بما كسبت أيدي النّاس} أي بذنوب النّاس، وانتشر الظّلم فيهما.
وقوله: {ليذيقهم بعض الّذي عملوا} يقول جلّ ثناؤه: ليصيبهم بعقوبة بعض أعمالهم الّتي عملوا، ومعصيتهم الّتي عصوا {لعلّهم يرجعون} يقول: كي ينيبوا إلى الحقّ، ويرجعوا إلى التّوبة، ويتركوا معاصي اللّه.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا ابن فضيلٍ، عن أشعث، عن الحسن، {لعلّهم يرجعون} قال: يتوبون.
- قال: حدّثنا ابن مهديٍّ، عن سفيان، عن السّدّيّ، عن أبي الضّحى، عن مسروقٍ، عن عبد اللّه، {لعلّهم يرجعون} يوم بدرٍ، لعلّهم يتوبون.
- قال: حدّثنا أبو أسامة، عن زائدة، عن منصورٍ، عن إبراهيم، {لعلّهم يرجعون} قال: إلى الحقّ.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله {ليذيقهم بعض الّذي عملوا لعلّهم يرجعون} لعلّ راجعًا أن يرجع، لعلّ تائبًا أن يتوب، لعلّ مستعتبًا أن يستعتب.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا أبو عامرٍ، قال: حدّثنا قرّة، عن الحسن، {لعلّهم يرجعون} قال: يرجع من بعدهم.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله: {ليذيقهم} فقرأ ذلك عامّة قرّاء الأمصار {ليذيقهم} بالياء، بمعنى: ليذيقهم اللّه بعض الّذي عملوا، وذكر أنّ أبا عبد الرّحمن السّلميّ قرأ ذلك بالنّون على وجه الخبر من اللّه عن نفسه بذلك). [جامع البيان: 18/509-514]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ظهر الفساد في البر والبحر قال أما في البر فقتل ابن آدم أخاه وأما في البحر فأخذ الملك السفينة غصبا). [تفسير مجاهد: 501]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون * قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين.
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {ظهر الفساد في البر والبحر} قال {البر} البرية التي ليس عندها نهر، و{البحر} مكان من المدائن والقرى على شط نهر). [الدر المنثور: 11/603]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس} الآية، قال: نقصان البركة بأعمال العباد كي يتوبوا). [الدر المنثور: 11/603]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه {ظهر الفساد في البر والبحر} قال: قحوط المطر، قيل له: قحوط المطر لن يضر البحر، قال: إذا قل المطر قل الغوص). [الدر المنثور: 11/603-604]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن عطية رضي الله عنه في الآية، انه قيل له: هذا البر والبحر أي فساد فيه قال: إذا قل المطر قل الغوص). [الدر المنثور: 11/604]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن رفيع رضي الله عنه في قوله {ظهر الفساد في البر والبحر} قال: انقطاع المطر، قيل: فالبحر قال: إذا لم يمطر عميت دواب البحر). [الدر المنثور: 11/604]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي عن عكرمة رضي الله عنه في قوله {ظهر الفساد في البر والبحر} قال {البر} الفيافي التي ليس فيها شيء، و{البحر} القرى). [الدر المنثور: 11/604]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه أنه سئل عن قوله {ظهر الفساد في البر والبحر} قال: البر قد عرفناه فما بال البحر قال: ان العرب تسمى الامصار البحر). [الدر المنثور: 11/604]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وابن أبي شيبه، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه {ظهر الفساد في البر والبحر} قال: فساد البر: قتل ابن آدم أخاه، والبحر: أخذ الملك السفن غصبا). [الدر المنثور: 11/604]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه {ظهر الفساد في البر والبحر} قال: هذا قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم رجع راجعون من الناس). [الدر المنثور: 11/604-605]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله {ظهر الفساد في البر والبحر} قال {البر} كل قرية نائية عن البحر، مثل مكة والمدينة و{البحر} كل قرية على البحر، مثل كوفة والبصرة والشام وفي قوله {بما كسبت أيدي الناس} قال: بما عملوا من المعاصي). [الدر المنثور: 11/605]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء رضي الله عنه في الآية قال: البحر الجزائر). [الدر المنثور: 11/605]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {لعلهم يرجعون} قال: يتوبون). [الدر المنثور: 11/605]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {لعلهم يرجعون} قال: عن الذنوب). [الدر المنثور: 11/605]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه، وابن جرير عن الحسن رضي الله عنهما في قوله {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس} قال: أفسدهم الله بذنوبهم في بر الأرض وبحرها بأعمالهم الخبيثة {لعلهم يرجعون} قال: يرجع من بعدهم). [الدر المنثور: 11/605]

تفسير قوله تعالى: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ (42) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الّذين من قبل كان أكثرهم مشركين}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: قل يا محمّد لهؤلاء المشركين باللّه من قومك: سيروا في البلاد، فانظروا إلى مساكن الّذين كفروا باللّه من قبلكم، وكذّبوا رسله، كيف كان آخر أمرهم، وعاقبة تكذيبهم رسل اللّه وكفرهم ألم نهلكهم بعذابٍ منّا، ونجعلهم عبرةً لمن بعدهم؟ {كان أكثرهم مشركين} يقول: فعلنا ذلك بهم، لأنّ أكثرهم كانوا مشركين باللّه مثلهم). [جامع البيان: 18/514]

تفسير قوله تعالى: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43) )
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ( {يصّدّعون} [الروم: 43] : «يتفرّقون» ، {فاصدع} [الحجر: 94] ). [صحيح البخاري: 6/114]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله يصّدّعون يتفرّقون فاصدع أمّا قوله يتفرّقون فقال أبو عبيدة في قوله يومئذٍ يصدعون أي يتفرّقون وأمّا قوله فاصدع فيشير إلى قوله تعالى فاصدع بما تؤمر وقد قال أبو عبيدة أيضًا في قوله فاصدع بما تؤمر أي افرق وامضه وأصل الصّدع الشّقّ في الشّيء وخصّه الرّاغب بالشّيء الصّلب كالحديد تقول صدعته فانصدع بالتّخفيف وصدّعته فتصدّع بالتّثقيل ومنه صداع الرّأس لتوهّم الاشتقاق فيه والمراد بقوله اصدع أي فرّق بين الحقّ والباطل بدعائك إلى اللّه عزّ وجلّ وافصل بينهما). [فتح الباري: 8/512]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وأما قول ابن عبّاس فقال ابن أبي حاتم ثنا أبي ثنا أبو صالح عن معاوية عن علّي عن ابن عبّاس في قوله 43 الرّوم {يومئذٍ يصدعون} يقول يتفرقون). [تغليق التعليق: 4/279]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (يصّدّعون يتفرّقون فاصدع
أشار به إلى قوله تعالى: {يومئذٍ يصدعون} (الرّوم: 43) وفسره بقوله: (يتفرقون) ، وكذا فسره أبو عبيدة، وقيل: هو بمعنى قوله: {يومئذٍ يصدر النّاس أشتاتاً} (الزلزلة: 6) ، وقيل: هو تفاوت المنازل. وفي التّفسير: يصدعون يتفرقون فريق في الجنّة وفريق في السعير، ويصدعون أصله: يتصدعون، قلبت التّاء صاداً وأدغمت الصّاد في الصّاد. قوله: (فاصدع) أشار به إلى قوله عز وجل: {فاصدع بما تؤمر} (الحجر: 94) أي: أفرق وأمضه، قاله أبو عبيدة، وأصل الصدع الشق في الشّيء). [عمدة القاري: 19/110]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({يصدعون}) [الروم: 43] أصله يتصدّعون أدغمت التاء بعد قلبها صادًا في الصاد ومعناه (يتفرقون) أي فريق في الجنة وفريق في السعير.
(فاصدع) في قوله: {فاصدع بما تؤمر} [الحج: 94] أي افرق وامضه قاله أبو عبيدة). [إرشاد الساري: 7/286]
- قال محمدُ بنُ عبدِ الهادي السِّنْديُّ (ت: 1136هـ) : (قوله: (فاصدع) أي: في قوله تعالى في سورة الحجر: {فاصدع بما تؤمر}، أي: فاجهر به، وأمضه، وذكره هنا لمناسبة يصدّعون لفظاً). [حاشية السندي على البخاري: 3/63]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فأقم وجهك للدّين القيّم من قبل أن يأتي يومٌ لا مردّ له من اللّه يومئذٍ يصّدّعون}.
يقول تعالى ذكره: فوجّه وجهك يا محمّد نحو الوجه الّذي وجّهك إليه ربّك {للدّين القيّم} لطاعة ربّك، والملّة المستقيمة الّتي لا اعوجاج فيها عن الحقّ {من قبل أن يأتي يومٌ لا مردّ له من اللّه} يقول تعالى ذكره: من قبل مجيء يومٍ من أيّام اللّه لا مردّ له لمجيئه، لأنّ اللّه قد قضى بمجيئه، فهو لا محالة جاءٍ {يومئذٍ يصّدّعون} يقول: يوم يجيء ذلك اليوم يصّدع النّاس، يقول: يتفرّق النّاس فرقتين؛ من قولهم: صدعت الغنم صدعتين: إذا فرّقتها فرقتين: فريقٍ في الجنّة، وفريقٍ في السّعير.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {فأقم وجهك للدّين القيّم} الإسلام {من قبل أن يأتي يومٌ لا مردّ له من اللّه، يومئذٍ يصّدّعون} فريقٌ في الجنّة، وفريقٌ في السّعير.
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله {يومئذٍ يصّدّعون} يقول: يتفرّقون.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله {يصّدّعون} قال: يتفرّقون إلى الجنّة وإلى النّار). [جامع البيان: 18/514-515]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: فأقم وجهك للدين القيم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله يومئذ يصدعون * من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون * ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله إنه لا يحب الكافرين * ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته ولتجري الفلك بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون.
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {فأقم وجهك للدين القيم} قال: الإسلام {من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله} قال: يوم القيامة {يومئذ يصدعون} قال: فريق في الجنة وفريق في السعير). [الدر المنثور: 11/606]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {يومئذ يصدعون} قال: يتفرقون). [الدر المنثور: 11/606]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله {يومئذ يصدعون} يومئذ يتفرقون، وقرأ {فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون} قال: هذا حين يصدعون يتفرقون إلى الجنة والنار). [الدر المنثور: 11/606]

تفسير قوله تعالى: (مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (44) )
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا يحيى بن سليمٍ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ {فلأنفسهم يمهدون} قال: في القبر). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 431]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ( {يمهدون} [الروم: 44] : «يسوّون المضاجع»). [صحيح البخاري: 6/113-114]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله يمهدون يسوّون المضاجع وصله الفريابيّ من طريق بن أبي نجيحٍ عن مجاهدٍ في قوله فلأنفسهم يمهدون قال يسوّون المضاجع). [فتح الباري: 8/511]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قوله
وقال مجاهد {يحبرون} ينعمون {فلا يربو} من أعطى يبتغي أفضل فلا أجر فيها {يمهدون} يسوون المضاجع {الودق} المطر وقال ابن عبّاس {هل لكم من ما ملكت أيمانكم} في الآلهة وفيه تخافونهم أن يرثوكم كما يرث بعضكم بعضًا {يصدعون} يتفرقون
أما قول مجاهد فقال الفريابيّ ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله 15 الرّوم {فأما الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات فهم في روضة يحبرون} قال يتنعمون
وبه في قوله 44 الرّوم {ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون} قال يسوون المضاجع). [تغليق التعليق: 4/278-279] (م)
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (يمهدون: يسوّون المضاجع
أشار به إلى قوله تعالى: {ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون} (الرّوم: 44) وفسّر: (يمهدون) ، بقوله: (يسوون المضاجع) وكذا رواه الفريابيّ من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد، أي: يوطؤون مقار أنفسهم في القبور أو في الجنّة). [عمدة القاري: 19/109]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (يمهدون) في قوله تعالى: {ومن عمل صالحًا فلأنفسهم يمهدون} [الروم: 44] أي (يسوّون المضاجع) ويوطوّونها في القبور أو في الجنة). [إرشاد الساري: 7/286]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحًا فلأنفسهم يمهدون}.
يقول تعالى ذكره: من كفر باللّه فعليه أوزار كفره، وآثام جحوده نعم ربّه، {ومن عمل صالحًا} يقول: ومن أطاع اللّه، فعمل بما أمره به في الدّنيا، وانتهى عمّا نهاه عنه فيها {فلأنفسهم يمهدون} يقول: فلأنفسهم يستعدّون، ويسوّون المضجع ليسلموا من عقاب ربّهم، وينجوا من عذابه، كما قال الشّاعر:
امهد لنفسك حان السّقم والتّلف = ولا تضيّعن نفسًا ما لها خلف
وبنحو الّذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، {فلأنفسهم يمهدون} قال: يسوّون المضاجع.
- حدّثنا ابن المثنّى، والحسين بن يزيد الطّحّان، وابن وكيعٍ، وأبو عبد الرّحمن العلائيّ، قالوا: حدّثنا يحيى بن سليمٍ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، {فلأنفسهم يمهدون} قال: في القبر.
- حدّثنا إبراهيم بن سعيدٍ الجوهريّ، قال: حدّثنا يحيى بن سليمٍ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {فلأنفسهم يمهدون} قال: للقبر.
- حدّثنا نصر بن عليٍّ قال: حدّثنا يحيى بن سليمٍ قال: حدّثنا ابن أبي نجيحٍ قال: سمعت مجاهدًا يقول: في قوله {فلأنفسهم يمهدون} قال: في القبر). [جامع البيان: 18/516-517]

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فلأنفسهم يمهدون يعني يسوون المضاجع). [تفسير مجاهد: 501]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في عذاب القبر عن مجاهد في قوله {فلأنفسهم يمهدون} قال: يسوون المضاجع في القبر). [الدر المنثور: 11/606]

تفسير قوله تعالى: (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (45) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ليجزي الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات من فضله إنّه لا يحبّ الكافرين}.
يقول تعالى ذكره: {يومئذٍ يصّدّعون}، {ليجزي الّذين آمنوا} باللّه ورسوله {وعملوا الصّالحات} يقول: وعملوا بما أمرهم اللّه {من فضله} الّذي وعد من أطاعه في الدّنيا أن يجزيه يوم القيامة {إنّه لا يحبّ الكافرين} يقول تعالى ذكره: إنّما خصّ بجزائه من فضله الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات دون من كفر باللّه، إنّه لا يحبّ أهل الكفر به. واستأنف الخبر بقوله {إنّه لا يحبّ الكافرين} وفيه المعنى الّذي وصفت). [جامع البيان: 18/517]

تفسير قوله تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ومن آياته أن يرسل الرّياح مبشّراتٍ وليذيقكم من رحمته، ولتجري الفلك بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلّكم تشكرون}.
يقول تعالى ذكره: ومن أدلّته على وحدانيّته وحججه عليكم على أنّه إله كلّ شيءٍ {أن يرسل الرّياح مبشّراتٍ} بالغيث والرّحمة {وليذيقكم من رحمته} يقول: ولينزّل عليكم من رحمته، وهي الغيث الّذي يحيي به البلاد، ولتجري السّفن في البحار بها بأمره إيّاها {ولتبتغوا من فضله} يقول: ولتلتمسوا من أرزاقه ومعايشكم الّتي قسمها بينكم {ولعلّكم تشكرون} يقول: ولتشكروا ربّكم على ذلك؛ أرسل هذه الرّياح مبشّراتٍ.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، {الرّياح مبشّراتٍ} قال: بالمطر.
وقالوا في قوله: {وليذيقكم من رحمته} مثل الّذي قلنا فيه.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {وليذيقكم من رحمته} قال: المطر.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {وليذيقكم من رحمته} المطر). [جامع البيان: 18/517-518]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله يرسل الرياح مبشرات يعني به المطر). [تفسير مجاهد: 502]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم ثنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وليذيقكم من رحمته يعني القطر). [تفسير مجاهد: 502]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وابن أبي شيبه، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات} قال: بالمطر {وليذيقكم من رحمته} قال: المطر {ولتجري الفلك بأمره} قال: السفن في البحار {ولتبتغوا من فضله} قال: التجارة في السفن). [الدر المنثور: 11/607]


رد مع اقتباس