عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 26 ذو القعدة 1439هـ/7-08-2018م, 12:54 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {قال لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين قال أولو جئتك بشيء مبين قال فأت به إن كنت من الصادقين فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين قال للملإ حوله إن هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون قالوا أرجه وأخاه وابعث في المدائن حاشرين يأتوك بكل سحار عليم}
لما انقطع فرعون لعنه الله- في باب الحجة رجع إلى الاستعلاء والتغلب، وهذا أبين علامات الانقطاع، فتوعد موسى عليه السلام حين أعياه خطابه، وفي توعده بالسجن ضعف؛ لأنه خارت طباعه معه، وكان -فيما روي- يفزع منه فزعا شديدا حتى كان لا يمسك بوله. وروي أن سجنه كان أشد من القتل؛ إذ كان في مطبق من الأرض لا ينطلق منه أبدا، وكان مخوفا.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذه نزعة دار [ ...] إلى اليوم). [المحرر الوجيز: 6/478]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ (30)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وكان عند موسى عليه السلام من أمر الله تبارك وتعالى ما لا يروعه معه توعد فرعون، فقال له موسى على جهة التلطف والطمع في إيمانه: {أولو جئتك بشيء مبين} يتضح لك معه صدقي؟ أفكنت تسجنني؟). [المحرر الوجيز: 6/478]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (31)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (فلما سمع فرعون ذلك طمع أن يجد أثناءه موضع معارضة، فقال له: {فأت به إن كنت من الصادقين} فألقى عصاه من يده). [المحرر الوجيز: 6/478]

تفسير قوله تعالى: {فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (32)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (فألقى عصاه من يده، وكانت من عصي الجنة، وكانت عصى آدم عليه السلام، ويروى أنها كانت من ورقة الريحان، وكانت عند شعيب عليه السلام في جملة عصي الأنبياء عليهم السلام فأعطاها لموسى عليه السلام عند رعايته له الغنم على صورة قد تقدم ذكرها دلت
[المحرر الوجيز: 6/478]
على نبوة موسى، وكان لها في رأسها شعبتان، فثم كان فم الحية.
والثعبان أعظم ما يكون من الحيات، وقد ذكرنا فيما تقدم ما روي في عظم الحيات وغير ذلك من قصص هذه الآية). [المحرر الوجيز: 6/479]

تفسير قوله تعالى: {وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (33)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ونزع موسى عليه السلام يده من جيبه فإذا هي تتلألأ كأنها قطعة من الشمس). [المحرر الوجيز: 6/479] (م)

تفسير قوله تعالى: {قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (34)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ونزع موسى عليه السلام يده من جيبه فإذا هي تتلألأ كأنها قطعة من الشمس، فلما رأى فرعون ذلك هاله، ولم يكن له فيه مدفع، غير أنه فزع إلى رميه بالسحر، وطمع -لعلو علم السحر في ذلك الوقت وكثرته- أن يكون فيه سبب لمقاومة موسى عليه السلام، فأوهم قومه وأتباعه أن موسى عليه السلام ساحر، وانتصب "حوله" على الظرف وهو في موضع الحال، أي: كائنين حوله، فالعامل فيه محذوف، والعامل هو الحال حقيقة، والناصب له "قال" لأنه هو العامل في ذي الحال بواسطة لام الجر، نحو مررت بهند ضاحكة). [المحرر الوجيز: 6/479]

تفسير قوله تعالى: {يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (35)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم استشارهم في أمره وأغراهم به في قوله: {يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره} ). [المحرر الوجيز: 6/479]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (فأشاروا عليه بتأخير أمره وأمر أخيه وجمع السحرة لمقاومته، وروي أنهم أشاروا بسجنه، وهو كان الإرجاء عندهم، و"الإرجاء": التأخير، ولم يشيروا بقتله لأن حجته نيرة وضلالتهم في ربوبية فرعون مبينة، فخشوا الفتنة، وطمعوا أن يغلب بحجة تقنع العوام. و"الحاشر": الجامع). [المحرر الوجيز: 6/479]

تفسير قوله تعالى: {يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأ نافع، وأبو عمرو، وعاصم: "بكل سحار"، وهو بناء للمبالغة، وقرأ عاصم أيضا والأعمش: "بكل ساحر"). [المحرر الوجيز: 6/479]

رد مع اقتباس