عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 25 رجب 1434هـ/3-06-2013م, 07:06 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي


تفسير قوله تعالى: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {قل لا يعلم من في السّموات والأرض الغيب إلا اللّه} [النمل: 65] الغيب هاهنا القيامة، لا يعلم مجيئها إلا اللّه.
{وما يشعرون} [النمل: 65] وما يشعر جميع الخلق.
{أيّان يبعثون} [النمل: 65] متى يبعثون). [تفسير القرآن العظيم: 2/558]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {قل لاّ يعلم من في السّماوات والأرض الغيب إلاّ اللّه...}

رفعت ما بعد (إلاّ) لأن في الذي قبلها جحداً وهو مرفوع, ولو نصب كان صواباً, وفي إحدى القراءتين : {ما فعلوه إلا قليلاً منهم} بالنصب، وفي قراءتنا بالرّفع, وكلّ صواب، هذا إذا كان الجحد الذي قبل إلا مع أسماء معرفة، فإذا كان مع نكرة لم يقولوا إلا الاتباع لما قبل (إلاّ) فيقولون: ما ذهب أحد إلاّ أبوك، ولا يقولون: إلا أباك، وذلك أن الأب خلف من أحدٍ؛ لأن ذا واحدٌ وذا واحد، فآثروا الإتباع، والمسألة الأولى : ما قبل (إلاّ) جمع، وما بعد (إلاّ) واحد منه أو بعضه، وليس بكلّه.). [معاني القرآن: 2/298-299]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({وما يشعرون أيّان }: مجازه : متى، وفي آية أخرى:{ أيّان مرساها}: أي : متى.). [مجاز القرآن: 2/95]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {قل لاّ يعلم من في السّماوات والأرض الغيب إلاّ اللّه وما يشعرون أيّان يبعثون}
وقال:{قل لا يعلم من في السّماوات والأرض الغيب إلاّ اللّه}، كما قال: {إلاّ قليلٌ مّنهم}، وفي حرف ابن مسعود : {قليلاً} بدلاً من الأول؛ لأنك نفيته عنه، وجعلته للآخر).
[معاني القرآن: 3/21]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {أيان يبعثون}: متى يبعثون ). [غريب القرآن وتفسيره: 288]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وما يشعرون أيّان يبعثون}: متى يبعثون ). [تفسير غريب القرآن: 326]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ:{قل لا يعلم من في السّماوات والأرض الغيب إلّا اللّه وما يشعرون أيّان يبعثون}: بالرفع القراءة، ويجوز النصب،
ولا أعلم أحدا قرأ به، فلا تقرأن به.
فمن رفع في قوله:{إلّا الله}, فعلى البدل، المعنى: لا يعلم أحد الغيب إلا اللّه، أي: لا يعلم الغيب إلا اللّه، ومن نصب فعلى معنى : لا يعلم أحد الغيب إلا اللّه، على معنى :
استثني اللّه عزّ وجلّ، فإنه يعلم الغيب.
وقوله: {وما يشعرون أيّان يبعثون}و{أيّان تبعثون}جميعاً، أي: لا يعلمون متى البعث ). [معاني القرآن: 4/127]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : ( {أَيَّانَ}: متى). [العمدة في غريب القرآن: 231]

تفسير قوله تعالى: {بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآَخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ (66)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {بل ادّارك علمهم في الآخرة} [النمل: 66] علموا في الآخرة أنّ الأمر كما قال اللّه، فآمنوا حين لم ينفعهم علمهم ولا إيمانهم.
وتفسير الحسن: {بل ادّارك علمهم في الآخرة} [النمل: 66] على الاستفهام، تبعًا للاستفهام الأوّل، أي: لم يبلغ علمهم في الآخرة، ولو ادّارك علمهم في الآخرة، أي: لو بلغ علمهم أنّ الآخرة كائنةٌ لآمنوا بها في الدّنيا كما آمن بها المؤمنون.
[تفسير القرآن العظيم: 2/558]
في تفسير قتادة {بل ادّارك علمهم في الآخرة} [النمل: 66] قال: سفههم وجهلهم، أي: ما بلغ علمهم في الآخرة، أي: أنّ علمهم لم يبلغ ذلك في الدّنيا يسفّههم بذلك.
وتفسير مجاهدٍ: بل ادّارك علمهم أم أدرك، أي: لم يدرك، مثل قول قتادة.
قال: {بل هم في شكٍّ منها} [النمل: 66] من الآخرة.
{بل هم منها عمون} [النمل: 66] قال قتادة: عموا عنها عموا في الآخرة.
وقال الكلبيّ: {بل هم منها عمون} [النمل: 66] لا يدرون ما الحساب فيها وما العقاب). [تفسير القرآن العظيم: 2/559]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {بل ادّارك علمهم في الآخرة...}

معناه: لعلّهم تدارك علمهم, يقول: تتابع علمهم في الآخرة, يريد: بعلم الآخرة أنها تكون , أو لا تكون، لذلك قال: {بل هم في شكٍّ مّنها بل هم مّنها عمون}
وهي في قراءة أبيّ : {أم تدارك علمهم في الآخرة} بأم، والعرب تجعل (بل) مكان (أم)، و(أم) مكان (بل) إذا كان في أوّل الكلام استفهام،
مثل قول الشاعر:
فوالله ما أجري أسلمى تغوّلت ... أم النوم أم كلّ إلى حبيب
فمعناهن: بل، وقد اختلف القراء في {ادّارك}، فقرأ يحيى، والحسن، وشيبة، ونافع :{بل ادّارك}، وقرأ مجاهد أبو جعفر المدني : {بل أدرك علمهم في الآخرة}، من أدركت،
ومعناه: كأنه قال: هل أدرك علمهم علم الآخرة، وبلغني عن ابن عبّاس أنه قرأ : {بلى أدّارك}: يستفهم ويشدّد الدال، ويجعل في (بلى) ياء، وهو وجه جيّد؛ لأنه أشبه بالاستهزاء بأهل الجحد، كقولك للرّجل تكذّبه: بلى، لعمري لقد أدركت السلف، فأنت تروي ما لا نروي، وأنت تكذّبه ). [معاني القرآن: 2/299]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {بل ادّارك علمهم}: أي : تدارك ظنهم في الآخرة، وتتابع بالقول، والحدس.
{بل هم منها عمون}: أي: من علمها.). [تفسير غريب القرآن: 326]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ * بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآَخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ}.
أصل ادّارك: تدارك، فأدغمت التاء في الدال، وأدخلت ألف الوصل ليسلم للدّال الأولى السكون، ومثله: {حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا} و{اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ}، و{قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ}، إنما هو: تداركوا، وتثاقلتم، وتطيّرنا.
ومعنى تدارك: تتابع، وعلمهم: حكمهم على الآخرة، وحدسهم الظّنون.
وأراد وما يشعرون متى يبعثون إلّا بتتابع الظّنون في علم الآخرة، فهم يقولون تارة: إنها تكون، وتارة: إنها لا تكون، وإلى كذا تكون، وما يعلم غيب ذلك إلّا الله تعالى.
ثم قال: بل هم في شكٍّ منها بل هم من علمها عمون.
وكان ابن عباس يقرؤها بلى أدارك علمهم.[تأويل مشكل القرآن: 354]
وهذه القراءة أشدّ إيضاحا للمعنى، لأنه قال: وما يشعرون متى يبعثون، ثم قال: بل تداركت ظنونهم في علم الآخرة، فهم يحدسون ولا يدرون). [تأويل مشكل القرآن: 355]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله تعالى:{بل ادّارك علمهم في الآخرة بل هم في شكّ منها بل هم منها عمون}
فيها أوجه: قرأ أبو عمرو: بل أدرك علمهم في الآخرة, وقرأ أكثر الناس:{بل ادّارك}بتشديد الذال.
وروي , عن ابن عباس: بلى , أدرك علمهم في الآخرة, ويجوز : بلى , ادّارك علمهم في الآخرة فمن قرأ :{بل ادّارك علمهم في الآخرة }, وهو الجيد، فعلى معنى : بل تدارك علمهم في الآخرة، على معنى : بل يتكامل علمهم يوم القيامة، لأنّهم مبعوثون، وكل ما وعدواً به حق، ومن قرأ: بل أدرك علمهم , فعلى معنى:ا لتقرير والاستخبار، كأنّه قيل: لم يدرك علمهم في الآخرة , أي: ليس يقفون في الدنيا على حقيقتها، ثم بين ذلك في قوله:{بل هم في شكّ منها}.
وقالوا في تفسير {بل ادّارك علمهم}: أم أدرك علمهم، والقراءة الجيّدة {ادّارك} على معنى : تدارك بإدغام التاء في الدال، فتصير دالًا ساكنة , فلا يبتدئ بها، فيأتي بألف الوصل , لتصل إلى التكلّم بها, وإذا وقفت على (بل)، وابتدأت قلت:{ادّارك}, فإذا وصلت كسرت اللام في بل، لسكونها , وسكون الدال.
وقوله: {حدائق ذات بهجة}: الحدائق، واحدتها: حديقة، والحديقة البستان، وكذلك الحائط، وقيل : القطعة من النخل، وقوله : {ذات بهجة}: معناه: ذات حسن، ويجوز في غير القراءة ذوات بهجة، لأنها جماعة، كما تقول: نسوتك ذوات حسن، وإنما جاز ذات بهجة؛ لأن المؤنث يخبر عنه في الجمع بلفظ الواحدة، إذا أردت جماعة، كأنك قلت:
جماعة ذات بهجة.). [معاني القرآن: 4/127-128]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {بل ادارك علمهم في الآخرة}
ويقال : بل أدرك , أي: كمل , لأنهم عاينوا الحقائق.
وروى شعبة , عن أبي حمزة , عن ابن عباس : أنه قرأ : {بلى أدارك}: بفتح الهمزة على الاستفهام , وبتشديد الدال .
{علمهم في الآخرة} , وقال : أي لم يدرك .
وروى علي بن أبي طلحة , عن ابن عباس : أي: غاب.
والمعروف من قراءته :{بلى ادارك}, أي: تتابع , يقولون تكون , ولا تكون , وإلى كذا تكون .
قال أبو جعفر : في آدارك : هذه ألف التوقيف , أي: أدارك علمهم في الدنيا حقيقة الآخرة , أي: لم يدرك , وربما جاء مثل هذا بغير ألف استفهام.
وقرأ ابن محيصن : {بل أدارك علمهم }: وأنكر هذا أبو عمرو , قال: لأن بل لا يقع بعدها إلا إيجاب .
قال أبو جعفر : وهو جائز على أن يكون المعنى بل لم يدرك علمهم , وبل يقال لهم هذا). [معاني القرآن: 5/145-146]

تفسير قوله تعالى:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآَبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ (67)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وقال الّذين كفروا أئذا كنّا ترابًا وآباؤنا} [النمل: 67] على الاستفهام.
[تفسير القرآن العظيم: 2/559]
{أئنّا لمخرجون} [النمل: 67] لمبعوثون كقوله: {أئذا ما متّ لسوف أخرج حيًّا} [مريم: 66]، أي: لا نبعث، وهذا استفهامٌ منهم على إنكارٍ). [تفسير القرآن العظيم: 2/560]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {أإنّا لمخرجون...}, و{إنّنا} , وهي في مصاحف أهل الشام : {إنّنا}).
[معاني القرآن: 2/299]


تفسير قوله تعالى: {لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (68)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل} [النمل: 68]، أي: فلم نبعث.
وهذا قول مشركي العرب، أي: قد وعدت آباؤنا من قبل بالبعث كما وعدنا محمّدٌ فلم نرها بعثت، يعني: من كان من العرب على عهد موسى.
وقد كان موسى يومئذٍ حجّةً على العرب في تفسير الحسن، وهو قوله: {قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى أولم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا سحران تظاهرا وقالوا إنّا بكلٍّ كافرون} [القصص: 48]، يعني: موسى ومحمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم، في تفسير الحسن.
وقال سعيد بن جبيرٍ: يعنون موسى وهارون.
قال: {إن هذا إلا أساطير الأوّلين} [النمل: 68] كذب الأوّلين وباطلهم، في تفسير سعيدٍ، عن قتادة). [تفسير القرآن العظيم: 2/560]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (69)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه للنّبيّ عليه السّلام: {قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين} [النمل: 69] المشركين، كان عاقبتهم أن دمّر اللّه عليهم ثمّ صيّرهم إلى النّار، أي: فاحذروا أن ينزل بكم من عذاب اللّه ما نزل بهم، يعني: المشركين). [تفسير القرآن العظيم: 2/560]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (70)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ولا تحزن عليهم} [النمل: 70] إن لم يؤمنوا كقوله: {فلا تذهب نفسك عليهم حسراتٍ} [فاطر: 8] {ولا تكن في ضيقٍ ممّا يمكرون} [النمل: 70] لا يضيق عليك أمرك ممّا يمكرون بك وبدينك، فإنّ اللّه سينصرك عليهم ويذلّهم لك). [تفسير القرآن العظيم: 2/561]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق ممّا يمكرون}: يقرأ في ضيق ، وضييق).
[معاني القرآن: 4/128]


تفسير قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (71)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ويقولون متى هذا الوعد} [النمل: 71] الّذي تعدنا به من عذاب اللّه إن كنت من الصّادقين). [تفسير القرآن العظيم: 2/561]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ (72)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {قل عسى أن يكون ردف لكم} [النمل: 72]، أي: اقترب لكم، في تفسير مجاهدٍ.
وفي تفسير قتادة: اقترب منكم، أي: دنا منكم.
{بعض الّذي تستعجلون} [النمل: 72] تفسير الحسن: بعض الّذي تستعجلون من عذاب اللّه، يعني: قيام السّاعة الّتي يهلك بها آخر كفّار هذه الأمّة الدّائنين بدين أبي جهلٍ وأصحابه). [تفسير القرآن العظيم: 2/561]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الّذي تستعجلون...}

جاء في التفسير: دنا لكم بعض الذي تستعجلون، فكأن اللام دخلت إذ كان المعنى دنا؛ كما قال الشاعر:
فقلت لها الحاجات يطرحن بالفتى ... وهمٌّ تعنّاني معنّىً ركائبه
فأدخل الباء في الفتى؛ لأن معنى {يطرحن}: يرمين، وأنت تقول: رميت بالشيء وطرحته، وتكون اللام داخلة، والمعنى : ردفكم، كما قال بعض العرب: نفذت لها مائة،
وهو يريد: نفذتها مائة ). [معاني القرآن: 2/299-300]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( { عسى أن يكون ردف لكم } مجازه : جاء بعدكم.). [مجاز القرآن: 2/96]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الّذي تستعجلون}
وقال: {ردف لكم} ونظنها "ردفكم"، وادخل اللام فأضاف بها الفعل كما قال: {للرّؤيا تعبرون} و{لربّهم يرهبون}، وتقول العرب: "ردفه أمرٌ" كما يقولون: "تبعه" و"أتبعه").
[معاني القرآن: 3/21]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {ردف لكم}: أي جاء من بعدكم). [غريب القرآن وتفسيره: 288]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {قل عسى أن يكون ردف لكم}: أي: تبعكم، واللام زائدة، كأنه «ردفكم»، وقيل في التفسير: «دنا لكم» ).
[تفسير غريب القرآن: 326]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الّذي تستعجلون}
قيل في التفسير : عجل لكم، ومعناه في اللغة : ردفكم، مثل : ركبكم، وجاء بعدكم ). [معاني القرآن: 4/128]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون}
قال مجاهد : أي: أعجلكم .
وروى علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله: {ردف لكم} أي : اقترب لكم .
قال أبو جعفر : وهو من ردفه إذا اتبعه، وجاء في أثره، وتكون اللام أدخلت؛ لأن المعنى : اقترب لكم، ودنا لكم، أو تكون متعلقة بمصدر). [معاني القرآن: 5/147]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : ( {رَدِفَ لَكُم}: جاء بعدكم ). [العمدة في غريب القرآن: 231]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {رَدِفَ لَكُم} أي: دنا لكم, وقيل: تبعكم ). [تفسير المشكل من غريب القرآن:؟؟]


رد مع اقتباس