عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:19 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

تفصيل ما روي عن جماعة من العلماء في شأن اللفظية

قول محمّد بن إدريس الشّافعيّ
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( أخبرنا الحسين بن أحمد بن إبراهيم الطّبريّ قال: سمعت أحمد بن يوسف الشّالنجيّ يقول: سمعت أبا عبد اللّه الحسين بن عليٍّ القطّان يقول: سمعت عليّ بن الحسين بن الجنيد يقول: سمعت الرّبيع يقول: سمعت الشّافعيّ يقول: من قال: لفظي بالقرآن أو القرآن بلفظي مخلوقٌ، فهو جهميٌّ. وكذلك حكي هذا اللّفظ عن أبي زرعة، وعليّ بن خشرمٍ). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 386]

قول أبي عبيدٍ القاسم بن سلّامٍ

قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ قال: ثنا عبد اللّه بن محمّد بن إبرهيم السّلميّ بالكوفة قال: قال أبو عبيدٍ القاسم بن سلّامٍ: لو أنّ رجلًا حلف فقال: واللّه لا تكلّمت اليوم بشيءٍ، فقرأ القرآن في غير صلاةٍ أو في صلاةٍ لم يحنث؛ لأنّ أيمان النّاس إنّما هي لمعاملة بعضهم بعضًا، وإنّ القرآن كلام اللّه ليس بداخلٍ في شيءٍ من كلام النّاس ولا يختلط به، ولو كان يشبهه في شيءٍ من الحالات لكان القرآن إذًا يقطع الصّلاة؛ لأنّ كلّ متكلّمٍ في صلاته بالتّعمّد لذلك قاطعٌ لها، إلّا أن يكون الحالف نوى القرآن واعتمده في يمينه فيلزمه حينئذٍ نيّته واعتقاده.
- أخبرنا عبيد اللّه بن أحمد، أخبرنا أحمد بن كاملٍ إجازةً قال: ثنا محمّد بن الحسين المؤدّب قال: سمعت أحمد بن سهلٍ التّميميّ يقول: سمعت أبا عبيدٍ يقول: القرآن برمّته غير مخلوقٍ.
قال القاضي: برمّته كيف اشتملت عليه أوصافه).
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 387]

قول أبي ثورٍ إبراهيم بن خالدٍ الكلبيّ
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( وجدت على ظهر بعض مصنّفات أبي ثورٍ قال: ثنا جعفرٌ قال: سئل أبو ثورٍ عن ألفاظ القرآن، فقال: هذا ممّا يسعك جهله، واللّه لا يسألك عزّ وجلّ عن هذا، فلا تتكلّموا فيه، فإنّ من زعم أنّ كلامه بالقرآن مخلوقٌ فقد وافق اللّفظيّين؛ لأنّه إذا سمع منك القرآن فقد زعمت أنّ لفظك بالقرآن مخلوقٌ، فقد أجبت القوم أنّه مخلوقٌ).
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 387]

قول إسحاق بن راهويه
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ قال: أخبرنا حرب بن إسماعيل الكرمانيّ فيما كتب إليّ قال: سمعت إسحاق بن راهويه، وسئل عن الرّجل يقول: القرآن ليس مخلوقًا ولكنّ قراءتي أنا إيّاه مخلوقةٌ لأنّي أحكيه، وكلامنا مخلوقٌ.
فقال إسحاق: «هذا بدعةٌ، لا يقارّ على هذا حتّى يرجع عن هذا ويدع قوله هذا»
- وسئل إسحاق مرّةً أخرى عن اللّفظيّة، فقال: هي مبتدعةٌ.
- قال عبد الرّحمن: قال أبو عليٍّ القوهستانيّ: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: إنّ لفلانٍ يعني داود الأصفهانيّ في القرآن قولًا ثالثًا، قول سوءٍ فلم يزل يسأل إسحاق ما هو؟ قال: أظهر اللّفظ. يعني قال: لفظي بالقرآن مخلوقٌ).
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 388-389]

قول أبي مصعبٍ أحمد بن أبي بكرٍ الزّهريّ

قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ قال: ثنا أبو بكرٍ عبد اللّه بن محمّد بن الفضل الأسديّ الصّيداويّ قال: أتى قومٌ أبا مصعبٍ الزّهريّ المدينيّ فقالوا: إنّ قبلنا ببغداد رجلًا يقول: لفظه بالقرآن مخلوقٌ.
فقال: يا أهل العراق، ما يأتينا منكم هناه، ما ينبغي أن نتلقّى وجوهكم إلّا بالسّيوف، هذا كلامٌ نبطيٌّ خبيثٌ).
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 390]

قول محمّد بن إسماعيل البخاريّ
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( أخبرنا أحمد بن محمّد بن حفصٍ قال: ثنا محمّد بن أحمد بن سلمة قال: ثنا أبو نصرٍ أحمد بن سهل بن حمدويه قال: ثنا أبو العبّاس الفضل بن بسّامٍ قال: سمعت إبراهيم بن محمّدٍ يقول: أنا تولّيت دفن محمّد بن إسماعيل البخاريّ لمّا مات بخرتنك، فأردت حمله إلى سمرقند أن أدفنه بها، فلم يتركني صاحبٌ لنا من أهل سكجكث فدفنّاه بها، فلمّا أن فرغنا ورجعت إلى المنزل الّذي كنت فيه قال لي صاحب القصر: سألته أمس فقلت: يا أبا عبد اللّه ما تقول في القرآن؟
فقال: القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ.
فقلت له: إنّ النّاس يزعمون أنّك تقول ليس في المصحف قرآنٌ ولا في صدور النّاس.
فقال: أستغفر اللّه أن تشهد عليّ بما لم تسمعه منّي، إنّي أقول كما قال اللّه: {والطّور وكتابٍ مسطورٍ} [الطور: 2]
أقول: في المصاحف قرآنٌ، وفي صدور الرّجال قرآنٌ، فمن قال غير ذلك هذا يستتاب، فإن تاب وإلّا سبيله سبيل الكفر.
- وأخبرنا أحمد بن محمّد بن حفصٍ قال: ثنا محمّد بن أحمد بن سلمة قال: ثنا أبو صالحٍ خلف بن محمّد بن إسماعيل قال: سمعت أبا عمرٍو أحمد بن نصر بن إبراهيم النّيسابوريّ المعروف بالخفّاف ببخارى يقول: كنّا يومًا عند أبي إسحاق القرشيّ ومعنا محمّد بن نصرٍ المروزيّ، فجرى ذكر محمّد بن إسماعيل، فقال محمّد بن نصرٍ: سمعته يقول: من زعم أنّي قلت: لفظي بالقرآن مخلوقٌ، فهو كذّابٌ، فإنّى لم أقله.
فقلت له: يا أبا عبد اللّه فقد خاض النّاس في هذا وأكثروا فيه.
فقال: ليس إلّا ما أقول وأحكي لك عنه.
قال أبو عمرٍو الخفّاف: فأتيت محمّد بن إسماعيل فناظرته في شيءٍ من الحديث حتّى طابت نفسه فقلت له: يا أبا عبد اللّه هاهنا رجلٌ يحكي عنك أنّك قلت هذه المقالة.

فقال لي: يا أبا عمرٍو احفظ ما أقول: من زعم من أهل نيسابور وقومس والرّيّ وهمذان وحلوان وبغداد والكوفة والمدينة ومكّة والبصرة أنّي قلت: لفظي بالقرآن مخلوقٌ، فهو كذّابٌ، فإنّى لم أقل هذه المقالة، إلّا أنّي قلت: أفعال العباد مخلوقةٌ).
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 391-392]

قول محمّد بن جرير الطبري

قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( أخبرنا عبيد اللّه بن محمّد بن أحمد قال: أخبرنا أحمد بن كاملٍ قال: ثنا أبو جعفرٍ محمّد بن جريرٍ قال: فأوّل ما نبدأ بالقول فيه من ذلك كلام اللّه عزّ وجلّ وتنزيله؛ إذ كان من معاني توحيده، والصّواب من القول في ذلك عندنا أنّه كلام اللّه غير مخلوقٍ، وكيف كتب، وكيف تلي، وفي أيّ موضعٍ قرئ، في السّماء وجد، أو في الأرض حفظ، في اللّوح المحفوظ كان مكتوبًا، أو في ألواح صبيان الكتاتيب مرسومًا، في حجرٍ نقش، أو في رقٍّ خطّ، في القلب حفظ، أو باللّسان لفظ، فمن قال غير ذلك أو ادّعى أنّ قرآنًا في الأرض أو في السّماء غير الّذي نتلوه بألسنتنا ولكنّه في مصاحفنا، أو اعتقد ذلك بقلبه، أو أضمره في نفسه، أو قال بلسانه داينًا به، فهو باللّه كافرٌ، حلال الدّم، وبريءٌ من اللّه، واللّه بريءٌ منه، يقول اللّه عزّ وجلّ: {بل هو قرآنٌ مجيدٌ في لوحٍ محفوظٍ} [البروج: 22]. وقال وقوله الحقّ: {وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتّى يسمع كلام اللّه} [التوبة: 6]. فأخبر اللّه جلّ ثناؤه أنّه في اللّوح المحفوظ، وأنّه من لسان محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم مسموعٌ، وهو قرآنٌ واحدٌ، من محمّد صلّى الله عليه وسلّم مسموعٌ، وفي اللّوح المحفوظ مكتوبٌ، وكذلك هو في الصّدور محفوظٌ، وبألسن الشّيوخ والشّبّان متلوٌّ، فمن روى علينا أو حكى عنّا أو تقوّل علينا أو ادّعى أنّا قلنا غير ذلك فعليه لعنة اللّه وغضبه، ولعنة اللّاعنين والملائكة والنّاس أجمعين، لا يقبل اللّه منه صرفًا ولا عدلًا، وهتك ستره، وفضحه على رءوس الأشهاد، يوم لا تنفع الظّالمين معذرتهم ولهم اللّعنة ولهم سوء الدّار).[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 393-396]

قول داوود الأصبهاني
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( وأخبرنا عبيد اللّه قال: أخبرنا أحمد بن كاملٍ قال: حدّثني أبو عبد اللّه الوارق جوّازًا قال: كنت أورق على داود الأصبهانيّ فكنت عنده يومًا في دهليزه مع جماعةٍ من الغرباء، فسئل عن القرآن فقال: القرآن الّذي قاله اللّه: {لا يمسّه إلّا المطهّرون} [الواقعة: 79] وقال: {في كتابٍ مكنونٍ} [الواقعة: 78] غير مخلوقٌ. وأمّا ما بين أظهرنا يمسّه الجنب والحائض فهو مخلوقٌ.
قال القاضي أحمد بن كاملٍ: وهذا مذهب النّاشئ، وهو كفرٌ باللّه العظيم، صحّ الخبر عن رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم أنّه «نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدوّ مخافة أن يناله العدوّ». فجعل رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم ما كتب في الصّحف والمصاحف قرآنًا، فالقرآن على أيّ وجهٍ تلي وقرئ فهو واحدٌ، وهو غير مخلوقٍ). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 396-397]

قول هارون بن موسى
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (- حدثني أبو الحسن بن العطار قال: سمعت هارون بن موسى الفروي سمعت عبد الملك بن الماجشون يقول: من قال القرآن مخلوق فهو كافر، وسمعته يعني عبد الملك يقول: لو وجدت المريسي لضربت عنقه.
وقال هارون يعني الفروي: القرآن كلام الله ليس بمخلوق ومن قال مخلوق فهو كافر ومن شك في الواقفة فهو كافر.
فقلت لهارون: اللفظية، قال: هؤلاء مبتدعة ضلال. ). [السنة: 1/173] (م)

قول عبد الوهاب الوراق

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو حفصٍ، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن داود قال: وسمعت عبد الوهّاب يعني ابن الحكم الورّاق، يقول: «الواقفة واللّفظيّة واللّه جهميّةٌ» حلف عليها غير مرّةٍ.
- قال أبو جعفرٍ: وسمعت أبا زهيرٍ محمّد بن زهيرٍ يقول: " القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ على جميع الجهات، فقال: من قال: هذا يعني: لفظي، فهو يدخل فيه كلٌّ "). [الإبانة الكبرى: 5/345](م)

قول محمد بن زهير

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو حفصٍ، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن داود قال: وسمعت عبد الوهّاب يعني ابن الحكم الورّاق، يقول: «الواقفة واللّفظيّة واللّه جهميّةٌ» حلف عليها غير مرّةٍ.
- قال أبو جعفرٍ: وسمعت أبا زهيرٍ محمّد بن زهيرٍ يقول: " القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ على جميع الجهات، فقال: من قال: هذا يعني: لفظي، فهو يدخل فيه كلٌّ "). [الإبانة الكبرى: 5/345](م)

قول أحمد بن صالح المصري

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (
- وحدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ قال: حدّثنا أبو داود، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قال: سألت أحمد بن حنبلٍ قلت: هؤلاء الّذين يقولون: ألفاظنا بالقرآن مخلوقٌ.

قال: «هم شرٌّ من قول الجهميّة، ومن زعم هذا فقد زعم أنّ جبريل جاء بمخلوقٍ، وأنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم تكلّم بمخلوقٍ».
- وحدّثنا محمّد بن بكرٍ، قال: حدّثنا أبو داود، قال: سمعت أحمد بن صالحٍ، ذكر اللّفظيّة، فقال: «هؤلاء أصحاب بدعةٍ، ويكثر عليهم أكثر من البدعة».
- قال: وسمعت إسحاق بن إبراهيم، سئل عن اللّفظيّة، فبدّعهم).[الإبانة الكبرى: 5/ 329]


رد مع اقتباس