عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 22 ذو الحجة 1438هـ/13-09-2017م, 03:29 PM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

النوع الثامن: الكتب المؤلفة في مولد النبي صلى الله عليه وسلم ونشأته ومبعثه وموته
1: أمهات النبي صلى الله عليه وسلم، لأبي جعفر محمد بن حبيب البغدادي (ت:245هـ)، تحقيق: محمد خير رمضان يوسف، دار ابن حزم.
2: وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، لأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت: 303هـ)، تحقيق: أبي هاجر محمد السعيد زغلول، مكتبة التراث الإسلامي، القاهرة.
3: مولد النبي صلى الله عليه وسلم، لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزيِ (ت:597هـ)، طبع في القاهرة وبيروت.
4: شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى، لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم أبو شامة المقدسي (ت:665هـ)، تحقيق: جمال عزون، مكتبة العمرين العلمية، الشارقة، الإمارات.
5: ذكر مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضاعه، لأبي الفداء إسماعيل بن عمر ابن كثير القرشيّ الدمشقي (ت:774هـ)، تحقيق: ياسين السواس ومحمود الأرناؤوط، دار ابن كثير، دمشق، 1407هـ.
- طبعة أخرى: تحقيق: د.صلاح الدين المنجد، دار الكتاب الجديد، بيروت، 1961م.
6: المورد الهني في المولد السَّني، للحافظ أبي الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي(ت:806هـ)، تحقيق: عمر بن العربي أعميري، دار السلام، 1431هـ.
7: جامع الآثار في مولد النبي المختار صلى الله عليه وسلم، لأبي عبد الله محمد بن عبد الله ابن أبي البقاء المعروف بابن ناصر الدين الدمشقى(ت: 842ه)، تحقيق: نشأت كمال أبو يعقوب، نشرته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر.
8: الأخبار في وفاة المختار، لأبي عبد الله محمد بن عبد الله ابن أبي البقاء المعروف بابن ناصر الدين الدمشقى(ت: 842ه)، تحقيق د. رفيق حميد طه السامرائي، دار الفتح.
9: مورد الصادي بمولد الهادي، لأبي عبد الله محمد بن عبد الله ابن أبي البقاء المعروف بابن ناصر الدين الدمشقى(ت: 842ه)، تحقيق: حسين محمد علي شكري، دار الكتب العلمية، بيروت، 2009م.
10: رفع القدر ومجمع الفتوة في شرح الصدر وخاتم النبوة، لشمس الدين محمد بن يوسف الصالحي الشامي(ت:942هـ)، مخطوط، الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.
11: مولد النبي صلى الله عليه وسلم، لأبي العباس أحمد بن محمد بن علي ابن حجر الهيتمي (ت: 974هـ)، تحقيق: أبي الفضل الحويني، دار الصحابة، 1411هـ.
12: العقد المنظم في أمهات النبي المكرم، لابي الفيض محمد مرتضى الحسيني الزبيدي(ت:1205هـ)، تحقيق: عبد الله محمد الكندري، دار البشائر الإسلامية، بيروت، 1438هـ.

- وللحافظ ابن عبد الهادي(ت:744هـ) جزء كبير في "مولد النبي صلى الله عليه وسلم" ذكره ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة.

تنبيه:
الكتب المؤلفة في مولد النبي صلى الله عليه وسلم على نوعين:
النوع الأول: كتب لأهل العلم يذكرون فيها الأحاديث والآثار الواردة في مولد النبي صلى الله عليه وسلم، أو يناقشون المسائل المتعلقة بذلك، وينبهون على بعض ما شاع في هذا الباب وهو خطأ، وما يتصل بذلك من أغراض البحث العلمي الصحيح.
والنوع الثاني: كُتب ألّفت لتُقرأ في مجالس الموالد التي يُحتفل فيها بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، تصاغ صياغة أدبية مثيرة للوجد فيها سجع متكلف كثير؛ يتحدثون فيها عن مبدأ أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وما وقع في حمله ومولده من الآيات، وكثير منها لا أصل له، ومنه ما هو ظاهر الوضع.
واشتهر تلحين هذه الكتب بألحان حزينة، ومنها ما ينظم في قصائد، ثم يمدّ للحاضرين سماط يأكلون منه وينصرفون، ومنهم من يزيد على ذلك بالرقص والتواجد، وأذكار وصلوات مخترعة.
وقد ذكر السيوطي في كتابه "حسن المقصد في عمل المولد" أنّ أوّل من أحدث الاحتفال بالمولد ملك إربل الملك مظفر الدين كوكبري ابن بكتكين التركي(ت:630هـ)، وهو زوج أخت صلاح الدين الأيوبي.
وذكر ابن خلكان(ت:681هـ) أنّ ابن دحية الكلبي(ت:633ه) صنّف له كتاباً في المولد سمّاه "التنوير في مولد البشير النذير"، وأن الملك أجازه عليه بألف دينار.
وذكروا في وصف ذلك الاحتفال من المبالغة ما يُتعجب منه.
قال سبط ابن الجوزي(ت:654هـ) في ترجمة ابن بكتكين:(كان يعمل في كلِّ سنة مولد النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول، يجتمع فيه أهلُ الدُّنيا، ومن وراء جيحون العلماء والفقهاء والوُّعَّاظ والقُرَّاء والصُّوفية والفقراء، ومن كل صِنْف، وتضرب الخيام في المَيدان، وينزل من القلعة بنفسه، فيقرأ القُرَّاء، ويعظ الوعَّاظ، ويمدُّ سِماطًا أوله عنده وآخره في القلعة، ويحضر الخلائق، فلا يبقى إلا مَنْ يأكل ويحمل إليه...) إلخ ما ذكر.
وهذا الكلام من السيوطي ليس بقاطعٍ على أولية ابن بكتكين في هذا الاحتفال؛ ولعله إنما اشتهر لأنه بالغ في الاحتفال به بعد أن اندثرت احتفالات العبيدين به، ولأن العبيدين كانت لهم أعياد كثيرة فلم يتميز احتفالهم بالمولد عن غيره كما حصل في عهد ابن بكتكين.
قال المقريزي(ت:845هـ) في كتابه "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار": (وكان للخلفاء الفاطميين في طول السنة: أعياد ومواسم، وهي: موسم رأس السنة، وموسم أوّل العام، ويوم عاشوراء، ومولد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ومولد عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، ومولد الحسن، ومولد الحسين عليهما السلام، ومولد فاطمة الزهراء عليها السلام، ومولد الخليفة الحاضر...) إلى آخر ما ذكر من احتفالاتهم وهي نحو ثلاثين يوماً في العام.
وذكر في كتابه "اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء" تفصيل بعض احتفالاتهم بالمولد النبوي.
وبعد هلاك العبيدين وانقضاء دولتهم ماتت كثير من بدعهم، إلا أنّ ابن بكتكين أحيا بدعة الاحتفال بالمولد النبوي وبالغ فيه مبالغة كبيرة سارت بها الركبان ودوّنت في الكتب.
ثمّ توالى الاحتفال بالمولد النبوي وانتشر في الشام ومصر وغيرها، وتنافس فيه الحكّام، وألّفت فيه المؤلّفات التي عرفت فيما بعد بالموالد لما كان من اقتران احتفال ابن بكتكين بتأليف ابن دحية الكلبي كتابه في المولد.
وابن دحية معدود من أهل الحديث وكتابه هذا فيه فوائد، وإنما المنتقد أنه كتبه لهذا الاحتفال المبتدع.
قال ابن كثير في البداية والنهاية: (وقد وقفت على هذا الكتاب، وكتبت منه أشياء حسنة مفيدة)ا.هـ.
وقد اشتهر كتابه ونَسج على منواله جماعة من أهل العلم والأدب عفا الله عنهم.
فكتب جماعة من المعدودين من أهل الحديث كتباً في المولد النبوي: منهم الحافظ العراقي، وابن الجزري، وابن ناصر الدين الدمشقي، وغيرهم.
وكتابة أهل الحديث لا تخلو من فوائد علمية واستنباطات لطيفة على أنّ في بعضها ما يستدعي التدقيق والتمحيص.
ومنهم من سوّغ هذه البدعة وقاسها على بعض ما كان من الاحتفال في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كما فعل ابن حجر العسقلاني وتلميذه جلال الدين السيوطي.
وأنكر الاحتفال بالمولد النبوي جماعة من أهل العلم، وسيأتي ذكر الكتب المؤلفة في ذلك.
ثمّ سلك بعض المتصوفة هذه الجادة وغلوا فيها غلوا منكراً، وأحدثوا في الاحتفالات والكتابات من البدع والمبالغات ما يستشنع، حتى خرجت الكتب التي عُرفت بالموالد، وهي تزيد على مائة كتاب، كثير منها لم يطبع، ولا فائدة من ذكرها، وبعضها اشتهر حتى نُظم وشُرحِ َواعتني به، ومنها: مولد عائشة الباعونية(ت:923هـ)، ومولد الهيتمي(ت:974هـ)، ومولد الغيطي(ت:981هـ) ، ومولد البرزنجي(ت:1177هـ).


والذي يعنينا في هذا المقام هو الكتب التي يعتمد عليها في البحث العلمي، إما لكونها مصادر أصلية لبعض الأحاديث والآثار وإما لما فيها من حسن الدراسة والتحرير والتنبيه على العلل والأخطاء.
ولذلك أعرضت عن ذكر كثير من الكتب المؤلفة في المولد.


التوقيع :

رد مع اقتباس