الموضوع: نزول المعوذتين
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 9 شعبان 1434هـ/17-06-2013م, 04:23 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

هل المعوذتان مكيتان أو مدنيتان؟
من ذكر الخلاف في مكيتهما أو مدنيتهما:
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (112 - سورة الإخلاص، 113 - الفلق، 114 - الناس: اختلف المفسرون في تنزيلهن فقال بعضهم هي مدنيات وقال الضحاك والسدي هن مكيات). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 68] (م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( والفلق والناس من المدني، وقيل من المكي) [جمال القراء :1/20]

قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (
اختلَفَ أهلُ العِلْمِ فِي نُزولِ المعوِّذَتينِ علَى قولينِ:
القول الأول: أنهما مكِّيتَانِ
قالَ بهِ: هودُ بنُ محكَّمٍ، والزجَّاجُ، والواحديُّ، وأبو المظفَّرِ السَّمعانيُّ، وابنُ عطيةَ، والنَّسَفيُّ، ونظامُ الدِّينِ النَّيسابوريُّ، وابنُ جُزَيءٍ الكَلبيُّ، وأبو حيَّانَ الأندلسيُّ، والبقاعِيُّ، والسيوطيُّ كمَا في الدرِّ المنثورِ، وأبو السُّعودِ، ومحمَّد عبده المصريُّ، والقاسميُّ، والمراغِيُّ، والسعديُّ، وابنُ عاشُورٍ.
وفي بعض نسخ تفسير السعدي أن سورة الفلق مكية وسورة الناس مدنية، وهو خطأ ظاهر.
القول الثاني: أنهما مدنيَّتانِ
وَقالَ بهِ: ابنُ وهبٍ الدِّينوريُّ، والليثُ بنُ نصرٍ السمرقنديُّ، والثعلبيُّ، وأبو عمرٍو الدانيُّ، وأبو مَعْشَرٍ الطبَريُّ، وَأبو محمَّدٍ البغويُّ، وابنُ الأبزاريِّ، والفخرُ الرازيُّ، والخازنُ، وابنُ كثيرٍ، والعَينيُّ في شَرْحِ سُنَنِ أبي دَاوودَ.
وَقَالَ الماورديُّ: (مَكِّيَّةٌ في قولِ الحَسَنِ وعِكْرِمَةَ وعَطاءٍ وجابرٍ، ومَدَنِيَّةٌ في أَحَدِ قَوْلَيِ ابنِ عبَّاسٍ وقَتادةَ).
وَتَبعَهُ علَى ذَلِك: القرطبيُّ، وَابنُ عادِلٍ الحنبليُّ، والخطيبُ الشربينيُّ، والشوكانيُّ، والآلُوسيُّ، وصِدِّيق حَسَن خَان.
وَمِمَّن حَكَى الخِلافَ وَلَمْ يُرَجِّحْ: ابنُ أبي زَمِنينَ، وَهِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَة المقرئُ، وَالزمخشريُّ، وَعَلَمُ الدينِ السَّخَاوِيُّ، والعزُّ بنُ عبدِ السَّلامِ، وَالفَيروزآبادي، وَجَلالُ الدينِ المحليُّ، والثعالبيُّ، وَالقسطلانيُّ فِي إرشادِ السَّارِي، وَزَكَرِيَّا الأَنصارِيُّ، والمبارَكفوري في تحفةِ الأحوَذَيِّ.
فأمَّا القولُ الأوَّلُ فنُسِبَ إلى: ابنِ عبَّاسٍ، وَقتادَةَ، وَالحسنِ، وَعكرمةَ، وَعطاءٍ، وَجابرِ بنِ زيدٍ، وَالضحَّاكِ، وَالسُّدِّيِّ.
وَقَد تقدَّمَ بيانُ شيءٍ من ذَلِكَ فيمَا ذَكَرَهُ الماوردِيُّ وَمَن تَبعَهُ، وَيُضَافُ:
نَسَبَهُ أبو عبدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ حَزْمٍ للضحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ، وَنَسَبهُ العَيْنِي للسُّدِّيِّ أيضًا.
وَنَسَبَهُ عبدُ الرَّزَّاقِ عَلي مُوسَى لابنِ المبارَكِ فِي مَوضِعَينِ مِن كُتُبهِ.
وَمِمَّا استُدِلَّ بهِ لهذَا القولِ:
1: مَا رَواه ابنُ الضُّرَيسِ في فضائلِ القرآنِ من طريقِ عُمَرَ بنِ هارُون عن عمرَ بنِ عطَاءٍ عَن أبيهِ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ فِي ترتيب نزولِ سُوَرِ القرآنِ؛ فَعَدَّهُمَا فِيمَا نَزَلَ فِي مَكَّةَ، وَعُمَرُ بنُ هَارُونَ مَتروكُ الحدِيثِ.
2: مَا رَوَاهُ ابنُ مُردويهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُنْزِلَ بمكةَ {قُلْ أَعُوذُ برَبِّ النَّاسِ}، ذكرهُ السيوطيُّ في الدرِّ المنثورِ، وَلَمْ أَقِفْ علَى إسنادِهِ.
-قالَ أَبو عُبيدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّم (ت:224هـ) فِي فَضَائِلِ القُرْآنِ: (حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ عَن مُعاويةَ بنِ صَالِحٍ عَن عَليِّ بنِ أَبي طَلْحَةَ...) فذكَرَ السُّورَ المكيَّةَ وَالمدَنيَّةَ وَجَعَلَهُمَا فِي المكيِّ.
-وقالَ مُحَمَّدُ بنُ كَثِيرٍ العَبْدِيُّ (ت: 223هـ): (حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ قالَ: (البَقَرةُ وآلُ عِمْرَانَ والنِّسَاءُ والمائِدَةُ والأَنْفَالُ وَبَرَاءَةٌ والرَعْدُ والنَّحْلُ والحِجْرُ والنُّورُ والأَحْزَابُ ومُحَمَّدُ وَالفَتْحُ والحُجُرَاتُ والرَّحْمَنُ والحَدِيدُ إِلَى {يَا أَيُّهَا النَّبيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ} عَشْرٌ مُتَوَالِيَاتٌ، وَ{إِذَا زُلْزِلَت} وَ{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ} قالَ: هَذَا مَدَنِيٌّ، وَسَائِرُ القُرْآنِ مَكِّيٌ).
وَنَسَبَ هذَا القولَ إِلَى قتادَةَ: ابنُ أبي زمِنينَ، وَأبو عمرٍو الدانيُّ، وَابنُ عطيَّةَ، وَالعَينيُّ
وَقَالَ العَينيُّ: (فِي رِوَايَةِ هَمَّامٍ وَسَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ: مَكِّيَّةٌ).
قلتُ: أمَّا رِوَايةُ همَّامٍ فتقدَّم ذكرُهَا، وَقَدْ أخرَجَهَا أَيضًا ابنُ الأنبارِيِّ وَالحارثُ المحاسِبيُّ فِي كِتَاب فَهمِ القُرْآنِ، وَأمَّا رِوَايَةُ سَعِيدٍ فأخرَجَهَا أَبُو عَمْرٍو الدَّانِي فِي كِتَاب البَيَانِ فِي عَدِّ آيِ القُرآنِ.
وَنَسَبَ ابنُ الجوزيِّ إِلَى قتادَةَ القولَ بأنَّهُمَا مدَنيَّتَانِ.
وَحَكَى الماوَردِيُّ عَن قتادَةَ قولينِ فِي هذِهِ المسألةِ، وَتبعهُ علَى ذَلكَ جَمَاعَةٌ كمَا تَقَدَّمَ.
قالَ ابْنُ عَاشُورٍ فِي تفسيرِ سُورَةِ الفَلَقِ: (وَاختُلِفَ فيها: أمَكِّيَّةٌ هي أمْ مَدنِيَّةٌ؟ فقالَ جابرُ بنُ زَيدٍ والحسَنُ وعَطاءٌ وعِكرِمَةُ: مَكِّيَّةٌ، وَرَوَاه كُرَيْبٌ عنِ ابنِ عبَّاسٍ.
وقالَ قَتادةُ: هي مَدنِيَّةٌ، ورَواهُ أبو صالِحٍ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ.
والأَصَحُّ أنها مَكِّيَّةٌ؛ لأنَّ رِوايةَ كُرَيْبٍ عنِ ابنِ عبَّاسٍ مَقبولةٌ، بخِلافِ رِوايةِ أبي صالِحٍ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ؛ ففيها متكَلَّمٌ) ا.هـ.
وَأَمَّا القولُ الثاني فنُسِبَ إِلَى: ابنِ عباسٍ، وَابنِ الزُّبيرِ، وَقَتَادَةَ، وَمُجَاهِدٍ، وَعَطَاءٍ، وَسُفَيَانَ بنِ عُيينَةَ
نَسَبَهُ إِلَى ابنِ عبَّاسٍ: النحَّاسُ، وَأبو عمرٍو الدَّانِيُّ، وَابنُ عطيَّةَ.
قالَ أبو عمرٍو الدَّانِي: (مَدَنِيَّةٌ، هذا قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ، وقال قَتَادَةُ: مَكِّيَّةٌ).
وَقَالَ العينيُّ: (وَهِيَ مَدَنِيَّةٌ فِي قَوْلِ سُفْيَانَ)
قلتُ: يُرِيدُ بذَلِكَ مَا رَوَاهُ أَبُو عُبَيدِ اللهِ المخزُومِيُّ عن سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ عَن هِشَامِ بنِ عُروةَ عَن أبيهِ عَن عَائِشَةَ فِي حادَثَةِ سَحْرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ، أَخْرَجَهَا اللالكائيُّ وأَبو القَاسِمِ الأَصْبَهَانِيُّ، وَأَشَارَ إِلَيهَا الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ فِي التَّلْخِيصِ، وَفِيهَا تَفَرُّدٌ عَن جَميعِ رُواةِ هَذَا الحدِيثِ منَ الأَئِمَّةِ، وَهُمْ جَمَاعَةٌ مِنَ الحُفَّاظِ كَمَا سَيَأْتِي بيانُ ذلك إِن شَاءَ اللهُ.
وَمِمَّا اسْتُدِلَّ بهِ لِهَذَا القَوْلِ:
1: مَا رواه النحَّاسُ عَن يَمُوتَ بنِ المزَرِّعِ ابنِ أُخْتِ الجَاحِظِ عَن أَبي حَاتِمٍ السِّجِستانيِّ عَن أَبي عُبَيدةَ مَعْمَرِ بنِ المثنَّى عَن يونسَ بنِ حَبيبٍ عَن أَبي عَمْرِو بنِ العَلاءِ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ فِي خَبر تلخيصِ المكيِّ وَالمدنيِّ مِنَ القرآنِ أنَّهُمَا مدنيَّتَانِ.
2: وَقَال النَّحَّاسُ أيضًا: (قَالَ كُرَيْبٌ: وجَدْنَا فِي كِتَاب ابْنِ عبَّاسٍ أنَّ مِنْ سُورَةِ القَدْرِ إِلَى آخِرِ القُرْآنِ مَكِّيَّةٌ إِلا {إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ}، و{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ}، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، و{قُلْ أَعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ}، و{قُلْ أَعُوذُ برَبِّ النَّاسِ} فإنَّهُنَّ مَدَنِيَّاتٌ).
3: مَا أخرَجَهُ ابنُ مَردويه عَن عبدِ اللهِ بنِ الزبيرِ قالَ: (أُنْزِلَ بالمَدِينَةِ {قُلْ أَعُوذُ برَبِّ النَّاسِ} ) ذكرَهُ السيوطيُّ في الدرِّ المنثورِ.
وَصَحَّحَ ابنُ الجوزيِّ أنَّهُمَا مدنيَّتَانِ لنزولِهِمَا بسبب حادِثَةِ سَحْرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ، وَسَيَأْتِي بَيَانُ مَا فِيهِ بإِذْنِ اللهِ تَعَالَى.
وَفَصْلُ الخِطَاب فِي هَذِهِ المسأَلَةِ مَا دَلَّ عَلَيهِ حَديثُ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ الجهَنِيِّ وَحَدِيثُ أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، وَهُمَا حَدِيثَانِ صَحِيحَانِ.
قَالَ الإمامُ مُسْلِمُ: (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ بَيَانٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبى حَازِمٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍقال: قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ((أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ اللّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ؟ {قُلْ أَعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ} وَ{قُلْ أَعُوذُ برَبِّ النَّاسِ})).
وَحَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ: ((أُنْزِلَ - أَوْ أُنْزِلَتْ - عَلَىَّ آيَاتٌ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ المُعَوِّذَتَيْنِ)).
وَالمرْفُوعُ مِنْهُ رَوَاهُ باللَّفْظِ الأَوَّلِ النَّسَائِيُّ وَالطَّبَرَانِيُّ وَالبَيهَقِيُّ وَغَيرُهُم مِن طُرُقٍ عَن جَرِيرِ بنِ عَبْدِ الحَمِيدِ بهِ.
وَرَوَاهُ باللَّفْظِ الثَّانِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَالدَّارِمِيُّ وَأَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُم مِن طُرُقٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بنِ أَبي خَالِدٍ بهِ.
وَرَاوِي الحديثِ عُقْبةُ بنُ عَامِرٍ الجُهَنِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِمَّنْ أَسْلَمَ بَعْدَ هِجْرَةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدِينَةِ، وَكَانَ مِن أَهْلِ الصُّفَّةِ.
وَقَوْلُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ((أُنزِلَتِ الليلَةَ)) يَدُلُّ عَلَى حَدَاثَةِ نُزُولِهَا عِندَ التَّحدِيثِ.
وَقَولُ عُقْبَةَ: (قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ) -فِيمَا انفرَدَ بهِ مُسْلِمٌ- يَنفِي احتمالَ مُرْسَلِ الصَّحَابيِّ.
وَقَوْلُهُ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ((لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ)) ينفِي احتمَالَ تَكَرُّرِ النُّزُولِ.
وَفِي رِوَايَةٍ عِندَ عبدِ الرَّزَّاقِ وَغَيرِهِ بإِسْنَادٍ صَحِيحٍ: ((لَمْ يُسْمَعْ مِثْلُهُنَّ))
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ فقدْ رَوَاهُ التِّرمِذيُّ وَابنُ ماجَه وَالنَّسَائِيُّ مِن طرقٍ عَن سَعِيدِ بنِ إِيَاسٍ الجُرَيرِيِّ عَن أَبي نَضْرَةَ العَبْدِيِّ عَنْ أَبي سَعِيدٍ الخدرِيِّ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنَ الجَانِّ وَعَيْنِ الإِنسَانِ حَتَّى نَزَلَتِ المُعَوِّذَتَانِ فَلَمَّا نَزَلَتَا أَخَذَ بهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَاهُمَا.
هَذَا لَفْظُ الترمذيِّ، وَلَفْظُ النَّسَائِيِّ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ منْ عينِ الإنسَانِ وعَينِ الجَانِّ حتَّى نَزَلَتِ المعوِّذَتَانِ فلَمَّا نَزَلَتا أَخَذَ بهِنَّ وتَرَكَ مَا سِوَاهُنَّ.
الجُرَيرِيُّ وَأبو نَضْرَةَ مِن رِجَال الصَّحِيحَينِ، وَالحديثُ صَحَّحَهُ الالبَانِيُّ فِي مَواضِعَ مِن كُتُبهِ.
وَأبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ رَضِيَ اللهُ عنهُ مِن طَبَقَةِ صِغَارِ الأَنصَارِ مِن لِدَاتِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ وَأَنسِ بنِ مَالِكٍ، قَدِمَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ المدِينَةَ وَهُوَ غُلامٌ.
فَالصَّحِيحُ أَنَّهُمَا مَدَنيَّتَانِ، وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ) ). [جمهرة التفاسير: 32-35]

أقوال العلماء في نزول المعوذات
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (سورَةُ الإِخْلاَصِ، الفَلَقِ، النَّاسِ.
اخْتَلَفَ المُفَسِّرُونَ فِي تَنْزِيلِهِنَّ؛ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هِيَ مَدَنِيَّاتٌ. وَقَالَ الضَّحَّاكُ وَالسُّدِّيُّ: هُن مَكِّيَّاتٌ). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 68] (م)
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (بَابُ مَا بَقِيَ مِنَ الاخْتِلاَفِ بعِلَلِهِ مِنَ العَصْرِ إِلَى آخِرِ القُرْآنِ.
وَهُوَ مَكِّيٌّ كُلُّهُ إِلاَّ المُعَوِّذَتَيْنِ وَالنَّصْرَ فَإِنَّهُنَّ مَدَنِيَّاتُ، وَاخْتُلِفَ فِي {تَبَّتْ} وَ{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، فَقِيلَ مَدَنِيَّتَانِ، وَقِيلَ مَكِّيَّتَانِ). [الكشف:388]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (وَهُنَّ مَدَنِيَّاتٌ). [التبصرة:392]
قالَ أَبُو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الْجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وفيها قولانِ:
أحدُهما: مَدنِيَّةٌ، رواهُ أبو صالحٍ عن ابنِ عبَّاسٍ، وبهِ قالَ قَتادةُ في آخَرِينَ.
والثاني: مَكِّيَّةٌ، رواهُ كُريبٌ عن ابنِ عبَّاسٍ، وبهِ قالَ الحسَنُ وعَطاءٌ وعِكرمةُ وجابرٌ.
والأوَّلُ أَصَحُّ، ويَدُلُّ عليهِ أنَّ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سُحِرَ وهوَ معَ عائشةَ، فنَزَلَتْ عليهِ المُعَوِّذَتَانِ). [زاد المسير: 9/270]
قالَ علمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):(والفلقُ والنَّاسُ منَ المدَنِيِّ، وقيلَ منَ المكِّيِّ). [جمال القراء:1/152]
قَالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (أقولُ‏: هاتانِ السورتانِ نَزَلَتَا معًا، كما في الدلائلِ للبَيْهَقِيِّ). [تناسق الدرر:188]
قَالَ زَكَرِيَّا بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ (ت: 926هـ): (سُورَةُ الإِخْلاصِ هِيَ واللَّتَانِ بَعْدَهَا مَكِّيَّاتٌ أَوْ مَدَنِيَّات) [المقصد:115]
قال محمدُ عبدُ الرحمنِ بنِ عبدِ الرحيمِ المُبَارَكْفُوري (ت: 1353هـ): (وهما مَدَنِيَّتَانِ، وقيلَ: مَكِّيَّتَانِ). [تحفة الأحوذي: 9/244]

من نص على أنهما مدنيتان:
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (حدّثنا يموت، بإسناده عن ابن عبّاسٍ،: «أنّ سورة «القدر»، و«لم يكن»: مدنيّتان، وأنّ {إذا زلزلت الأرض زلزالها} إلى آخر {قل يا أيّها الكافرون} مكّيّةٌ، وأنّ {إذا جاء نصر اللّه} إلى آخر {قل أعوذ بربّ النّاس} مدنيّةٌ»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/153] (م)
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ):
(وقال كريبٌ: وجدنا في كتاب ابن عبّاسٍ: «أنّ من سورة القدر إلى آخر القرآن مكّيّةٌ إلّا {إذا زلزلت الأرض}، و{إذا جاء نصر اللّه}، و{قل هو اللّه أحدٌ}، و{قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس} فإنّهنّ مدنيّاتٌ»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/153] (م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( والفلق والناس من المدني) [جمال القراء :1/20]م
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وهما مدنيّتان). [تفسير القرآن العظيم: 8/530]

من ذكر الخلاف في سورة الفلق في مكيتها أو مدنيتها:
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مدنية هذا قول ابن عباس ومجاهد وعطاء وقال قتادة مكية). [البيان: 297]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مكية، وقيل: مدنية). [الكشاف: 6/464]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (هذه السورة قال ابن عباس: (هي مدنية).
وقال قتادة:
(هي مكية)). [المحرر الوجيز: 30/714]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وفيها قولان:
أحدهما:(مدنية) رواه أبو صالح عن ابن عباس وبه قال قتادة في آخرين.
والثاني:(مكية) رواه كريب عن ابن عباس وبه قال الحسن وعطاء وعكرمة وجابر.
والأول أصح ويدل عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سحر وهو مع عائشة فنزلت عليه المعوذتان.
فذكر أهل التفسير في نزولهما: أن غلاما من اليهود كان يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يزل به اليهود حتى أخذ مشاطة رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدة أسنان من مشطه فأعطاها اليهود فسحروه فيها وكان الذي تولى ذلك لبيد بن أعصم اليهودي، ثم دسها في بئر لبني زريق يقال لها: بئر ذروان، ويقال: ذي أروان
فمرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتشر شعر رأسه، وكان يرى أنه يأتي النساء وما يأتيهن ويخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله، فبينا هو ذات يوم نائم أتاه ملكان فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه فقال أحدهما للآخر:
(ما بال الرجل؟)
قال:
(طب)
قال:
(وما طب؟)
قال:
(سحر)
قال:
(ومن سحره؟)
قال:
(لبيد بن أعصم)
قال:
(وبم طبه؟)
قال:
(بمشط ومشاطه)
قال:
(وأين هو؟)
قال:
(في جف طلعة تحت راعوفة في بئر ذروان) والجوف: قشر الطلع والراعوفة: صخرة تترك في أسفل البئر إذا حفرت فإذا أرادوا تنقية البئر جلس المنقي عليها.
فانتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
((يا عائشة أما شعرت أن الله أخبرني بدائي))
ثم بعث عليا والزبير وعمار بن ياسر فنزحوا ماء تلك البئر ثم رفعوا الصخرة وأخرجوا الجوف وإذا فيه مشاطة رأسه وأسنان مشطه، وإذا وتر معقود فيه إحدى عشرة عقدة مغروزة بالإبرة فأنزل الله تعالى المعوذتين، فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة ووجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خفة حين انحلت العقدة الأخيرة وجعل جبريل عليه السلام يقول:
(بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن حاسد وعين والله يشفيك).
فقالوا:
(يا رسول الله أفلا نأخذ الخبيث فنقتله؟).
فقال:
((أما أنا فقد شفاني الله وأكره أن أثير على الناس شرا))). [زاد المسير: 9/270-272]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وقد أخرج البخاري ومسلم في "الصحيحين" من حديث عائشة حديث سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بينا معنى أعوذ في أول كتابنا).[زاد المسير: 9/270-272]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مختلف فيها). [أنوار التنزيل: 5/348]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): ((وهي مدنيّة) في قول سفيان.
وفي رواية همام وسعيد عن قتادة (مكّيّة) وكذا قاله السّديّ). [عمدة القاري: 20/14]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مكية أو مدنية). [إرشاد الساري: 7/441]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي مكّيّةٌ في قول الحسن وعكرمة وعطاءٍ وجابرٍ، ومدنيّةٌ في أحد قولي ابن عبّاسٍ وقتادة). [فتح القدير: 5/701]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ):
(مكية في قول قتادة ومدنية(1) في قول ابن عباس ومجاهد وعطاء). [القول الوجيز: 362]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (واختلف فيها أمكّيّةٌ هي أم مدنيّةٌ؟.
فقال جابر بن زيدٍ والحسن وعطاءٌ وعكرمة: (مكّيّةٌ)، ورواه كريبٌ عن ابن عبّاسٍ.
وقال قتادة: هي
(مدنيّةٌ)، ورواه أبو صالحٍ عن ابن عبّاسٍ.
والأصحّ أنّها مكّيّةٌ؛ لأنّ رواية كريبٍ عن ابن عبّاسٍ مقبولةٌ بخلاف رواية أبي صالحٍ عن ابن عبّاسٍ ففيها متكلّمٌ).
[التحرير والتنوير: 30/624]

من ذكر الخلاف في سورة الناس في مكيتها أو مدنيتها:

قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (نزلت بالمدينة وقيل بمكّة والله أعلم). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 209]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مدنية هذا قول ابن عباس ومجاهد وعطاء وقال قتادة مكية ). [البيان: 298]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مكية، وقيل مدنية). [الكشاف: 6/468]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (قال ابن عباس وغيره:(هي مدنية).
وقال قتادة: (هي مكية)).[المحرر الوجيز: 30/717]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وفيها قولان:
أحدهما: أنها (مدنية)رواه أبو صالح عن ابن عباس.
والثاني: أنها (مكية)رواه أبو كريب عن ابن عباس). [زاد المسير: 9/277]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (والفلق والناس من المدني، وقيل من المكي ) [جمال القراء :1/20]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مختلف فيها).[أنوار التنزيل: 5/350]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مكية أو مدنية).[إرشاد الساري: 7/442]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (والخلاف في كونها مكّيّةً أو مدنيّةً كالخلاف الّذي تقدّم في سورة الفلق.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عبّاسٍ قال:(أنزل بمكّة{قل أعوذ بربّ النّاس}[الناس: 1]).
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزّبير قال:(أنزل بالمدينة{قل أعوذ بربّ النّاس}[الناس: 1])).[فتح القدير: 5/707]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مدنية في قول ابن عباس وقتادة وابن المبارك ومكية عند بعض). [القول الوجيز: 362]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مكّيّةٌ في قول الّذين قالوا في سورة الفلق: إنّها مكّيّةٌ، ومدنيّةٌ في قول الّذين قالوا في سورة الفلق: إنّها مدنيّةٌ.
والصّحيح أنّهما نزلتا متعاقبتين، فالخلاف في إحداهما كالخلاف في الأخرى).[التحرير والتنوير: 30/631]

من نص على أن سورة الفلق مكية:
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( (مكّيّة) ). [معاني القرآن: 5/379]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وقال قتادة مكية ). [البيان: 297]م
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مكية). [الوسيط: 4/572]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ):
(مكية). [الكشاف: 6/464]م
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وقال قتادة: (هي مكية)). [المحرر الوجيز: 30/714]م
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ((مكية) رواه كريب عن ابن عباس وبه قال الحسن وعطاء وعكرمة وجابر). [زاد المسير: 9/270-272]م
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مكية). [التسهيل: 2/526]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وفي رواية همام وسعيد عن قتادة (مكّيّة) وكذا قاله السّديّ). [عمدة القاري: 20/14]م
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مكية). [لباب النقول: 269]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مكية). [لباب النقول: 314]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مكية). [إرشاد الساري: 7/441]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي مكّيّةٌ في قول الحسن وعكرمة وعطاءٍ وجابرٍ). [فتح القدير: 5/701]م
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مكية في قول قتادة ). [القول الوجيز: 362]م
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (قال جابر بن زيدٍ والحسن وعطاءٌ وعكرمة: (مكّيّةٌ)، ورواه كريبٌ عن ابن عبّاسٍ). [التحرير والتنوير: 30/624]م

من نص على أن سورة الناس مكية:
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): ( وقال قتادة مكية ). [البيان: 298]م
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مكية). [الوسيط: 4/575]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مكية). [الكشاف: 6/468]م
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (وقال قتادة: (هي مكية)). [المحرر الوجيز: 30/717]م
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ( أنها (مكية) رواه أبو كريب عن ابن عباس). [زاد المسير: 9/277]م
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مكية). [التسهيل: 2/529]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (مكية). [الدر المنثور: 15/806]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مكية). [لباب النقول: 269]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مكية). [لباب النقول: 314]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مكية). [إرشاد الساري: 7/442]م
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (والخلاف في كونها مكّيّةً أو مدنيّةً كالخلاف الّذي تقدّم في سورة الفلق.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عبّاسٍ قال: (أنزل بمكّة{قل أعوذ بربّ النّاس}[الناس: 1])). [فتح القدير: 5/707]م
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مكّيّةٌ في قول الّذين قالوا في سورة الفلق: إنّها مكّيّةٌ، والصّحيح أنّهما نزلتا متعاقبتين، فالخلاف في إحداهما كالخلاف في الأخرى). [التحرير والتنوير: 30/631]م

من نص على أن سورة الفلق مدنية:
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (نزلت بالمدينة). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 208]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ):
(مدنية). [الكشف والبيان: 10/337]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مدنيّةٌ). [معالم التنزيل: 8/593]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مدنية هذا قول ابن عباس ومجاهد وعطاء ). [البيان: 297]م
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): ( وقيل: مدنية). [الكشاف: 6/464]م
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (هذه السورة قال ابن عباس: (هي مدنية)). [المحرر الوجيز: 30/714]م
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ( (مدنية) رواه أبو صالح عن ابن عباس وبه قال قتادة في آخرين). [زاد المسير: 9/270-272]م
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): ( (وهي مدنيّة) في قول سفيان). [عمدة القاري: 20/14]م
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): ( مدنية).
[إرشاد الساري: 7/441]م
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ):
(ومدنيّةٌ في أحد قولي ابن عبّاسٍ وقتادة). [فتح القدير: 5/701]م
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): ( ومدنية(1) في قول ابن عباس ومجاهد وعطاء). [القول الوجيز: 362]م
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ):( (1) القول المختار أنها مدنية لأن المعوذتان نزلتا في قصة سحر لبيد بن الأعصم كما أخرجه البيهقي في الدلائل، انظر الإتقان ج1/37). [التعليق على القول الوجيز: 362]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وقال قتادة: هي (مدنيّةٌ)، ورواه أبو صالحٍ عن ابن عبّاسٍ). [التحرير والتنوير: 30/624]م

من نص على أن سورة الناس مدنية:
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (مدنية). [الكشف والبيان: 10/341]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مدنية هذا قول ابن عباس ومجاهد وعطاء ). [البيان: 298](م)
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مدنيّةٌ).[معالم التنزيل: 8/599]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (وقيل مدنية). [الكشاف: 6/468]م
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (قال ابن عباس وغيره: (هي مدنية)).[المحرر الوجيز: 30/717]م
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وفيها قولان:
أحدهما: أنها (مدنية)رواه أبو صالح عن ابن عباس).[زاد المسير: 9/277]م
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وهي مدنيّة).[عمدة القاري: 20/15]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أَخْرَج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال:(أنزل بالمدينة{قل أعوذ برب الناس}[الناس: 1])).[الدر المنثور: 15/806]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مدنية).[إرشاد الساري: 7/442]م
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج ابن مردويه عن ابن الزّبير قال:(أنزل بالمدينة{قل أعوذ بربّ النّاس}[الناس: 1])).[فتح القدير: 5/707]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مدنية في قول ابن عباس وقتادة وابن المبارك ). [القول الوجيز: 362] م
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (مدنيّةٌ في قول الّذين قالوا في سورة الفلق: إنّها مدنيّةٌ).[التحرير والتنوير: 30/631]م


رد مع اقتباس