عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:36 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه}
نزلت في جميل ابن معمر الفهرى، وكان رجلا لبيبا حافظا لما سمع، فقالت قريش، ما حفظ هذه الأشياء إلا وله قلبان، وكان يقول: إن لي قلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد، فلما كان يوم بدر وهزم المشركون وفيهم يومئذ جميل بن معمر، تلقاه أبو سفيان وهو معلق إحدى نعليه بيده والأخرى في رجله، فقال له: يا أبا معمر ما حال الناس؟ قال: قد انهزموا، قال: فما بالك إحدى نعليك في يدك والأخرى في رجلك؟ قال: ما شعرت إلا أنهما في رجلي، وعرفوا يومئذ أنه لو كان له قلبان لما نسي نعله في يده). [أسباب النزول: 369-370]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وما جعل أدعياءكم أبناءكم} الآية.
نزلت في زيد بن حارثة كان عبدا لرسول صلى الله عليه وسلم فأعتقه وتبناه قبل الوحي، فلما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش، وكانت تحت زيد بن حارثة، قالت اليهود والمنافقون: تزوج محمد امرأة ابنه وهو ينهى الناس عنها، فأنزل الله تعالى هذه الآيات.
- أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد بن نعيم الإشكابي قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن محمد بن علي بن مخلد قال: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن موسى بن عقبة، عن سالم عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول: (ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيدا بن محمد حتى نزلت في القرآن {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله}). رواه البخاري، عن معلى بن أسد، عن عبد العزيز بن المختار، عن موسى بن عقبة). [أسباب النزول: 370-371]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ}
أخرج الترمذي وحسنه عن ابن عباس قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم يوما يصلي فخطر خطرة، فقال المنافقون الذين يصلون معه: ألا ترى أن له قلبين: قلبا معكم، وقلبا معهم؟، فأنزل الله: {ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه}.
(ك) أخرج ابن أبي حاتم من طريق خصيف عن سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة قالوا: كان رجل يدعى ذا القلبين، فنزلت.
(كو) أخرج ابن جرير من طريق قتادة عن الحسن مثله، وزاد وكان يقول: ((لي نفسي تأمرني ونفسي تنهاني)).
وأخرج من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: نزلت في رجل من بني فهر قال: إن في جوفي لقلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي أنها نزلت في رجل من قريش من بني جمح يقال له: جميل بن معمر). [لباب النقول: 205]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس