عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 5 رجب 1434هـ/14-05-2013م, 03:59 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ (44)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({وإن يروا كسفاً من السّماء ساقطاً} أي قطعاً وواحد الكسف كسفة مثل سدرة وسدر.
{سحابٌ مركومٌ} بعضه على بعض ركام). [مجاز القرآن: 2/234]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وإن يروا كسفاً من السّماء ساقطاً} قد تقدم ذكره.
{سحابٌ مركومٌ} أي ركام: بعضه على بعض.
والمعنى أنهم قالوا للنبي صلّى اللّه عليه وسلّم: إنا لا نؤمن لك حتى تسقط السماء علينا كسفا، فقال اللّه: لو أسقطنا عليهم كسفا من السماء، قالوا: هذا سحاب مركوم، ولم يؤمنوا). [تفسير غريب القرآن: 426]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وإن يروا كسفا من السّماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم}
أي وإن يروا قطعة من العذاب يقولوا لشدة طغيانهم وكفرهم: هذا سحاب مركوم، ومركوم قد ركم بعضا، على بعض، وهذا في قوم من أئمة الكفر وهم الذين قال اللّه - عزّ وجلّ - فيهم: {ولو فتحنا عليهم بابا من السّماء فظلّوا فيه يعرجون * لقالوا إنّما سكّرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون}.
فأعلم اللّه عزّ وجلّ أن هؤلاء لا يعتبرون ولا يوقنون ولا يؤمنون بأبهر ما يكون من الآيات). [معاني القرآن: 5/67-68]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مَّرْكُومٌ}: أي بعضه على بعض). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 246]

تفسير قوله تعالى: {فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {حتّى يلاقوا يومهم...} بالألف، وقد قرأ بعضهم (يلقوا) والملاقاة أعرب وكلّ حسنٌ.
وقوله عز وجل: {فيه يصعقون...} قرأها عاصم، والأعمش (يصعقون) [وأهل الحجاز (يصعقون)] وقرأها أبو عبد الرحمن السّلميّ (يصعقون) بفتح الياء ـ مثل الأعمش.
والعرب تقول: صعق الرجل، وصعق ـ وسعد، وسعد لغاتٌ كلّها صوابٌ). [معاني القرآن: 3/94]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({يصعقون}: يموتون). [تفسير غريب القرآن: 426]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {فذرهم حتّى يلاقوا يومهم الّذي فيه يصعقون}
(يصعقون) وقرئت: (يصعقون)، أي: فذرهم إلى يوم القيامة). [معاني القرآن: 5/68]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يُصْعَقُونَ}: يموتون). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 246]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (47)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (ثم أعلم أنه يعجل لهم العذاب في الدنيا فقال: {وإنّ للّذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكنّ أكثرهم لا يعلمون}
المعنى: وإن للذين ظلموا عذابا دون عذاب الآخرة، يعني من القتل والأسر وسبي الذراري الّذي نزل بهم، وأعلم اللّه عزّ وجلّ أنه ناصر دينه ومهلك من عادى نبيه، ثم أمره بالصبر إلى أن يقع العذاب بهم فقال: {واصبر لحكم ربّك فإنّك بأعيننا وسبّح بحمد ربّك حين تقوم}). [معاني القرآن: 5/68]

تفسير قوله تعالى: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({واصبر لحكم ربّك فإنّك بأعيننا وسبّح بحمد ربّك حين تقوم}
أي فإنك بحيث نراك ونحفظك ونرعاك، ولا يصلون إلى مكروهك.
{وسبّح بحمد ربّك حين تقوم} أي حين تقوم من منامك،
وقيل حين تقوم في صلاتك، وهو ما يقال مع التكبير: سبحانك اللهم وبحمدك). [معاني القرآن: 5/68]

تفسير قوله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({وإدبار النّجوم} من كسر الألف جعله مصدراً، ومن فتحها جعلها جميع دبر). [مجاز القرآن: 2/234]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({ومن اللّيل فسبّحه وإدبار النّجوم}
وقرئت (وأدبار النّجوم).
- فمن قرأ (إدبار) بالكسر فعلى المصدر أدبرت إدبارا.
- ومن قرأ (أدبار) بالفتح فهو جمع دبر.
وأجمعوا في التفسير أن معنى (أدبار السّجود) معناه صلاة الركعتين بعد المغرب، وأن (إدبار النّجوم) صلاة ركعتي الغداة). [معاني القرآن: 5/68]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وإِدْبَار}: مصدر
{وأدْبَارَ}: جمع دبر). [العمدة في غريب القرآن: 284]

رد مع اقتباس