عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 29 محرم 1440هـ/9-10-2018م, 06:12 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم أمر تعالى عباده بأن يذكروه ذكرا كثيرا، وجعل ذلك دون حد ولا تقدير لسهولته على العبيد، ولعظم الأجر فيه، قال ابن عباس رضي الله عنهما: لم يعذر أحد في ترك ذكر الله إلا من غلب على عقله، وقال: الكثير: أن لا ينساه أبدا، وروى أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أكثروا ذكر الله حتى يقولوا: مجنون"). [المحرر الوجيز: 7/ 126]

تفسير قوله تعالى: {وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله: {وسبحوه بكرة وأصيلا} أراد: في كل الأوقات، مجدد الزمان بطرفي نهاره وليله، وقال قتادة، والطبري وغيرهما: الإشارة إلى صلاتي الغداة والعصر.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذه الآية مدنية فلا يتعلق بها من زعم أن الصلاة إنما فرضت أولا صلاتين في طرفي النهار، والرواية بذلك ضعيفة، و"الأصيل" من العصر إلى الليل). [المحرر الوجيز: 7/ 126]

تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم عدد تعالى على عباده نعمته في الصلاة عليهم، وصلاة الله تبارك وتعالى على العبيد هي رحمته لهم، وبركته لديهم، ونشره إلينا الجميل، وصلاة الملائكة الدعاء للمؤمنين، وروت فرقة أن النبي صلى الله عليه وسلم قيل له: يا رسول الله، كيف صلاة الله على عباده؟ قال: "سبوح قدوس، رحمتي سبقت غضبي"، واختلف في تأويل هذا القول، فقيل: إن هذا كله من كلام الله، وهي صلاته على عباده، وقيل: "سبوح قدوس" هو من كلام محمد صلى الله عليه وسلم يقدمه بين يدي نقطة باللفظ الذي هو صلاة الله، وهو: "رحمتي سبقت غضبي"، وقدم عليه الصلاة والسلام هذا من حيث فهم من السائل أنه توهم في صلاة الله تعالى على عباده وجها لا يليق بالله تعالى فقدم التنزيه لله والتعظيم بين يدي أخباره.
وقوله تعالى: "ليخرجكم" أي: صلاته وصلاة ملائكته لكي يهديكم وينقذكم من الكفر إلى الإيمان، ثم أخبر تبارك وتعالى برحمته بالمؤمنين تأنيسا لهم). [المحرر الوجيز: 7/ 126-127]

تفسير قوله تعالى: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا (44) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: "يوم يلقونه" قيل: يوم القيامة المؤمن تحييه الملائكة بالسلام، ومعناه: السلامة من كل مكروه. وقال قتادة رضي الله عنه: يوم دخولهم الجنة يحيي بعضهم بعضا بالسلام، أي: سلمنا وسلمت من كل هم وتخوف. وقيل: تحييهم الملائكة يومئذ، وأما "الأجر الكريم" فإنه جنة الخلد في جوار الله تبارك وتعالى). [المحرر الوجيز: 7/ 127]

رد مع اقتباس