عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 3 جمادى الأولى 1434هـ/14-03-2013م, 04:36 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي التفسير اللغوي المجموع

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) }

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث علي رضي الله عنه: «إن المرء المسلم ما لم يغش دناءة يخشع لها إذا ذكرت وتغري به
لئام الناس -كالياسر الفالج- ينتظر فوزة من قداحه أو داعي الله فما عند الله خير للأبرار.
قال: حدثنيه أبو بدر عن عبد الرحمن بن زبيد اليامي، عن من حدثه عن علي.
ويروى أيضا عن عوف، عن رجل من أهل الكوفة، عن علي.
قال أبو عبيدة وأبو عمرو والأصمعي وغيرهم -دخل كلام بعضهم في بعض- قوله: الياسر: من الميسر، وهو: القمار الذي كان أهل الجاهلية يفعلونه حتى نزل القرآن بالنهي عنه في قوله تعالى: {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه} الآية.
وكان أمر الميسر أنهم كانوا يشترون جزورا فينحرونها ثم يجزئونها أجزاء، وقد اختلفوا في عدد الأجزاء فقال أبو عمرو: على عشرة أجزاء، وقال الأصمعي: على ثمانية وعشرين جزءا، ولم يعرف أبو عبيدة
لها عددا، ثم يسهمون عليها بعشرة قداح لسبعة منها أنصباء وهي: الفذ والتوأم والرقيب والحلس والنافس والمسبل والمعلى، وثلاثة منها ليست لها أنصباء وهي: المنيح والسفيح والوغد، ثم يجعلونها على يدي رجل عدل عندهم يجيلها لهم باسم رجل رجل ثم يقتسمونها على قدر ما تخرج لهم السهام، فمن خرج سهمه من هذه السبعة التي لها أنصباء أخذ من الأجزاء بحصة ذلك، فإن خرج له واحد من الثلاثة، فقد اختلف الناس في هذا الموضع، فقال بعضهم: من خرجت باسمه لم يأخذ شيئا ولم يغرم، ولكن يعاد الثانية ولا يكون له نصيب ويكون لغوا، وقال بعضهم: بل يصير ثمن هذه الجزور كله على أصحاب هؤلاء الثلاثة فيكونون مقمورين، ويأخذ أصحاب السبعة أنصباءهم على ما خرج لهم فهؤلاء الياسرون.
ولم أجد علماءنا يستقصون معرفة علم هذا ولا يدعونه كله، ورأيت أبا عبيدة أقلهم ادعاء لعلمه.
قال أبو عبيدة: وقد سألت عنه الأعراب فقالوا: لا علم لنا بهذا، لأنه شيء قد قطعه الإسلام منذ جاء، فلسنا ندري كيف كانوا ييسرون
قال أبو عبيد: فالياسرون: هم الذي يتقامرون على الجزور، وإنما كان هذا في أهل الشرف منهم والثروة والجدة وكانوا يفتخرون به وقال الأعشى يمدح قوما:

المطعمو الضيف إذا ما شتوا = والجاعلو القوت على الياسر
وقال طرفة:
فهم أيسار لقمان إذا = أغلت الشتوة أبداء الجزر
وهو كثير في أشعارهم، فأراد علي بقوله: كالياسر الفالج ينتظر فوزة من قداحه أو داعي الله فما عند الله خير للأبرار، يقول: هو بين خيرتين، إما صار إلى ما يحب من الدنيا فهو بمنزلة المعلى وغيره من القداح التي لها حظوظ، أو بمنزلة التي لا حظوظ لها -يعني الموت- فيحرم ذلك في الدنيا وما عند الله خير له). [غريب الحديث: 4/362-363]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (والرجس الشيء القذر). [إصلاح المنطق: 27]

قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
وكان اللحم ييسره أبوها = أحب إلى الفتاة من العبير
يَيْسِرُهُ من الميسر وهو القمار بالقداح على الجزور، وأكثر ما يكون الميسر في الجدب؛ ويقال للرجل يفعل ذلك: ياسِرٌ ويَسِرٌ، والجمع: الأيسار؛ ويقال للذي لا يدخل في الميسر: برم، والجمع: الأبرام). [رواية أبي سعيد السكري لديوان جران العود: 27] (م)

تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91) }
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
وكان اللحم ييسره أبوها = أحب إلى الفتاة من العبير
يَيْسِرُهُ من الميسر وهو القمار بالقداح على الجزور، وأكثر ما يكون الميسر في الجدب؛ ويقال للرجل يفعل ذلك: ياسِرٌ ويَسِرٌ، والجمع: الأيسار؛ ويقال للذي لا يدخل في الميسر: برم، والجمع: الأبرام). [رواية أبي سعيد السكري لديوان جران العود: 27] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (92) }

تفسير قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآَمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (93) }

رد مع اقتباس