عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 24 جمادى الأولى 1434هـ/4-04-2013م, 01:23 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب، فإن كان مفطرا فليأكل، وإن كان صائما فليصل)).
قال: حدثناه ابن علية ويزيد كلاهما عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قالا: قوله: ((فليصل)) يعني يدعو لهم بالبركة والخير.
وكذلك كل داع فهو مصل وكذلك هذه الأحاديث التي جاء فيها ذكر صلاة الملائكة كقوله: ((الصائم إذا أكل عنده الطعام صلت عليه الملائكة حتى يمسي))، وحديثه: من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة صلت عليه الملائكة عشرا.
وهذا في حديث كثير فهو كله عندي الدعاء ومثله في الشعر في غير موضع قال الأعشى:

وصهباء طاف يهوديها = وأبرزها وعليها ختم
وقابلها الريح في دنها = وصلى على دنها وارتسم
يقول: دعا لها بالسلامة والبركة يصف الخمر، وقال أيضا:

تقول بنتي وقد قربت مرتحلا = يا رب جنب أبي الأوصاب والوجعا
عليك مثل الذي صليت فاغتمضي = نوما فإن لجنب المرء مضطجعا
يقول: ليكن لك مثل الذي دعوت لي.
وأما حديث ابن أبي أوفى أنه قال: أعطاني أبي صدقة ماله فأتيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((اللهم صل على آل أبي أوفى)) فإن هذه الصلاة عندي الرحمة.
ومنه قول الله عز وجل: {إن الله وملائكته يصلون على النبي} فهو من الله رحمة ومن الملائكة دعاء.
ومنه قولهم: ((اللهم صل على محمد)).
قال: فالصلاة ثلاثة أشياء: الرحمة والدعاء والصلاة). [غريب الحديث: 3/234-238]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (وقال أبو العباس في قوله تعالى: {وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ} قال: هو الزيت يصطبع به. وقال في قوله: {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا}: لا تعد لذكراها. وقال في قوله تعالى: {صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}. قولوا: السلام عليك يا رسول الله). [مجالس ثعلب: 230] (م)

قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتُهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} قال: يجوز ولم نسمع من قرأ به. ويقال إن زيدًا وعمرو قائمان، وإن زيدًا وعمرًا قائمان. قال: مثل قوله:
فإني وقيار بها لغريب). [مجالس ثعلب: 262]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57) }

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58) }

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59) }
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): («الزوج» يقع على المرأة والرجل. هذا قول أهل الحجاز؛ قال الله عز وجل: {أمسك عليك زوجك}. وأهل نجد يقولون: «زوجة» وهو أكثر من «زوج»، والأول أفصح عند العلماء. قال الشاعر:
وإن الذي يمشي يحرش زوجتي = كماش إلى أسد الشرى يستشيرها
روى أبو عبد الله: «إلى أسد الشرى يستبيلها»؛ فمن قال: «زوجة» قال في الجمع: «زوجات»، ومن قال: «زوج» قال في الجمع: «أزواج»؛ قال الله عز وجل: {قل لأزواجك وبناتك}.
قال: أنشدني أبو الجراح:
يا صاح بلغ ذوي الزوجات كلهم = أن ليس وصل إذا انحلت عرى الذنب).
[المذكور والمؤنث: 85] (م)

رد مع اقتباس