عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 18 محرم 1439هـ/8-10-2017م, 05:48 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

محنة أهل السنة في مدّة حبس الإمام أحمد

وقال عبد العزيز بن داخل المطيري: (محنة أهل السنة في مدّة حبس الإمام أحمد
كان العلماءُ في مدّة سجن الإمام أحمد وبعدها يُمتحنون ويُؤذون:

ففي الكوفة: أُخذ أبو نعيم الفضل بن دكين وكان شيخاً كبيراً قد قارب التسعين؛ فأدخل على الوالي مع جماعة من أهل الحديث منهم أحمد بن يونس وابن أبي حنيفة؛ فامتحنه الوالي: فقال أبو نعيم: (أدركت الكوفة وبها أكثر من سبعمائة شيخ، الأعمش فمن دونه يقولون: القرآن كلام الله).
وفي رواية: (فما رأيتُ خَلقاً يقول بهذه المقالة -يعني بخلق القرآن - ولا تكلم أحد بهذه المقالة إلا رُمي بالزَّندقة).
ثمّ قطع زرّا من قميصه وقال: عنقي أهون علي من زري هذا.
ثمّ إنّه طُعن في عنقه وأصابه (وَرَشْكين) وهو كسر في الصدر، ومات بعد يوم من جراحته في يوم الشكّ من رمضان سنة 219هـ؛ قبل خروج الإمام أحمد بنحو شهر.
ذكر ابن سعد في طبقاته عن عبدوس بن كامل قال: كنا عند أبي نعيم الفضل بن دكين في شهر ربيع الأول سنة 217هـ يوما بالكوفة فجاءه ابن المحاضر بن المورّع؛ فقال له أبو نعيم: إني رأيت أباك البارحة في النوم وكأنه أعطاني درهمين ونصفا؛ فما تؤولون هذا؟
فقلنا: خيرا رأيت.
قال: أما أنا فقد أولتها أني أعيش يومين ونصفا، أو شهرين ونصفا، أو سنتين ونصفا، ثم أُلحق بالعصبة؛ فتوفي بالكوفة ليلة الثلاثاء ودفن يوم الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة تسع عشرة ومائتين وذلك بعد هذه الرؤيا بثلاثين شهرا تامة.

وفي البصرة: أُخذ العباس بن عبد العظيم العنبري، وعلي بن المديني؛ فامتحنا فلم يجيبا في أول الأمر؛ فأما العباس فأقيم فضرب بالسوط حتى أجاب، وعلي بن المديني ينظر إليه؛ فلما رأى ما نزل بعباس العنبري وأنّه قد أجاب أجاب مثله، ولم يُنل بمكروه ولا ضرب؛ فكان الإمام أحمد يعذر العباس ولا يعذر عليّا لذلك.
وكان علي بن المديني قد رأى في منامه أنه يصافح داوود عليه السلام؛ وكان عابراً ؛ فعبرها بأنه يفتن في دينه). [الإيمان بالقرآن:74 - 75]


رد مع اقتباس