الموضوع: تجويد القرآن
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 17 شوال 1435هـ/13-08-2014م, 10:04 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

اللحن في قراءة القرآن

أثر الحسن: {...
إن لنا إماما يلحن . قال: "أخروه"...}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا جرير بن عبد الحميد , عن إدريس , وكان من خيار الناس .
قال: قيل للحسن : إن لنا إماما يلحن . قال: "أخروه"). [سنن سعيد بن منصور: 173](م)
كلام السخاوى: {...فمن اجتنب اللحن الجلي والخفي فقد جود القراءة...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
... فمن اجتنب اللحن الجلي والخفي فقد جود القراءة، وقد قيل: للحن غمر كغمر اللحم.
فأما اللحن الجلي: فهو تغيير الإعراب، والخفي: هو أن لا يوفي الحرف حقه وأن يقصر في صفته التي هي له، أو يزيد على ذلك كالإفراط في التمطيط، والتعسف في التفكيك، والإسراف في إشباع الحركات وفي التشديد ...
وجاء رجل إلى نافع فقال: خذ علي الحدر. فقال نافع: ما الحدر؟ ما أعرفها، أسمعنا، قال: فقرأ الرجل، فقال نافع: حدرنا ألا نسقط الإعراب، ولا نشدد مخففا، ولا نخفف مشددا، ولا نقصر ممدودا، ولا نمد مقصورا، قراءتنا قراءة أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سهل جزل، لا نمضغ ولا نلوك، نسهل ولا نشدد، نقرأ على أفصح اللغات وأمضاها، ولا نلتفت إلى أقاويل الشعراء وأصحاب اللغات، أصاغر عن أكابر، ملي عن وفي، ديننا دين العجائز، وقراءتنا قراءة المشايخ، نسمع في القرآن ولا نستعمل فيه الرأي. ثم قرأ نافع رحمه الله: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضا ظهيرا}.).[جمال القراء:2/525- 543](م)
كلام السخاوى: {...فمن اجتنب اللحن الجلي والخفي فقد جود القراءة...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
وأما قراءتنا التي نأخذ بها فهي القراءة السهلة المرتلة العذبة الألفاظ، التي لا تخرج عن طباع العرب وكلام الفصحاء على وجه من وجوه القراءات السبعة، فنقرئ لكل إمام بما نقل عنه من مد أو قصر أو همز أو تخفيف همز أو تشديد أو تخفيف أو إمالة أو فتح أو إشباع أو اختلاس. وخلط بعض القراءات ببعض عندنا خطأ.
وعلى الجملة، فمن اجتنب اللحن الجلي والخفي فقد جود القراءة، وقد قيل: للحن غمر كغمر اللحم).[جمال القراء:2/525- 543](م)
كلام النووى:{...فإن أفرط حتى زاد حرفا أو أخفاه فهو حرام...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
(
قال العلماء رحمهم الله: فيستحب تحسين الصوت بالقراءة، ترتيبها ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط؛ فإن أفرط حتى زاد حرفا أو أخفاه فهو حرام. ). [التبيان في آداب حملة القرآن:110- 111](م)
كلام النووى: {وأما القراءة بالألحان فقد قال الشافعي رحمه الله في موضع: أكرهها، وقال في موضع: لا أكرهها...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
(وأما القراءة بالألحان فقد قال الشافعي رحمه الله في موضع: أكرهها، وقال في موضع: لا أكرهها.
قال أصحابنا: ليست على قولين بل فيه تفصيل؛ إن أفرط في التمطيط فجاوز الحد فهو الذي كرهه، وإن لم يجاوز فهو الذي لم يكرهه.
وقال أقضى القضاة الماوردي في كتابه "الحاوي": القراءة بالألحان الموضوعة إن أخرجت لفظ القرآن عن صيغته بإدخال حركات فيه أو إخراج حركات منه أو قصر ممدود أو مد مقصور أو تمطيط يخفي به بعض اللفظ، ويتلبس المعنى؛ فهو حرام، يفسق به القارئ، ويأثم به المستمع؛ لأنه عدل به عن نهجه القويم إلى الاعوجاج والله تعالى يقول: {قرآنا عربيا غير ذي عوج}، قال: وإن لم يخرجه اللحن عن لفظه وقراءته على ترتيله كان مباحاً؛ لأنه زاد على ألحانه في تحسينه هذا كلام أقضى القضاة.
وهذا القسم الأول من القراءة بالألحان المحرمة مصيبة ابتلي بها بعض الجهلة الطغام الغشمة الذين يقرؤون على الجنائز وبعض المحافل، وهذه بدعة محرمة ظاهرة، يأثم كل مستمع لها كما قاله أقضى القضاة الماوردي، ويأثم كل قادر على إزالتها أو على النهي عنها إذا لم يفعل ذلك، وقد بذلت فيها بعض قدرتي وأرجو من فضل الله الكريم أن يوفق لإزالتها من هو أهل لذلك وأن يجعله في عافية. ). [التبيان في آداب حملة القرآن:111- 112](م)

كلام السيوطى: {...بحيث لا يخرج إلى حد التمطيط}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):
(النوع الخامس والثلاثون
... فإن لم يكن حسن الصوت حسنه ما استطاع بحيث لا يخرج إلى حد التمطيط.). [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)
كلام السيوطى:{...قال الجمهور:...بل المكروه أن يفرط في المد وفي إشباع الحركات}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):
(النوع الخامس والثلاثون

قال الرافعي: قال الجمهور: ... بل المكروه أن يفرط في المد وفي إشباع الحركات حتى يتولد من الفتحة ألف ومن الضمة واو ومن الكسرة ياء أو يدغم في غير موضع الإدغام فإن لم ينته إلى هذا الحد فلا كراهة.
قال في زوائد الروضة: والصحيح أن الإفراط على الوجه المذكور حرام يفسق به القارئ ويأثم المستمع لأنه عدل به عن نهجه القويم قال وهذا مراد الشافعي بالكراهة .). [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)


رد مع اقتباس