عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 10:54 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

أسباب نزول سورة العاديات:

قالَ عبد الرحمنِ بنُ محمدٍ ابنُ أبي حاتمٍ الرازيُّ (ت: 327هـ): (قوله تعالى: {والعاديات ضبحًا}
عن ابن عبّاسٍ قال: (بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خيلًا فاستمرّت شهرًا لا يأتيه منها خبرٌ فنزلت:{والعاديات ضبحًا}[العاديات: 1] ضبحت بأرجلها)). [تفسير القرآن العظيم: 10/3457]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {والعاديات ضبحا ...} إلى آخر السورة.
قال مقاتل: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى حي من كنانة واستعمل عليهم المنذر بن عمرو الأنصاري فتأخر خبرهم فقال المنافقون: قتلوا جميعًا فأخبر الله تعالى عنها فأنزل الله تعالى: {وَالعادِياتِ ضَبحًا} يعني تلك الخيل.
أخبرنا عبد الغافر بن محمد الفارسي أخبرنا أحمد بن محمد البستي حدثنا محمد بن مكي حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا أحمد بن عبدة حدثنا حفص بن جميع حدثنا سماك عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خيلاً فأسهبت شهرًا لم يأته منها خبر فنزلت {وَالعادِياتِ ضَبحًا} ضبحت بمناخرها إلى آخر السورة
ومعنى أسهبت: أمعنت في السهوب وهي الأرض الواسعة جمع سهب). [أسباب النزول: 498]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (عن ابنِ عباسٍ قالَ: بَعَثَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ خيلاً، فأَشْهَرَتْ شَهراً لا يَأْتِيه منها خَبَرٌ؛ فنَزَلَتْ: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً}). [مجمع الزوائد: 7 / 142] قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سليمانَ الهيثميُّ (ت: 807هـ) : (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، أبنا حَفْصُ بْنُ جُمَيْعٍ، ثَنَا سِمَاكٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْلاً، فَأَشْهَرَتْ شَهْرًا لا يَأْتِيهِ مِنْهَا خَبَرٌ فَنَزَلَتْ: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا}). [كشف الأستار: 3 / 82]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج البزار، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم والدارقطني في الإفراد، وَابن مردويه عن ابن عباس قال: (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا فاستمرت شهرا لا يأتيه منها خبر فنزلت{والعاديات ضبحا}[العاديات: 1]ضحت بأرجلها) ولفظ ابن مردويه (ضبحت بمناخيرها).
({فالموريات قدحا}[العاديات: 2]قدحت بحوافرها الحجارة فأورت نارا{فالمغيرات صبحا}[العاديات: 3]صبحت القوم بغارة{فأثرن به نقعا}[العاديات: 4] أثارت بحوافرها التراب{فوسطن به جمعا}[العاديات: 5]صبحت القوم جميعا)). [الدر المنثور: 15/597-598]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)}
أخرج البزار وابن أبي حاتم والحاكم عن ابن عباس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا ولبث شهرا لا يأتيه منها خبر، فنزلت: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)} ). [لباب النقول: 303]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : (وَرَوَى الْبَزَّارُ وَالْحَاكِمُ عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْلاً فَلَبِثَ شَهْرًا لا يَأْتِيهِ خَبَرُهَا، فَنَزَلَتْ {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا}). [إرشاد الساري: 7 / 432]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (ذكر الواحديّ في "أسباب النّزول" عن مقاتلٍ وعن غيره (أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بعث خيلًا سريّةً إلى بني كنانة وأمّر عليها المنذر بن عمرٍو الأنصاريّ فأسهبت أي أمعنت في سهبٍ وهي الأرض الواسعة شهرا وتأخر خبرهم فأرجف المنافقون وقالوا: قتلوا جميعًا، فأخبر اللّه عنهم بقوله:
{والعاديات ضبحاً}[العاديات: 1] الآيات)، إعلامًا بأنّ خيلهم قد فعلت جميع ما في تلك الآيات.
وهذا الحديث قال في "الإتقان": رواه الحاكم وغيره.
وقال ابن كثيرٍ: روى أبو بكر البزّار هنا حديثًا غريبًا جدًّا وساق الحديث قريبًا ممّا للواحديّ.
وأقول غرابة الحديث لا تناكد قبوله وهو مرويٌّ عن ثقاتٍ إلّا أنّ في سنده حفص بن جميعٍ وهو ضعيفٌ. فالرّاجح أنّ السّورة مدنيّةٌ). [التحرير والتنوير: 30/497]


رد مع اقتباس