عرض مشاركة واحدة
  #52  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 11:57 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا (131) وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (132) إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا (133) مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (134)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((واسعًا حكيمًا) [132] تام.
(أن اتقوا الله) [131]، (وما في الأرض)، (بالله وكيلا) تام.
(ويأت بآخرين) [133] حسن.
(فعند الله ثواب الدنيا والآخرة) [134] حسن.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/606]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أن اتقوا الله} كاف. وقيل: تام. ومثله {وما في الأرض}. {وكيلاً} تام. ومثله {قديرًا} ومثله {بصيرًا} ومثله {خبيرًا}
{ويأت بآخرين} كاف. ومثله {ثواب الدنيا والآخرة}.)
[المكتفى: 227]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وما في الأرض - 131- ط}. {أن اتقوا الله - 131- ط}. [{وما في الأرض - 131- الثانية - ط}.
[{وما في الأرض – 132 الثالثة- ط}]. {بآخرين- 133- ط}. {والآخرة- 134- ط}.)
[علل الوقوف: 2/436]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وما في الأرض (كاف) أي ولله ما حوته السموات والأرض فارغبوا إليه في التعويض ممن فارقتموه فإنه يسد الفاقة ويلم الشعث ويغني كلاً من سعته يغني الزوج بأنَّ يتزوج غير من طلق أو برزق واسع وكذا المرأة فعلى هذا تم الكلام على قوله من قبلكم.
وإياكم (تام) عند نافع وخالفه أهل العربية في ذلك قال الأخفش لا يتم الكلام إلاَّ بقوله وإياكم أن اتقوا الله للابتداء بالشرط وليس ما بعده داخلاً في معمول الوصية فهي جملة مستأنفة وقيل معطوفة على اتقوا الله وضعف لأنَّ تقدير القول ينفي كون الجملة الشرطية مندرجة سواء جعلت أن مفسرة أو مصدرية.
وأن تكفروا فإنَّ لله ما في السموات وما في الأرض أي ليس به حاجة إلى أحد ولا فاقة تضطره إليكم وكفركم يرجع عليكم عقابه.
ولله ما في السموات وما في الأرض (كاف)
حميدا (تام)
وما في الأرض (كاف) إذا فهمت هذا علمت ما أسقطه شيخ الإسلام وهو ثلاثة وقوف وهو وما في الأرض مرتين وحميدًا والحكمة في تكرير ولله ما في السموات وما في الأرض أنَّ ذلك لاختلاف معنى الخبرين عما في السموات والأرض فإنَّ لله تعالى ملائكة وهم أطوع له تعالى منكم ففي كل واحدة فائدة وقال ابن جرير كررت تأكيدًا.
وكفى بالله وكيلاً (تام) للابتداء بالشرط.
ويأت بآخرين (كاف) لانتهاء الشرط بجوابه لكن أجمع العادون على ترك عدّ هذا ومثله ولا الملائكة المقربون حيث لم يتشاكل طرفاهما
قديرا (تام)
والآخرة (كاف)
بصيرا (تام))
[منار الهدى: 109]

- التفسير


رد مع اقتباس