عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 07:59 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي وصف المصدر يمنع عمله في الظروف

وصف المصدر يمنع عمله في الظروف
1- {وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا} [29: 25].
أجاز أبو البقاء أن يتعلق (في الحياة) باتخذتم على جعل (ما) كافة ونصب (مودة) لا على جعل (ما) موصولة بمعنى الذي، أو مصدرية ورفع (مودة) لئلا يؤدي إلى الفصل بين الموصول وما في الصلة بالبخر. وأجاز قوم منهم ابن عطية أن يتعلق في الحياة بمودة، وأن يكون (بينكم صفة لمودة: وهو لا يجوز، لأن المصدر إذا وصف قبل أخذ متعلقه لا يعمل، وشبهتهم في هذا أنه يتسع في الظروف. وأجاز أبو البقاء أن يتعلق بنفس (بينكم) قال: لأن معناه اجتماعكم أو وصلكم، وأجاز أيضًا أن يجعله حالاً من (بينكم) قال: لتعرفه بالإضافة، وهما إعرابان لا يتعقلان. [البحر: 7/ 148-149]، [العكبري: 2/ 95].
2- {كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون} [41: 3].
لقوم متعلق بفصلت، ويبعد أن يتعلق بتنزيل لكونه وصف بقوله (من الرحمن) أو أبدل منه (كتاب) أو كان خبرًا له، فيكون في ذلك البدل والإخبار عنه قبل أخذ معموله، وهو لا يجوز. [البحر: 7/ 483]، [الجمل: 4/ 28].
3- {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم} [60: 4].
(في إبراهيم) له أوجه: نعت آخر لأسوة، متعلق بحسنة تعلق الظرف بعامله، حال من الضمير في (حسنة)، خبر (كان) و(لكم) تبيين. ولا يجوز أن يتعلق بأسوة، لأنها قد وصفت. [العكبري: 2/ 137]، [الجمل :4/ 319].
4- {فجزاء مثل ما قتل من النعم} [5: 95].
(من النعم صفة (جزاء) ولا يتعلق به، لأنه مصدر موصوف لا يعمل. [البحر: 4/ 19]، [العكبري: 1/ 126].
5- {علمها عند ربي في كتاب} [20: 52].
لا يجوز أن يكون (في كتاب) متعلقا بعلمها. و(عند) الخبر، لأن المصدر لا يعمل فيما بعد خبره. [العكبري: 2/ 64]، [الخصائص: 3/ 256].
المصدر إذا وصف لا يعمل في الظرف. انظر [البحر: 3/ 22، 5/ 6، 6/ 440]، وأجاز الزمخشري. [الكشاف: 1/ 185، 2/ 411].


رد مع اقتباس