الموضوع: سورة آل عمران
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12 جمادى الآخرة 1434هـ/22-04-2013م, 04:03 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قول الله تعالى: { فَإِنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِىَ لِلَّهِ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِ ۗ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْأُمِّيِّنَ ءَأَسْلَمْتُمْ ۚ فَإِنْ أَسْلَمُوا۟ فَقَدِ ٱهْتَدَوا۟ ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا۟ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ ٱلْبَلَٰغُ ۗ وَٱللَّهُ بَصِيرٌۢ بِٱلْعِبَادِ (20)}

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ):(فأولى ذلك: قوله تعالى: {فإن تولوا فإنما عليك البلاغ} الآية [20 مدنية / آل عمران / 3] منسوخة، وناسخها آية السيف وهي قوله تعالى:{فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم}). [5 مدنية / التوبة / 9]
[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 30-31]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ):(الآية الأولى قوله تعالى {فإن أسلموا فقد اهتدوا} هذا محكم والمنسوخ قوله تعالى {وإن تولّوا فإنّما عليك البلاغ} نسختها آية السّيف). .[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 60-64]

قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) :(قوله تعالى: {فإن حاجّوك فقل أسلمت وجهي للّه}: ذكر بعض العلماء أنه منسوخٌ بقوله: {وجادلهم بالتي هي أحسن} [النحل: 125].
قال أبو محمد: وهذا إنّما يجوز على قول من قال: إن من قوله تعالى: {ثم إنّ ربّك للذّين هاجروا} في النحل إلى آخرها مدنيًّا وهو قول قتادة.
وأكثر العلماء على أن السورة مكية إلا ثلاث آيات نزلت بين أحد والمدينة وهي قوله تعالى: {وإن عاقبتم} إلى آخر السورة، فعلى قول الجماعة: لا يجوز أن تنسخ {وجادلهم بالتي هي أحسن} قوله: {فإن حاجّوك فقل أسلمت وجهي للّه} لأنّ المكيّ لا ينسخ المدنيّ البتّة، ولا يجوز، كيف ينسخ الشّيء ما لم ينزل بعد؟‍‍‍‍! وهو يجوز على قول قتادة؛ لأن المدنيّ ينسخ المدنيّ.
قال أبو محمد: والذي أقوله إن هذا لا نسخ فيه؛ لأنّ قوله: {فقل أسلمت وجهي للّه} هو من المجادلة بالتي هي أحسن. فالآيتان محكمتان.
)[الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 201-206]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ):(ذكر الآية الأولى: قوله تعالى: {وإن تولّوا فإنّما عليك البلاغ}.قد ذهب بعض المفسّرين إلى أنّ هذا الكلام اقتضى الاقتصار على التّبليغ دون القتال ثمّ نسخ بآية السّيف وقال بعضهم لمّا كان صلّى اللّه عليه وسلّم حريصًا على إيمانهم مزعجًا نفسه في الاجتهاد في ذلك سكن جأشه بقوله: {إنّما أنت نذيرٌ} و {فإنّما عليك البلاغ} والمعنى: لا تقدر على سوق قلوبهم إلى الصّلاح فعلى هذا لا نسخ)[نواسخ القرآن: 237-246]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ):(الأولى : {وإن تولّوا فإنّما عليك البلاغ} قالوا هي منسوخة بآية السيف. وبعضهم يقول إنها نزلت تسكينا لجأشه فإنه كان يزعم في الحرص على إيمانهم فقيل له إنما عليك البلاغ لا أن تشوق قلبهم إلى الصلاح فالآية على هذا محكمة.)[المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 22-23]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (الأول: {فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله} الآية [آل عمران: 20] قالوا: نسخها قوله عز وجل: {وجادلهم بالتي هي أحسن} الآية [النحل: 125] وهذا ليس بنسخ، إذ يجوز أن يجمع بين الأمرين.
الثاني: {وإن تولوا فإنما عليك البلاغ} الآية [آل عمران: 20] قالوا: نسختها آية السيف، والمعنى: فإنما عليك البلاغ وليس عليك الهداية؛ لأنه قال قبل ذلك:{فإن أسلموا فقد اهتدوا} الآية [آل عمران: 20]
)[جمال القراء : 1/272-275]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس