عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 07:43 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي


همزة الوصل في الحروف
قال عبد الرَّازق بنُ عليِّ بنِ إبراهيمَ موسى (ت:1429هـ):(الكلامُ على وجودِ همزةِ الوصلِ في الحروفِ وحركةِ البدءِ بها:
همزةُ الوصلِ في الحروفِ لا تُوجدُ إلا في حرفين:
الأوَّلُ: "ال" في نحوِ قولِه تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الإِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} (الرحمن: آية 1-4) وهي هنا قياسيَّةٌ.
الثاني: "ايمن" في القسَمِ في لغتَيْهِ: زيادةُ النونِ أو حذفُها وهذا على القولِ بحرفيَّتِه، وهو ضعيفٌ وهمزةُ الوصلِ فيه سماعيَّةٌ.
أما حركةُ البدءِ فيهما فبالفتحِ في "ال" وجوباً وفي "ايمن" على الأرجحِ.
فائدةٌ: تُحذفُ همزةُ الوصْلِ لفظاً وخطًّا من "ال" إذا دَخلَ عليها لامُ الجرِّ نحوُ: للرؤيا، للمتقين، للذين في قولِه تعالى: {إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} (يوسف: آية 43)، وقولِه تعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً} (النبأ: آية 31)، وقولِه تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} (يونس: آية 26)، بخلافِ دخولِ غيرِها عليها من بقيَّةِ حروفِ الجرِّ فإنها حينئذٍ تُحذفُ لفظاً وتُثبتُ خطاًّ، نحوُ: بالآخرةِ بالغيبِ، من الكتبِ في نحوِ قولِه تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ} (البقرة: آية 3)، وقولِه تعالى: {وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكَتَابِ هُوَ الْحَقُّ} (فاطر: آية31)، وقولِه تعالى: {كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً } (التوبة: آية 67)، وقولِه تعالى:{لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} (يونس: آية64) وقولِه تعالى: {وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} (الطور: آية 1-2)، وقولِه سبحانَه: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} (النجم: آية 1).
وحكْمُ همْزةِ الوصْلِ حينئذٍ حكْمُ المسبوقةِ بكلامٍ نحوُ قولِه تعالى: {قُلِ الْحَمْدُ للهِ وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادَهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} (النمل: آية 59)، وقولِه تعالى: {وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً} (نوح: آية 7)، وهي بهذا مطابِقةٌ لتعريفِها السابقِ، من أنها تَثبتُ في الابتداءٍ وتَسقطُ في الوصْلِ، واللهُ أعلمُ).
[الفوائد التجويدية:؟؟]


رد مع اقتباس