عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 12 صفر 1435هـ/15-12-2013م, 08:18 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

المكتوب بين الدَّفتين هو القرآن

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (
بيانٌ آخر يدلّ على أنّ المكتوب بين الدّفّتين كتاب الله القرآن

- أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله بنيسابور، حدثنا محمّد بن عبد الوهّاب بن حبيبٍ الفرّاء، حدثنا يعلى بن عبيدٍ، حدثنا أبو حيّان يحيى بن سعيد بن حيّان التّيميّ، عن يزيد بن حيّان، قال: انطلقت أنا وحصينٌ، وعمر بن مسلمٍ إلى زيد بن أرقم في داره، فقال حصينٌ: يا زيد، لقد لقيت خيرًا كثيرًا، ورأيت خيرًا كثيرًا، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصلّيت خلفه، حدّثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت منه.
فقال: يا ابن أخي، كبرت سنّي، وقدم عهدي، ونسيت بعض الّذي كنت أعي، فما أحدّثكم فاقبلوه، وما لم أحدّثكم فلا تكلّفوا فيه.
ثمّ قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبًا فحمد الله، وأثنى عليه، ثمّ قال: ((أيّها النّاس، إنّما أنا بشرٌ يوشك أن يأتيني رسول ربّي فأجيب، وإنّي تاركٌ فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنّور- فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه- وأهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي. ))
فقال حصينٌ: يا زيد، ومن أهل بيته، أليست نساؤه؟
فقال: إنّ نساءه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصّدقة بعده.
قال: ومن هم؟
قال: آل عليٍّ، وآل عبّاسٍ، وآل عقيلٍ، وآل جعفرٍ.
قال: كلّ هؤلاء تحرّم عليهم الصّدقة.
قال: نعم.
رواه جماعةٌ، عن أبي حيّان.
ورواه حسّان بن إبراهيم، عن سعيد بن مسروقٍ، عن يزيد بن حيّان، عن زيد بن أرقم.
ورواه ابن فضيلٍ، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابتٍ، عن زيد بن أرقم مختصرًا.
ورواه جرير بن عبد الحميد، عن الحسن بن عبيد الله، عن أبي الضّحى، عن زيد بن أرقم مختصرًا.
- أخبرنا عبد الله بن أحمد، حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعودٍ، حدثنا محمّد بن سعيدٍ بن الأصبهانيّ، حدثنا أبو خالدٍ سليمان بن حيّان، عن عبد الحميد بن جعفرٍ، عن سعيدٍ المقبريّ، عن أبي شريحٍ الخزاعيّ، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((إنّ هذا القرآن سببٌ، طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسّكوا به، فإنّكم لن تضّلّوا ما إن تمسّكتم به)).
- أخبرنا محمّد بن عمر، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الحارث، حدثنا يعلى بن عبيدٍ، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن عبد الله، قوله عزّ وجلّ: {واعتصموا بحبل الله جميعًا}، قال: حبل الله القرآن.
رواه جماعة، عن الأعمش.
بيانٌ آخر يدلّ على ما تقدّم
- أخبرنا أحمد بن محمّد بن زيادٍ، حدثنا الحسن بن محمّد بن الصّبّاح، حدثنا ابن عيينة. ح وأخبرنا عليّ بن العبّاس بن الأشعث، حدثنا محمّد بن حمّادٍ، حدثنا عبد الرّزّاق، أخبرنا معمرٌ، جميعًا عن الزّهريّ، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا حسد إلاّ في اثنتين: رجلٌ آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء اللّيل وآناء النّهار، ورجلٌ آتاه الله مالاً فهو ينفق منه آناء اللّيل وآناء النّهار)).
رواه جماعةٌ، عن الزّهريّ، عن سالمٍ، عن أبيه.
ورواه شعبة، وغيره عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة.
بيانٌ آخر يدلّ على ما تقدّم:
من قول النّبيّ صلى الله عليه وسلم: ((الماهر بالقرآن مع السفرة))،
وقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: ((لا صلاة إلا بقرآن))
وقال: ((المسر بالقرآن كالمسر بالصدقة))،
وسئل: أفي كل صلاة قرآن؟ فقال: ((نعم))،
و((نزل القرآن على سبعة أحرف))، وفي مثل هذا أخبار كثيرة ثابتة.
- أخبرنا إسماعيل بن يعقوب البغداديّ، حدثنا موسى بن سهلٍ، حدثنا ابن عليّة، عن أيّوب السّختيانيّ، عن نافعٍ، عن ابن عمر، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدوّ فإنّي أخاف أن يناله العدوّ)).
رواه جماعةٌ، عن أيّوب، وعن نافعٍ.
- أخبرنا عبد الرّحمن بن يحيى، حدثنا أبو مسعودٍ، أخبرنا معلّى بن أسدٍ، حدثنا يزيد بن زريعٍ، عن داود بن أبي هند، عن عمرو بن سعيدٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: قدم ضمّام بن ثعلبة مكّة في أوّل الإسلام، وكان رجلاً من أزد شنوءة، وكان رجلاً يرقي من هذه الرّيح، فأبصر السّفهاء ينادون بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم مجنونٌ، فقال: لو لقيت هذا الرّجل فلقيه، فقال: يا محمّد، إنّي رجلٌ أرقي من هذا الرّيح، فيشفي الله على يدي من شاء، فهل لك؟
فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: ((إنّ الحمد للّه نحمده، ونستعينه، من يهده الله فلا مضّل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألاّ لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأنّ محمّدًا عبده ورسوله، أمّا بعد،))
فقال: أعد عليّ كلماتك هؤلاء، فأعادهنّ.
فقال: قد سمعت قول الكهنة، وقول الشّعراء، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء.
رواه جماعةٌ، عن داود أتمّ من هذا.
ورواه عبد الرّزّاق، عن إسماعيل بن عبد الله، عن ابن عونٍ، ويونس، عن عمرو بن سعيدٍ، بإسناده، وقال: لقد قرأت الكتب فما سمعت بمثل هذا الكلام). [التوحيد: 3/ 175-177]

قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (أخبرنا أحمد بن عبيدٍ، أخبرنا أحمد بن عبد اللّه بن نصرٍ قال: ثنا زياد بن أيّوب، ومحمّد بن عبد اللّه بن المبارك المخرّميّ، والحسن بن محمّدٍ الصّبّاح، قالوا: ثنا روح بن عبادة قال: ثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: " لا حسد إلّا في اثنتين: رجلٌ علّمه اللّه القرآن فهو يتلوه باللّيل والنّهار، فسمعه جارٌ له فقال: يا ليتني أوتى ما أوتي، فعملت مثل الّذي يعمل ". أخرجه البخاريّ، عن عليّ بن إبراهيم، عن روحٍ.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 382-383]


رد مع اقتباس