عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 29 محرم 1440هـ/9-10-2018م, 09:14 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(ثمّ قال تعالى متوعّدًا للمنافقين، وهم الّذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر: {والّذين في قلوبهم مرضٌ} قال عكرمة وغيره: هم الزّناة هاهنا {والمرجفون في المدينة} يعني: الذين يقولون: "جاء الأعداء" و"جاءت الحروب"، وهو كذبٌ وافتراءٌ، لئن لم ينتهوا عن ذلك ويرجعوا إلى الحقّ {لنغرينّك بهم} قال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: أي: لنسلطنّك عليهم. وقال قتادة، رحمه اللّه: لنحرّشنّك بهم. وقال السّدّيّ: لنعلمنّك بهم.
{ثمّ لا يجاورونك فيها} أي: في المدينة {إلا قليلا * ملعونين} حالٌ منهم في مدّة إقامتهم في المدينة مدّةً قريبة مطرودين مبعدين، {أينما ثقفوا} أي: وجدوا، {أخذوا} لذلّتهم وقلّتهم، {وقتّلوا تقتيلا}). [تفسير ابن كثير: 6/ 482-483]

تفسير قوله تعالى: {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (62) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(ثمّ قال: {سنّة اللّه في الّذين خلوا من قبل} أي: هذه سنّته في المنافقين إذا تمرّدوا على نفاقهم وكفرهم ولم يرجعوا عمّا هم فيه، أنّ أهل الإيمان يسلّطون عليهم ويقهرونهم، {ولن تجد لسنّة اللّه تبديلا} أي: وسنّة اللّه في ذلك لا تبدّل ولا تغيّر). [تفسير ابن كثير: 6/ 483]

رد مع اقتباس