مواضع اختلاف العدد
مواضع اختلاف العدد
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (اختلافها آيتان:
{لئن لم ينته} عدها المدنيان والمكي ولم يعدها الباقون
{أرأيت الذي ينهى} لم يعدها الشامي وعدها الباقون). [البيان: 280]
قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (وشرح وتين ثم ألهاكم حلا اتـــــ
....... ـركن تعلمون الثالث اقرأ حوت يسري
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص:
وشرح وتين ثم ألهاكم حلا اتـــــ ....... ـركن تعلمون الثالث اقرأ حوت يسري
ويا طب عراقيا وصدر كفى وينـ ....... ـته واعدد له ينهى اتركن دم دع وافر
... ثم أمر بعد قوله {كلا لئن لم ينته} للصدور فيكون متروكا لغيره ثم أمر بترك عد {أرأيت الذي ينهي} للمرموز له بالدال وهو الشامي فيكون معدودًا لغيره ومن هنا كان عدد السورة عند الشامي ثماني عشرة لأنه يترك ينته وينهي وعند العراقي تسع عشرة لأنه يعد ينهي ويسقط ينته. وعند الصدر عشرين لأنه يعدهما معًا. وجه عد ينته المشاكلة لما بعده ووجه تركه عدم تمام الكلام وكذا يقال في وجه عد وترك أرأيت الذي ينهي كما لا يخفى ...). [معالم اليسر:212-213]م
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (اختلافها آيتان:
عند أهل العدد إلا الشامي وحده {أرأيت الذي ينهى} آية، فإنه لم يعدها معهم وعد المكي والمدنيان {كلا لئن لم ينته} آية). [فنون الأفنان:278-327]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة القلم: اختلافها آيتان:
{أرأيت الذي ينهى} [الآية: 9] عدها الجميع إلا الشامي.
{لئن لم ينته} [الآية: 15] عدها المدنيان والمكي.
...). [جمال القراء:1/227- 228]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (خِلاَفُهَا آيَتَانِ: {يَنْهَى} تَرَكَهَا شَامِيٌّ، {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ} حِجَازِيٌّ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/619] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (واختلافهم في موضعين:
الأول: {الَّذِي يَنْهَى} عده غير الشامي للمشاكلة ولم يعده الشامي لعدم انقطاع الكلام
الثاني: {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ} عده المدنيان والمكي لوجود المشاكلة ولم يعده الباقون لعدم انقطاع الكلام). [القول الوجيز: 351]
قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ) : (قلت:
فعقروها الخلف للمكي ....... وأول واعدده للحمصي
سواه سواها الذي ينهى لدى ...... غير الدمشقي رواه عددا
لم ينته اعدده لدى حجازهم ....... وثالث القدر لمك شامهم
وأقول: بينت في البيت الأول أن قوله تعالى: {فعقروها} ثبت فيه الخلف للمكي والمدني الأول فروي عنهما عده وروي عنهما تركه، وعده الحمصى بلا خلاف، والباقون لا يعدونه. وبينت في البيت الثاني أن غير الحمصي يعد قوله: {فسوّاها} فالحمصي لا يعده، فالضمير في سواه يعود على الحمصي. وأن قوله تعالى: {أرأيت الّذي ينهى} روى عده غير الدمشقي. فهو لا يعده. ثم أمرت في البيت الثالث بعد قوله تعالى: {لئن لم ينته} للحجازيين وتركه لغيرهم أي للشامي والعراقي -البصري والكوفي- وأخيرا ذكرت أن لفظ القدر الثالث في قوله تعالى: {ليلة القدر} معدود للمكي والشامي ومتروك للباقين. وتقييده بالثالث لإخراج الأول والثاني المتفق على عدهما وهما {في ليلة القدر} و{ما ليلة القدر} .
"تتمة" في سورة والشمس موضعان مختلف فيهما وهما، فعقروها، فسواها، وفي سورة العلق كذلك: الذي ينهى، لم ينته، وفي سورة القدر موضع واحد وهو {ليلة القدر} والله أعلم). [نفائس البيان: 73] (م)