عرض مشاركة واحدة
  #42  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 02:59 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (133) إلى الآية (138) ]

{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)}

قوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (32 - قَوْله {وسارعوا إِلَى مغْفرَة} 133
كلهم قَرَأَ {وسارعوا} بواو غير نَافِع وَابْن عَامر فَإِنَّهُمَا قرآ (سارعوآ) بِغَيْر وَاو وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مصاحف أهل الْمَدِينَة وَأهل الشَّام وروى أَبُو عمر الدوري عَن الْكسَائي {وسارعوا} و{يُسَارِعُونَ} آل عمرَان 114 176 {نسارع لَهُم} الْمُؤْمِنُونَ 56 بالإمالة وروى غَيره عَن الْكسَائي بِغَيْر إمالة). [السبعة في القراءات: 216]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({سارعوا} مدني شامي). [الغاية في القراءات العشر: 217]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({سارعوا} [133]: بلا واو مدني، دمشق). [المنتهى: 2/636]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ انافع وابن عامر (سارعوا) بغير واو قبل السين، وقرأ الباقون بالواو). [التبصرة: 182]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {سارعوا} (133): بغير واو قبل السين.
[التيسير في القراءات السبع: 254]
والباقون: بالواو). [التيسير في القراءات السبع: 255]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وابن عامر وأبو جعفر: (سارعوا) بغير واو قبل السّين، والباقون بالواو). [تحبير التيسير: 327]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَسَارِعُوا) بلا واو دمشقي مدني غير ميمونة، والإنطاكي، واختيار ورش، الباقون بالواو، وهو الاختيار معطوف على قوله: (وَاتَّقُوا النَّارَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 518]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([133]- {وَسَارِعُوا} بلا واو: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/622]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (569- .... .... .... .... = .... قُلْ سَارِعُوا لاَ وَاوَ قَبْلُ كَماَ انْجَلَى). [الشاطبية: 46]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([569] و(حق) (نـ)صير كسر واو مسوميـ = ن قل سارعوا لا واو قبل (كـ)ما (ا)نجلى
.....
والواو من قوله: {وسارعوا}، لم ترسم في مصاحف المدينة والشام، وثبتت في غيرها.
ولحذفها معنيان: الاستئناف، والآخر: أن الجملة إذا التبست بالأولى، استغني عن حرف العطف؛ قال الله تعالى: {وثامهم}.
ويجوز حذف الواو كما قال: {سادسهم} قبله.
[فتح الوصيد: 2/795]
وقد سبق في {وقالوا اتخذ} مثل هذا.
(وكما انجلی)، معناه: كما انكشف). [فتح الوصيد: 2/796]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [569] وحق نصير كسر واو مسوميـ = ـن قل سارعوا لا واو قبل كما انجلى
ح: (حق): مبتدأ، (كسر): خبر، (سارعوا): مبتدأ، (لا واو قبل): أي: قبل السين جملة خبره، (كما انجلى): خبر آخر.
ص: يعني: قرأ أبو عمرو وابن كثير وعام: {من الملائكة مسومين} [125] بكسر الواو على اسم الفاعل، بمعنى: سوموا أنفسهم، أي: جعلوا لها علامة يعرفون بها، والباقون بفتحها على اسم المفعول، كأن الله تعالى سومهم من السومة، وهي العلامة.
[كنز المعاني: 2/118]
ثم قال: قرأ نافع وابن عامر: {سارعوا إلى مغفرة من ربكم} [133] بحذف الواو من قبل السين على انقطاع هذا مما قبله، وكذلك في مصاحف الشام والمدينة، والباقون بالواو عطفًا على: {وأطيعوا الله} قبله). [كنز المعاني: 2/119] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وحذف الواو من: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ} تقدم مثله في: {وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا} والواو منه ساقطة في مصاحف المدينة والشام دون غيرها، واحترز بقوله: قبل عن الواو التي بعد العين وانجلا؛ أي: انكشف والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/37]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (569 - .... .... .... .... .... = .... قل سارعوا لا واو قبل كما انجلي
....
وقرأ ابن عامر ونافع: وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ بلا واو قبل السين.
وقرأ غيرهما بثبوت الواو قبل السين). [الوافي في شرح الشاطبية: 238]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِمَالَةُ الدُّورِيِّ عَنِ الْكِسَائِيِّ يُسَارِعُونَ وَسَارِعُوا وَمَا جَاءَ مِنْهُ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/241] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَسَارِعُوا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ سَارِعُوا بِغَيْرِ وَاوٍ قَبْلَ السِّينِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مُصْحَفِ الْمَدِينَةِ وَالشَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْوَاوِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/242]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر {وسارعوا} [133] بغير واو قبل السين، والباقون بالواو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 485]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (537- .... .... .... .... .... = .... .... وحذف الواو عم
538 - من قبل سارعوا .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 68]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وحذف الواو) أي وحذف نافع وأبو جعفر وابن عامر الواو الأولى من «وسارعوا إلى مغفرة» كما سيأتي في البيت بعده.
من قبل سارعوا وقرح القرح ضم = (صحبة) كائن في كأيّن (ث) لّ (د) م
أي من قبل السين احتراز من التي بعد العين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 209]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل (سارعوا) فقال:
ص:
من قبل سارعوا وقرح القرح ضمّ = (صحبة) كائن في كأيّن (ث) لـ (د) م
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/245]
ش: أي: قرأ [ذو] «عم» آخر الأول [المدنيان وابن عامر] وسارعوا إلى مغفرة من رّبّكم [آل عمران: 133] بحذف الواو التي (قبل) وسارعوا، والباقون بإثباتها.
وقرأ ذو (صحبة) حمزة، والكسائي، وشعبة، وخلف إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله [آل عمران: 140] ومن بعد ما أصابهم القرح [آل عمران: 172] بضم القاف، والباقون بفتحها.
وقرأ ذو ثاء (ثل) أبو جعفر ودال (دم) ابن كثير وكائن حيث وقع [و] هو سبعة هنا [آل عمران: 146]، وبيوسف [الآية: 105] والحج [الآية: 45، 48] معا، والعنكبوت [الآية: 60]، والقتال [محمد: 13]، والطلاق [الآية: 8]- بألف وهمزة مكسورة بين الكاف، والنون، والباقون بهمزة مفتوحة [وياء مكسورة مشددة] بينهما.
تنبيه:
علم عموم قرح [آل عمران: 173] من ضم المعرف، واستغني بلفظي (كائن) [و (كأين)] عن قيدهما.
واصطلاحه حصر خلاف وو كأيّن من التي هنا، [آل عمران: 146] لكن يلوح من عطفه على العموم عمومها.
وجه حذف الواو: إما القطع، أو أنه معطوف على واتّقوا [آل عمران: 131] وو أطيعوا [آل عمران: 132] لكن حذف العطف؛ استغناء بتلبسهما بالضمائر، وعليها رسم المدني والشامي.
ووجه الإثبات: أنه الأصل في العطف، وعليه المعنى وبقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/246] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم همزة ءأقررتم [آل عمران، 81] وإمالة الكسائي تقاته [آل عمران: 102] وتقليلها للأزرق، وتشديد البزي ولا تفرقوا [آل عمران: 103] وترجع الأمور [آل عمران: 109] وإمالة دوري الكسائي وسارعوا [آل عمران: 133] ويسارعون [آل عمران: 114] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/243] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وسارعوا" [الآية: 133] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بغير واو قبل السين على الاستئناف والباقون بالواو عطف أمرية على مثلها "وأمال" "وسارعوا" الدوري عن الكسائي فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 1/488]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وسارعوا إلى مغفرة}
{سارعوا} [133] قرأ نافع والشامي بلا واو قبل السين، على الاستئناف وهو كذلك في مصحفهما، والباقون بإثبات الواو عطفًا على {وأطيعوا} وهو كذلك في مصاحفهم). [غيث النفع: 491]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين 133}
{وسارعوا}
- قرأ الجمهور وسارعوا بواو العطف، وهي كذلك في مصاحف مكة والعراق.
- وقرأ ابن عامر ونافع وأبو جعفر "سارعوا" بغير واو، وذلك على الاستئناف، وهي كذلك في مصاحف المدينة والشام.
- وقرأ الكسائي برواية الدوري عنه بإمالة السين وما بعدها وذلك
[معجم القراءات: 1/575]
لكسرة الراء وسارعوا.
- ورواه غير الدوري عن الكسائي بالفتح كالباقين.
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود وسابقوا، ويحمل مثل هذا على التفسير). [معجم القراءات: 1/576]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافيين عن الناس والله يحب المحسنين 134}
{عن الناس}
- قرأ أبو عمرو بإمالة النون عن الناس في موضع الجر حيث وقع.
وذكرت فيما سبق أن ابن مجاهد كان يقرئ بإخلاص الفتح في جميع الأحوال، ويبدو أن ذلك كان اختيار منه واستحسانا في مذهب أبي عمرو، وبذلك فقد ترك ابن مجاهد ما أجمع عليه الموثقون من الأئمة.
وانظر الآية /97 من هذه السورة). [معجم القراءات: 1/576]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون 135}
{ظلموا}
- قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام.
{يغفر}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 1/576]
{ولم يصروا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 1/577]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين 136}
{مغفرة}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 1/577]

قوله تعالى: {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين 137}
{فسيروا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 1/577]

قوله تعالى: {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين 138}
{للناس}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية السابقة.
{هدی}
- قراءة الإمالة فيه لحمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
وتقدم مثل هذا، وانظر الآية /2 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/577]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس