عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 28 ذو الحجة 1435هـ/22-10-2014م, 07:49 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ثم وقف تعالى نبيّه -محمّداً صلّى اللّه عليه وسلّم- على جهة جمع النفس لتلقّي الحديث، فقال تعالى: {هل أتاك حديث موسى} الآية). [المحرر الوجيز: 8/ 530]

تفسير قوله تعالى: {إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و(الوادي المقدّس) وادٍ بالشامٍ، قال منذر بن سعيدٍ: هو بين المدينة ومصر. وقرأ الحسن بن أبي الحسن، والأعمش، وابن أبي إسحاق، وقعنبٌ: (طوًى) بكسر الطاء منوّنةً، ورويت عن عاصمٍ.
وقرأ الجمهور: {طوًى} بضمّ الطاء، وأجرى بعض القرّاء {طوًى} وترك إجراءه ابن كثيرٍ، وأبو عمرٍو، ونافعٌ، والحسن، وجماعةٌ، وقد تقدّم شرح هذه اللّفظة في سورة (طه) ). [المحرر الوجيز: 8/ 530]

تفسير قوله تعالى: {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {اذهب}؛ تفسير النداء الذي ناداه ربّه، ويحتمل أن يكون المعنى: قال له: اذهب. وفي هذه الألفاظ استدعاءٌ حسنٌ.
وذلك أنه أمر أن يقول له: {هل لك إلى أن تزكّى}، وهذا قولٌ جواب كلّ عاقلٍ عنده: نعم، أريد أن أتزكّى، والتزكّي هو التطهّر من النقائص والتلبّس بالفضائل.
وفسّر بعضهم {تزكّى} بـ (تسلم)، وفسّرها بعضهم بقول: (لا إله إلا اللّه). وهذا تخصيصٌ، وما ذكرناه يعمّ كلّ هذا.
وقرأ ابن كثيرٍ، ونافعٌ، وأبو عمرٍو بخلافٍ عنه: (تزّكّى) بشدّ الزاي. وقرأ الباقون: {تزكّى} بتخفيف الزاي). [المحرر الوجيز: 8/ 530]

تفسير قوله تعالى: {وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ثم أمر اللّه تعالى موسى عليه السلام بأن يفسّر له التزكّي الذي دعاه إليه بقوله: {وأهديك إلى ربّك فتخشى}، والعلم تابعٌ للهدى، والخشية تابعةٌ للعلم، {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء}). [المحرر الوجيز: 8/ 530-531]

تفسير قوله تعالى: {فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و{الآية الكبرى} العصا واليد. قاله مجاهدٌ وغيره، وهما قصب موسى عليه السلام للتّحدّي، فوقعت المعارضة في الواحدة، وانغلب فيها فريق الباطل). [المحرر الوجيز: 8/ 531]

تفسير قوله تعالى: {فَكَذَّبَ وَعَصَى (21)}

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقال بعض المفسّرين: {أدبر يسعى} حقيقةٌ، قام من موضعه مولّياً فارًّا بنفسه من مجالسة موسى عليه السلام. وقال الجمهور: {أدبر} كنايةٌ عن إعراضه عن الإيمان، و {يسعى} معناه: يجتهد على أمر موسى عليه السلام والردّ في وجه شرعه). [المحرر الوجيز: 8/ 531]

تفسير قوله تعالى: {فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {فحشر} معناه: جمع أهل مملكته، ثمّ ناداهم بقوله: {أنا ربّكم الأعلى}.
وروي عن ابن عبّاسٍ أنه قال: المعنى: فنادى فحشر.

وقوله: {أنا ربّكم الأعلى}؛ نهايةٌ في المخرفة، ونحوها باقٍ في ملوك مصر وأتباعهم). [المحرر الوجيز: 8/ 531]

تفسير قوله تعالى: {فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله عزّ وجلّ:{فأخذه اللّه نكال الآخرة والأولى * إنّ في ذلك لعبرةً لّمن يخشى * أأنتم أشدّ خلقًا أم السّماء بناها * رفع سمكها فسوّاها * وأغطش ليلها وأخرج ضحاها * والأرض بعد ذلك دحاها * أخرج منها ماءها ومرعاها * والجبال أرساها * متاعًا لّكم ولأنعامكم * فإذا جاءت الطّامّة الكبرى * يوم يتذكّر الإنسان ما سعى * وبرّزت الجحيم لمن يرى}.
{نكال} منصوبٌ على المصدر.
وقال قومٌ: الآخرة: قوله: {ما علمت لكم مّن إلهٍ غيري}، والأولى: قوله: {أنا ربّكم الأعلى}.
وروي أنه مكث بعد قوله: {أنا ربّكم الأعلى} أربعين سنةً. وقيل: كانت هذه المدة بين الكلمتين.
وقال ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما: الأولى: قوله: {ما علمت لكم مّن إلهٍ غيري}، والآخرة: قوله: {أنا ربّكم الأعلى}.
وقال ابن رزينٍ: الأولى: كفره وعصيانه، والآخرة: قوله: {أنا ربّكم الأعلى}.
وقال ابن زيدٍ: الأولى: الدّنيا، والآخرة: الدار الآخرة، أي: أخذه اللّه تعالى بعذاب جهنّم وبالغرق في الدنيا.
وقال مجاهدٌ: هذه عبارةٌ عن أوّل معاصيه وكفره، وآخرها، أي: نكّل بالجميع.
و{نكال} نصب على المصدر، والعامل فيه على رأي سيبويه (أخذ)؛ لأنه في معناه. وعلى رأي أبي العبّاس المبرّد: فعلٌ مضمرٌ من لفظ {نكال}، كأنه قال: نكّله نكال). [المحرر الوجيز: 8/ 531-532]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ثم وقف تعالى على موضع العبرة بحال فرعون وتعذيبه، وفي الكلام وعيدٌ للكفار المخاطبين برسالة محمّدٍ -صلّى اللّه عليه وسلّم-). [المحرر الوجيز: 8/ 532]


رد مع اقتباس