عرض مشاركة واحدة
  #53  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:17 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((من بعد ما أصابهم القرح) [172] وقف حسن.والوقف على (وابتغوا رضوان الله) [174] حسن.ومثله: (يخوف أولياءه فلا تخافوهم) [175] ثم تبتدئ: (وخافون إن كنتم مؤمنين)
والوقف على (وابتغوا رضوان الله) [174] حسن.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/588]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بنعمة من الله وفضل} كاف على قراءة من كسر (وإن الله) على الابتداء. ومن فتحها لم يكف الوقف قبلها، لأنها معطوفة على ما قبلها من قوله: (بنعمة من الله) والتقدير: وبأن الله.
{أصابهم القرح} كاف. وقيل: تام. وكذلك: {واتبعوا رضوان الله}. {يخوف أولياءه} كاف. ومثله {فلا تخافوهم} ورؤوس الآي إلى العشر تامة.)
[المكتفى: 213]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({القرح- 172- ط} وقف مطلق لمن لم يقف على المؤمنين}، ومن وقف فجعل الذين مبتدأ لم يقف على {القرح} لأن قوله {للذين أحسنوا} يكون خبرًا لقوله: {الذين}. {عظيم- 172- ج} لأن {الذين يصلح بدلاً عن {الذين استجابوا} فإنهم هم.
ويحتمل أنه خبر محذوف، أي: هم الذين. {إيمانًا- 173- ق} قد قيل، والوصل أولى للعطف، واتصال توكل اللسان بيقين القلب. {سوء- 174- لا} للعطف. {رضوان الله – 174- ط}
{أولياءه- 175- ص} لأن الجملتين وأن اختلفتا ففاء التعقيب لوصل النهي عن الخوف بعد ذكر التخويف.)
[علل الوقوف: 1/403-404]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أصابهم القرح (حسن) إن جعل الذين استجابوا نعت المؤمنين أو نصب على المدح وليس بوقف إن جعل ذلك مبتدأ وللذين أحسنوا منهم واتقوا خبرًا لأنه لا يفصل بين المبتدأ والخبر بالوقف يرتفع أجر عظيم بقوله للذين أحسنوا.
والوقف على أجر عظيم (تام) على أنَّ ما بعده مبتدأ وخبر مبتدأ محذوف وليس بوقف إن جعل ذلك بدلاً من الذين استجابوا قبله ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
فاخشوهم (جائز) ومثله إيمانًا لأنَّ هذا عطف جملة على جملة وهو في حكم الاستئناف.
الوكيل (كاف)
وفضل ليس بوقف لأنَّ لم يمسسهم سوء في موضع الحال تقديره فانقلبوا سالمين لم يمسهم سوء.
والوقف على لم يمسسهم سوء (تام) عند نافع على استئناف ما بعده وعند أبي حاتم رضوان الله (أتم منه).
عظيم (تام)
يخوف أولياءه (كاف) وتام عند أبي حاتم قال لأنَّ المعنى يخوف الناس أولياءه أو يخفونكم أولياءه أو بأوليائه وقال غيره بل الوقف على قوله فلا تخافوهم ووقال نافع بل الوقف على وخافون قاله النكزاوي.
مؤمنين (كاف))
[منار الهدى: 92-93]


- تفسير


رد مع اقتباس