عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 02:50 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (123) إلى الآية (128) ]

{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124) بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ (127) لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123)}

قوله تعالى: {إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (30 - قَوْله {من الْمَلَائِكَة منزلين} 124
كلهم قَرَأَ {منزلين} خَفِيفا غير ابْن عَامر فَإِنَّهُ قَرَأَ {منزلين} مشددا). [السبعة في القراءات: 215]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({منزلين} مشدد شامي). [الغاية في القراءات العشر: 217]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({منزلين} [124]: مشدد: شامي). [المنتهى: 2/635]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (منزلين) بالتشديد، وخفف الباقون ومثله (منزل من ربك) في الأنعام و(منزلون) في العنكبوت غير أن حفصًا وافقه على التشديد في الأنعام). [التبصرة: 182]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {منزلين} (124)، هنا، وفي العنكبوت (34): {إنا منزلون}: بالتشديد فيهما.
والباقون: بالتخفيف). [التيسير في القراءات السبع: 254]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (منزلين) هنا وفي العنكبوت: (إنّا منزلون) بالتّشديد فيهما، والباقون بالتّخفيف). [تحبير التيسير: 326]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([124]- {مُنْزَلِينَ} مشددا: ابن عامر). [الإقناع: 2/622]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (568 - وَفِيماَ هُناَ قُلْ مُنْزِلِينَ وَمُنْزِلُو = نَ لِلْيَحْصُبِي فِي الْعَنْكَبُوتِ مُثَقِّلاَ). [الشاطبية: 46]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([568] وفيما هنا قل منزلين ومنزلو = ن لـ (ليحصبي) في العنكبوت مثقلا
أنزل ونزل لغتان). [فتح الوصيد: 2/794]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [568] وفيما هنا قل: منزلين ومنزلو = ن لليحصبي في العنكبوت مثقلا
ح: (فيما): ظرف، (قل): بمعنى: (اقرأ)، و (هنا): ظرف صلة الموصول، و(منزلين): مفعول (اقرأ)، وكذلك: (منزلون)، (لليحصبي): حال، (في العنكبوت): ظرف (منزلون)، (مثقلًا): حال من فاعل (قل)، أي: اقرأ {منزلين} في الحرف الذي هنا، و{منزلون} أيضًا في العنكبوت حال كونك مشددًا إياهما.
ص: أي: قرأ ابن عامر اليحصبي: {من الملائكة منزلين} هنا [124]، و{إنا منزلون على أهل هذه القرية} في العنكبوت [34] بالتشديد من التنزيل، والباقون بالتخفيف من الإنزال، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/118]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (566- وَفِيما هُنا قُلْ مُنْزِلِينَ وَمُنْزِلُو،.. نَ لِلْيَحْصُبِي فِي العَنْكَبُوتِ مُثَقِّلا
أي وفي جملة الحروف المختلف فيها هنا هذا الحرف الذي هو: {بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ}.
أو التقدير: اقرأ لليحصبي "منزلين" في الحرف الذي هنا، "ومنزلون" في حرف العنكبوت وهو: {إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ}.
واليحصبي هو ابن عامر ومثقلا بكسر القاف حال من فاعل قل وقل بمعنى اقرأ؛ لأن القراءة قول ومنه: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ}.
أو التقدير "منزلين" هنا و"منزلون" في العنكبوت استقر
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/36]
لليحصبي مثقلا لهما وإن كان مثقلا صح بفتح القاف فالتقدير استقر ذلك له مثقلا، والتخفيف والتثقيل في ذلك لغتان من أنزَل ونزَّل). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/37]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (568 - وفيما هنا قل منزلين ومنزلو ... ن لليحصبي في العنكبوت مثقّلا
قرأ اليحصبي وهو ابن عامر: مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ في هذه السورة، إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً بتشديد الزاي في الموضعين ويلزمه فتح النون، وقرأ غيره بتخفيف الزاي فيهما ويلزمه سكون النون). [الوافي في شرح الشاطبية: 238]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مُنْزَلِينَ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِتَشْدِيدِ الزَّايِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/242]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {منزلين} [124] بالتشديد، والباقون بالتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 485]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (536- .... .... .... .... واشددوا = منزّلين منزلون كبّدوا
537 - ومنزلٌ عن كم .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 68]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (منزلين) يعني وقرأ «من الملائكة منزّلين» وفي العنكبوت منزلون بالتشديد فيهما ابن عامر والباقون بالتخفيف.
ومنزل (ع) ن (ك) م مسوّمين (ن) م = حقّ اكسر الواو وحذف الواو (عم)
أي وكذلك قرأ «أنه منزّل» وهو في الأنعام حفص وابن عامر بالتشديد، والباقون بالتخفيف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 209]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ولما لم يفهم قراءة الباقين من ضد القيود، صرح بها مع ذكر باقي قراء الأولى فقال:
ص:
حقّا وضمّ اشدد لباق واشددوا = منزّلين منزلون (ك) بّدوا
ش: أي: قرأ ذو كاف (كبدوا) وابن عامر بثلاثة آلاف من الملائكة منزّلين هنا [آل عمران: 124]، إنا منزّلون على بالعنكبوت [الآية: 24] بفتح النون وتشديد الزاي، والباقون بإسكان النون وتخفيف الزاي.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/244]
تتمة: الأصل عدم عموم الفرش فخرج خير المنزلين [يوسف: 59] [و] وما كنّا منزلين [يس: 28].
وعلم فتح النون للمشدد من لفظه بـ (منزّلين) وسكونها للمخفف من (منزلون).
وجه التشديد: أن الأول اسم مفعول، والثاني اسم فاعل، من «نزّل» المعدى بالتضعيف.
ووجه [التخفيف]: أنهما كذلك من «أنزل» المعدى بالهمزة.
ص:
ومنزل (ع) ن (ك) م مسوّمين (ن) م = (حقّ) اكسر الواو وحذف الواو (عمّ)
ش: أي: قرأ ذو عين (عن) حفص وكاف (كم) ابن عامر منزّل مّن رّبّك بالحقّ بالأنعام [الآية: 114] بالفتح والتشديد، والباقون بالإسكان والتخفيف، والتوجيه واحد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/245]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن وحده ألف في الموضعين على الإفراد). [إتحاف فضلاء البشر: 1/487]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "منزلين" [الآية: 124] هنا و"منزلون" [بالعنكبوت الآية: 34] فابن عامر بتشديد الزاي مع فتح النون والباقون بالتخفيف مع سكون النون، وهما لغتان أو الأول من نزل والثاني من أنزل، ولا خلاف في فتح الزاي هنا وكسرها في العنكبوت، إلا عن الحسن، فإنه يكسرها هنا مخففة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/487]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {منزلين} قرأ الشامي بفتح النون، وتشديد الزاي، والباقون بتخفيفها مع سكون النون). [غيث النفع: 489]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة ألاف من الملائكة منزلين 124}
{إذ تقول}
- أدغم الذال في التاء أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وخلاد والداجوني.
- وقرأ بالإظهار نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وابن ذكوان.
{تقول للمؤمنين}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{للمؤمنين}
- تقدم حكم الهمز في الآية / 223 من سورة البقرة.
{ألن يكفيكم}
- في مصحف أبي وقراءته ألا يكفيكم.
- وفي قراءة الجماعة ألن...
{بثلاثة ألاف}
- روى المبارك بن الحسن بن هلال الثقفي عن الحسن البصري أنه كان يقرأ بثلاثة آلاف يقف على الهاء، وذكرها ابن جني للأعرج عن ابن أبي الزناد.
قال ابن عطية: وجه هذه القراءة ضعيف؛ لأن المضاف والمضاف إليه يقتضيان الاتصال؛ إذ هما كالاسم الواحد، وإنما الثاني كمال الأول، والهاء إنما هي أمارة وقف، فتعلق الوقف في موضع إنما هو للاتصال، لكن قد جاء للعرب في مواضع.. وهذا عين كلام ابن جني.
[معجم القراءات: 1/568]
قال أبو حيان: والذي يناسب توجيه هذه القراءة الشاذة أنها من إجراء الوصل مجرى الوقف، أبدلها هاء في الوصل، كما أبدلوها هاء في الوقف...
وكلام أبي حيان أيضا من صلب كلام ابن جني في المسألة.
- وقرئ بثلاثة آلاف، بتسكين التاء في الوصل أجراه مجرى الوقف.
قال أبو حيان: واختلفوا في هذه التاء الساكنة أهي بدل من الهاء التي يوقف عليها أم تاء التأنيث هي، وهي التي يوقف عليها بالتاء كما هي، وهي لغة وتجد مثل هذا عند أبي البقاء.
- وقراءة الجمهور على كسر التاء بثلاثة....
- وقرأ الحسن بثلاثة ألف، على الأفراد في ألف.
{منزلين}
- قراءة الجمهور منزلين بتخفيف الزاي وفتحها مع سكون النون، اسم مفعول من أنزل..
- وقرأ ابن عامر «منزلين» بتشديد الزاي مع فتح النون من نزل مبنيا للمفعول، وهو للتكثير أو التدريج.
- وقرأ ابن أبي عبلة منزلين بشد الزاي وكسرها اسم فاعل من نزل مبنيا للفاعل، أي ينزلون النصر.
[معجم القراءات: 1/569]
- وقرأ الحسن وأبو حيوة منزلين بتخفيف الزاي وكسرها وفتح النون، اسم فاعل من «أنزل»، على معنى ينزلون النصر). [معجم القراءات: 1/570]

قوله تعالى: {بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (31 - وَاخْتلفُوا فِي فتح الْوَاو وَكسرهَا من قَوْله {مسومين} 125
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم {مسومين} بِكَسْر الْوَاو
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {مسومين} مَفْتُوحَة). [السبعة في القراءات: 216]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({مسمومين} بكسر الواو كوفي بصري غير روح- وزيد وعاصم). [الغاية في القراءات العشر: 217]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({مسومين} [125]: بالكسر مكي، وعاصم إلا ابن زروان، وبصري غير البخاري وأيوب). [المنتهى: 2/635]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وعاصم وابن كثير (مسومين) بكسر الواو، وفتحها الباقون). [التبصرة: 182]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو، وعاصم: {مسومين} (125): بكسر الواو.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 254]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب: (مسومين) بكسر الواو، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 327]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُسَوِّمِينَ) بكسر الواو مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، والشافعي، وبصري غير أيوب، والبخاري عن يعقوب، وعَاصِم إلا ابن ذوران، وطَلْحَة، والهمداني، وهو الاختيار لقوله: لأن معناه أنهم يعملون الكفار، أي: يسمونهم بالطعن، الباقون بفتح الواو). [الكامل في القراءات العشر: 518]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([125]- {مُسَوِّمِينَ} بالكسر: ابن كثير وعاصم وأبو عمرو). [الإقناع: 2/622]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (569 - وَحَقُّ نَصِيرٍ كَسْرُ وَاوِ مُسَوِّمِيـ = ـنَ .... .... .... ....). [الشاطبية: 46]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([569] و(حق) (نـ)صير كسر واو مسوميـ = ن قل سارعوا لا واو قبل (كـ)ما (ا)نجلى
{مسومين}: يجوز أن يكون مأخوذًا من السومة. والثوم: العلامة يعلم الفارس بها نفسه في الحرب.
ويجوز أن يكون بمعنى مرسلين، حكى الأخفش ذلك.
وحكى غيره: سوم غلامه: خلى سبيله.
فمن كسر، فعلى إسناد الفعل إليهم كيف ما جعلته: من السومة أو الإرسال.
ومن فتح، بناه لما يسم فاعله).
[فتح الوصيد: 2/795]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ):
( [569] وحق نصير كسر واو مسوميـ = ـن قل سارعوا لا واو قبل كما انجلى
ح: (حق): مبتدأ، (كسر): خبر، (سارعوا): مبتدأ، (لا واو قبل): أي: قبل السين جملة خبره، (كما انجلى): خبر آخر.
ص: يعني: قرأ أبو عمرو وابن كثير وعام: {من الملائكة مسومين} [125] بكسر الواو على اسم الفاعل، بمعنى: سوموا أنفسهم، أي: جعلوا لها علامة يعرفون بها، والباقون بفتحها على اسم المفعول، كأن الله تعالى سومهم من السومة، وهي العلامة.
[كنز المعاني: 2/118]
ثم قال: قرأ نافع وابن عامر: {سارعوا إلى مغفرة من ربكم} [133] بحذف الواو من قبل السين على انقطاع هذا مما قبله، وكذلك في مصاحف الشام والمدينة، والباقون بالواو عطفًا على: {وأطيعوا الله} قبله). [كنز المعاني: 2/119] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (567- وَ"حَقُّ نَـ"ـصِيرٍ كَسْرُ وَاوِ مُسَوِّمِيـ،.. ـنَ قُلْ سَارِعُوا لا وَاوَ قَبْلُ "كَـ"ـما "ا"نْجَلَى
السومة: العلامة، وسوَّم أي: أعلَمَ فمن كسر الواو أسند الفعل إليهم وهو من الإعلام الذي يفعله الشجاع في الحرب من لباس مخصوص وغيره، ومن فتح الواو؛ فلأن الله تعالى فعل بهم ذلك). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/37]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (569 - وحقّ نصير كسر واو مسوّمي ... ن قل سارعوا لا واو قبل كما انجلي
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم: مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ بكسر الواو. وقرأ غيرهم بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 238]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مُسَوِّمِينَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ، وَعَاصِمٌ بِكَسْرِ الْوَاوِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/242]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير والبصريان وعاصم {مسومين} [125] بكسر الواو، بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 485]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (537- .... .... .... مسوّمين نم = حقّ اكسر الواو .... .... ). [طيبة النشر: 68]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (مسومين) يعني قوله تعالى «من الملائكة مسّومين» قرأه عاصم وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بكسر الواو، والباقون بفتحها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 209]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو نون (نم) عاصم و(حق) البصريان وابن كثير من الملئكة مسوّمين [آل عمران: 125] بكسر الواو، والباقون بالفتح.
وسوّم: أعلم، أو أرسل فرسه للغارة.
وجه الكسر: أنه اسم فاعل من «سوّم» على إسناد الفعل إليهم، أي: (مسومين) أنفسهم، أو خيلهم، على المعنيين.
ووجه الفتح: أنه [اسم] مفعول منه؛ على أن غيرهم سوّمهم، إما الله تعالى بأمره، أو ملائكة أخر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/245]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مسومين" [الآية: 125] فابن كثير وأبو عمرو وعاصم وكذا يعقوب بكسر الواو اسم فاعل من سوم أي مسومين أنفسهم أو خيلهم وكانوا بعمائم صفر مرخيات على أكتافهم وافقهم ابن محيصن واليزيدي والباقون بالفتح اسم مفعول والفاعل الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 1/487]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة "بلى" قريبا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/487]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
( {مسومين} قرأ المكي وبصري وعاصم بكسر الواو، على إسناد الفعل إلهم مجازًا، والباقون بفتحها، اسم مفعول، والفاعل هو الله عز وجل). [غيث النفع: 490]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين 125}
{بلى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وشعبة من طريق أبي حمدون عن يحيى بن آدم عنه.
- وبالفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون بالفتح.
وتقدم هذا في الآية /79 من هذه السورة.
{إن تصبروا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهم.
{يأتوكم}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني ياتوكم بإبدال الهمزة الساكنة ألفا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
{بخمسة آلاف}
- قراءة الحسن بخمسة آلاف، بالوقف على الهاء، وروي ذلك عنه المبارك بن الحسن بن هلال الثقفي، وقد ذكرت مناقشة العلماء لهذه القراءة في الآية السابقة بما يغني عن ذكر بيان آخر هنا.
[معجم القراءات: 1/570]
- وقرأ الحسن أيضا بخمسة ألف، بإفراد ألف.
{مسومين}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب برواية رويس وابن محيصن وسهل واليزيدي "مسومين" بكسر الواو اسم فاعل من "سوم" أو مسومين أنفسهم أو خيلهم، من السومة وهي العلامة، وقيل غير هذا، ورجح الطبري قراءة الكسر هذه.
وقرأ أبو جعفر ونافع وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب والأخفش "مسومين" بالفتح اسم مفعول، والفاعل هو الله تعالى.
قال الزجاج: ومعنى مسومين، أخذ من السومة وهي العلامة، كانوا يعلمون بصوفة أو بعمامة أو ما أشبه ذلك، ومسومين: معلمين، وجائز أن يكون مسومين: قد سوموا خيلهم وجعلوها سائمة). [معجم القراءات: 1/571]

قوله تعالى: {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (وَلِتَطْمَئِنَّ) فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/242]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وما جعله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم 126}
{بشرى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وأبو عمرو وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{لتطمئن}
- قرأ الحنبلي عن هبة الله عن ابن وردان بتسهيل الهمزة، وذكر في النشر أنه انفرد بروايته الحنبلي ولم يروه غيره.
- وقراءة حمزة في الوقف أيضا بتسهيل الهمزة بين بين). [معجم القراءات: 1/572]

قوله تعالى: {لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ (127)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين 127}
{أو يكبتهم}
- قرأ الجمهور.. يكبتهم بالتاء بعد الباء، وجاءت القراءة في طبعة البحر على غير هذا ونصه: قرأ الجمهور أو تكبتهم، بالتاء كذا فغلب الوهم على من طبع الكتاب أن أوله بالتاء، وليس هذا بالصواب، إنما عنى أبو حيان التاء التي بعد الباء كما أثبته.
- وقرأ لاحق بن حميد السدوسي يكبدهم بالدال في موضع التاء قال مكي: الأصل فيه عند كثير من العلماء يكبدهم، ثم أبدل من الدال تاء.
وقال أبو البقاء: والتاء أصل، وقيل هي بدل من الدال من كبدته: أصبت كبده). [معجم القراءات: 1/572]

قوله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون 128}
{أو يتوب عليهم أو يعذبهم}
- قراءة الجماعة بنصب الفعلين أو يتوب.. أو يعذب بالعطف على الأفعال السابقة المنصوبة: لتطمئن، ليقطع..، وقيل على إضمار أن بعد أو، على معنى، إلا أن.
- وقرأ أبي بن كعب أو يتوب.. أو يعذب برفعهما على معنی: أو هو يتوب عليهم، فهو استئناف.
{عليهم}
- قراءة يعقوب وحمزة والمطوعي "عليهم" بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة عليهم بكسر الهاء المجاورة الياء.
{فإنهم}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين). [معجم القراءات: 1/573]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس