عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 5 رجب 1434هـ/14-05-2013م, 06:02 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) }
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({إذا وقعت الواقعة } و { أزفت الآزفة}: وهي القيامة والساعة). [مجاز القرآن: 2/247]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({الواقعة} القيامة). [تفسير غريب القرآن: 445]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله عزّ وجلّ: {إذا وقعت الواقعة}
يقال لكل آت كان يتوقع قد وقع، تقول: قد وقع الأمر.
كقولك : قد جاء الأمر.
والواقعة ههنا : الساعة , والقيامة). [معاني القرآن: 5/107]

تفسير قوله تعالى:{ لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {ليس لوقعتها كاذبةٌ...}.
يقول: ليس لها مردودة ولا رد، فالكاذبة ها هنا : مصدر مثل: العاقبة، والعافية.
قال: وقال لي أبو ثروان في كلامه: إن بني نمير ليس لحدهم مكذوبة، يريد: تكذيب، ثم قال: {خافضةٌ رافعة}على الاستئناف: أي الواقعة يومئذ خافضة لقومٍ إلى النار، ورافعة لقوم إلى الجنة، ولو قرأ قارئ: خافضةً رافعةً يريد إذا وقعت خافضة لقوم. رافعةً لآخرين، ولكنه يقبح لأن العرب لا تقول: إذا أتيتي زائراً حتى يقولوا: إذا أتيتني فأتني زائراً أو ائتني زائراً، ولكنه حسن في الواقعة؛ لأنّ النصب قبله آية يحسن عليها السكوت، فحسن الضمير في المستأنف). [معاني القرآن: 3/121]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ليس لوقعتها كاذبةٌ خافضةٌ }: مجازها في الكلام الأول، ولو كانت في الكلام الأول، ولو كانت في الكلام الثاني لنصبت قوله إذا وقعت الواقعة خافضةً رافعةً والعرب إذا كرروا الأخبار وأعادوها أخرجوها من النصب إلى الرفع فرفعوا، وفي آية أخرى{كلّاً إنّها لظى نزّاعةً للشوّى تدعو من أدبر وتولّى } رفعت وقطعت من النصب إلى الرفع كأنك تخبر عنها، قال الراجز:
من يك ذا بتٍّ فهذا بتّي مقيّظٌ مصيّفٌ مشتّى
من ثلّةٍ من نعجات : ستّ). [مجاز القرآن: 2/247]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({ليس لوقعتها كاذبةٌ} أي ليس لها مردود. يقال: حمل عليه فما كذب، أي فما رجع.
قال الفراء: «قال لي أبو ثروان: إن بني نمير ليس لحدّهم مكذوبة، أي تكذيب»). [تفسير غريب القرآن: 445]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ : {ليس لوقعتها كاذبة (2)}
أي لا يردها شيء كما تقول: قد حمل فلان لا يكذب، أي لا يرد حملته شيء , و {كاذبة} مصدر كقولك : عافاه الله عافية وعاقبه عاقبة، وكذلك كذب كاذبة، وهذه أسماء في موضع المصادر). [معاني القرآن: 5/107]

تفسير قوله تعالى: {خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3) }
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : (ثم قال: {خافضةٌ رافعةٌ} : أي : تخفض قوما إلى النار، وترفع آخرين إلى الجنة). [تفسير غريب القرآن: 445]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله:{خافضة رافعة }
المعنى أنها تخفض أهل المعاصي، وترفع أهل الطاعة.
و{خافضة رافعة}: ا لقراءة بالرفع، والنصب جائز ولم يقرأ به إمام من القراء، وقد رويت عن الزيدي صاحب أبي عمرو ابن العلاء، فمن رفع وهو الوجه.
فالمعنى : هي خافضة رافعة
ومن نصب فعلى وجهين:
أحدهما { إذا وقعت الواقعة خافضة رافعة}: على الحال ويجوز على إضمار " تقع " ويكون المعنى إذا وقعت تقع خافضة رافعة - على الحال من تقع المضمر). [معاني القرآن: 5/107]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ} أي تخفض قوما إلى النار، وترفع آخرين إلى الجنّة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 257]

تفسير قوله تعالى: {إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إذا رجّت الأرض رجّاً...}: إذا زلزلت حتى ينهدم كل بناء على وجه الأرض). [معاني القرآن: 3/121]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ إذا رجّت الأرض رجّاً }: اضطربت والسهم يرتج في الغرض). [مجاز القرآن: 2/247]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({إذا رجت الأرض رجا}: اضطربت وتحركت، والسهم يرتج في الأرض). [غريب القرآن وتفسيره: 365]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ({إذا رجّت الأرض رجًّا}: أي: زلزلت). [تفسير غريب القرآن: 445]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله:{إذا رجّت الأرض رجّا}
موضع " إذا " نصب.
المعنى إذا وقعت في ذلك الوقت .
ويجوز النصب على "تقع": {إذا رجّت الأرض رجّا}
ومعنى {رجّت}:حركت حركة شديدة وزلزلت). [معاني القرآن 5/107-108]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({رُجَّتِ} زلزلت). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 257]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({رُجَّتِ}: اضطربت). [العمدة في غريب القرآن: 295]

تفسير قوله تعالى: {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وبسّت الجبال بسّاً...}.
صارت كالدقيق، وذلك قوله: {وسيّرت الجبال}، وسمعت العرب تنشد:
لا تخبزا خبزا وبسّا بسّا ملسا بذودا لحلسّ ملسا
والحمّس أيضا والبسيسة عندهم الدقيق، أو السويق يلت، ويتخذ زاداً). [معاني القرآن: 3/121-122]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({وبسّت الجبال بسّاً}: مجازها كمجاز السويق المبسوس أي المبلول
والعجين قال لصٌ من غطفان وأراد أن يخبز فخاف أن يعجل عن الخبز فبل الدقيق فأكله عجيناً وقال:
لا تخبزا خبزأً وبسّاً بسّا). [مجاز القرآن: 2/247-248]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({وبست الجبال بسا}: قال بعضهم سويت، وقال آخرون نشرت).[غريب القرآن وتفسيره: 365]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ({وبسّت الجبال بسًّا}: فتّتت، حتى صارت كالدقيق والسّويق المبسوس). [تفسير غريب القرآن: 445]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وبسّت الجبال بسّا} :{بسّت}: لتّت وخلطت، و {بسّت}: أيضا سابت). [معاني القرآن: 5/108]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَبُسَّت}: فتِّتت). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 257]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وبُسَّتِ}: نثرت). [العمدة في غريب القرآن: 295]

تفسير قوله تعالى: {فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ فكانت هباءً منبثّاً }: الهباء الغبار الذي تراه في الشمس من الكوة منبثاً منثوراً متفرقاً, والهبوة من الغبار , والعجاج يرى في الظل). [مجاز القرآن: 2/248]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {هباء منبثا}: متفرقا منثورا، والهباء والهبوة الغبار). [غريب القرآن وتفسيره: 365]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ({فكانت هباءً منبثًّا} : أي ترابا منتشرا. و{الهباء المنبث}: ما سطح من سنابك الخيل). [تفسير غريب القرآن: 445]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({فكانت هباء منبثّا}: غبارا، ومثله : {وسيّرت الجبال فكانت سرابا}
ومثل : خلطت ولتّت
قول الشاعر:
لا تخبزوا خبزا وبسّا بس
ومثل : (سابت وانسابت) قوله:
وانبسّ حيّات الكثيب الأهيل)
[معاني القرآن: 5/108]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الهَبَاء المُنبَث} : ما سطع من الغبار من سنابك الخيل). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 257]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({هَبَاء}: متفرقاً , {مُّنبَثًّا}: منشوراً). [العمدة في غريب القرآن: 295]

رد مع اقتباس