عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 20 شعبان 1434هـ/28-06-2013م, 10:41 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مواضع اختلاف العدد
مواضع اختلاف العدد
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (اختلافها سبع آيات:
{فيه يختلفون} الأول لم يعدها الكوفي وعدها الباقون والثاني لا خلاف فيه أنه رأس آية
{مخلصا له الدين} الثاني عدها الكوفي والشامي ولم يعدها الباقون والأول لا خلاف فيه أنه رأس آية
{له ديني} عدها الكوفي ولم يعدها الباقون
{فبشر عباد الذين} لم يعدها المدني الأول والمكي وعدها الباقون
{من تحتها الأنهار} عدها المدني الأول والمكي ولم يعدها الباقون
{من هاد} الثاني و فسوف تعلمون عدهما الكوفي ولم يعدهما الباقون وكلهم عد {من هاد} الأول وحيث وقع). [البيان: 216]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): ( وتنزيل كوف عن هدى وثلاثها ....... دليل وفي ثاني له الدين ها دري
ويختلفون الكوف أسقط أولا ....... وديني وهاد الثان عد هدى وقري
ومن بعد عنه تعلمون بقربه ....... فبشر عبادي دع جنى الطيب والشجر
والأنهار عداه له الدين أولا ....... لكل وأسقط تعلمون لهم وادر
ثلاث وأزواج يشا متشاكسو ....... ن دع والعذاب النبيين في الحشر
للإسلام والبصري في الطول في بنى ....... وست عن الشامي والأربع للصدر). [ناظمة الزهر: 159-164]
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: وتنزيل كوف عن هدى وثلاثها .......دليل وفي ثاني له الدين ها دري
...ثم أمر بعد {قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين} للكوفي والشامي وتركه لغيرهما. وهذا الموضع هو المراد بقوله ثاني واحترز به عن الموضع الأول. وهو {فاعبد الله مخلصا له الدين} في أول السورة فإنه معدود إجماعًا وجه من عد هذا الموضع الإنفاق على عد الموضع الأول. مع وجود المشاكلة. ووجه من تركه شدة ارتباط ما قبله بما بعده.
ص: ويختلفون الكوف أسقط أولا ....... وديني وهاد الثان عد هدى وقرى
اللغة: الوقر تقدم مثله كثيرًا.
الإعراب: ويختلفون مقصود لفظه مبتدأ أول والكوف مبتدأ ثان وجملة أسقط خبر الثاني والجملة خبر الأول والرابط محذوف أي أسقطه. وأولاً حال من هذا المحذوف الراجع إلى لفظ يختلفون. وديني مفعول عد وهاد معطوف عليه والثان صفة هاد وعد أمرية وهدى حال من ديني وهاد وأفرد لأنه مصدر وهو مضاف إلى وقرى.
المعنى: أفاد أن الكوفي لا يعد {إن الله يحكم بينهم في ما هم يختلفون} في الموضع الأول فتعين للباقين عده وقيده بالأول ليحترز عن الثاني وهو {أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون} فإنه متفق على عده. وقوله «وديني» الخ أمر بعد {قل الله أعبد مخلصا له ديني} و{ومن يضلل الله فما له من هاد} الذي بعده {ومن يهد الله} الآية للمرموز له بهاء هدى وهو الكوفي فتعين للباقين تركهما وقيد هاد بالثان احترازًا عن الأول وهو الذي بعده {أفمن يتقي بوجهه} الآية فإنه معدود إجماعًا. وجه عد يختلفون المشاكلة والإجماع على عد الثاني. ووجه تركه قصر ما بعده. ووجه عد هاد، الثاني الإجماع على عد الأول ووجه تركه عدم انقطاع الكلام ووجه عد ديني تمام الكلام عنده. ووجه تركه عدم مشاكلته لفواصل السورة. وواو وقرى فاصلة بدليل البيت الآتي.
ص: ومن بعد عنه تعلمون بقربه ....... فبشر عبادي دع جنى الطيب والشجر
اللغة: جنى الثمرة التقطها بجنيها جنى والطيب معروف وكذلك الشجر وسكنت جيمه لضرورة الشعر.
الإعراب: عنه متعلق بمحذوف خبر مقدم، وتعلمون مقصود لفظه مبتدأ مؤخر. ومن بعد حال من ضمير الخبر. وكذا بقربه. فبشر عبادي لفظ قرآني مفعول مقدم لدع. وجنى حال من لفظ عبادي أي حال كون هذا اللفظ كجنى الطيب والشجر لما فيه من البشارة التي تطمئن بها النفوس كما تطمئن بجنى الطيب والشجر.
المعنى: أخبر أن قوله تعالى: {فسوف تعلمون} الواقع بعدها والثاني المذكور في البيت قبله القريب منه في الذكر. يعده الكوفي وحده. فمرجع الضمير في يعود على المرموز له بهاء هدى في البيت السابق. وهو الكوفي. وتلك القرينة على أن الواو في البيت السابق فاعلة وليست للرمز. ثم أمر بترك عد {فبشر عباد} للمرموز لها بالجيم والألف وهما المكي والمدني الأول فيكون معدودًا لغيرهما. وقيد عباد بقوله فبشر احترازًا من قوله تعالى {يا عباد} الذي بعده فاتقون فليس معدودًا لأحد. وجه عد تعلمون المشاكلة. ووجه تركه شدة اتصال ما بعده به. ووجه عد فبشر عباد. تمام الكلام في الجملة. ووجود المشاكلة. ووجه تركه عدم موازنته لطرفيه وتعلقه بما بعده على اعتبار كون الموصول صفة له.
ص: والأنهار عداه له الدين أولاً ....... لكل وأسقط تعملون لهم وادر
ثلاث وأزواج يشا متشاكو ....... ن دع والعذاب النبيين في الحشر
الإعراب: والأنهار مبتدأ وجملة عداه خبره. له الدين مبتدأ ولكل خبره وأولاً حال من متعلق الخبر. وأسقط تعملون لهم. أمرية ومفعولها ومتعلقها. وادر عطف على وأسقط ثلاث مفعول مقدم لدع وما بعده عطف عليه بعاطف مذكور أو مقدر. وفي الحشر حال من لفظ النبيين أي اللفظ الواقع في أحوال الحشر.
المعنى: أخبر أن المرموز لهما بالجيم والألف وهما المكي والمدني الأول يعدان {تجري من تحتها الأنهار} الذي بعده وعد الله فتعين لغيرهما تركه.
فالضمير في عداه يعود على مرموز الجيم والألف في البيت السابق. ووجه عدهما له المشاكلة وتمام الكلام في الجملة. ووجه ترك غيرهما له الإجماع على ترك مثله في القرآن الكريم، وقوله له الدين شروع في بيان المتفق على عده لكل الأئمة وهو مخلصًا له الدين في أول السورة، واحترز بالأول عن الثاني المختلف فيه كما تقدم.).[معالم اليسر:159-165]
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (اختلافها سبع آيات:
عد الشامي والمكي والمدنيان والبصري {فيما هم فيه مختلفون} آية.
وعد الشامي والكوفي {قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين} آية، وقيل: إن الشامي لم يعدها آية.
وعد الكوفي {قل الله أعبد مخلصا له ديني} آية.
وعد الشامي والكوفي والمدني الأخير والبصري {فبشر عباد} آية.
وعد المكي والمدني الأول {تجري من تحتها الأنهار} آية.
وعد الكوفي {ويخوفونك بالذين من دونه * ومن يضلل الله فما له من هاد} آية.
وعد أيضا {اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون} آية).
[فنون الأفنان:278-327]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة الزمر: اختلافها سبع:
{فيما هم فيه يختلفون} [الآية: 3] أسقطها الكوفي.
{مخلصا له الدين} [الآية: 11] عدها الكوفي والشامي.
{مخلصا له ديني} [الآية: 14] عدها الكوفي.
{فبشر عباد} [الآية: 17] أسقطها المدني الأول والمكي.
{فما له من هاد} [الآية: 36] عدها الكوفي.
{تجري من تحتها الأنهار} [الآية: 20] عدها المدني الأول والمكي.
{فسوف تعلمون} [الآية: 39] عدها الكوفي). [جمال القراء:1/214]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (خلافها سبع فيه يختلفون تركها كوفي وعدله ديني وفما له من هاد الثاني وفسوف تعلمون مخلصا له الدين الثاني كوفي ودمشقي فبشر عباد تركها مكي ومدني أول وعدا تجري من تحتها الأنهار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/426] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (اختلافهم في سبعة مواضع:
الأول:
{فِي مَا [هُمْ] فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} في الموضع الأول عده غير الكوفي لوجود المشاكلة وانعقاد الإجماع على عد الموضع الثاني ولم يعده الكوفي لعدم الموازنة والمساواة
الثاني
: {إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} عده الكوفي والشامي لانعقاد الإجماع على عد الحرف الأول وهو قوله تعالى: {فَاعْبُدْ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} ولوجود المشاكلة ولم يعده الباقون لعدم انقطاع الكلام
الثالث:
{مُخْلِصًا لَهُ دِينِي} عده الكوفي لانقطاع الكلام ولم يعده الباقون لعدم المشاكلة والموازنة فيه
الرابع:
{فَبَشِّرْ عِبَادِ} عده غير المدني الأول والمكي لانقطاع الكلام وكون ما بعده مستأنفًا ولم يعده المدني الأول والمكي لعدم انقطاع الكلام على تقدير كون ما بعده صفة له
الخامس:
{مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} عده المدني الأول والمكي لانقطاع الكلام لأن قوله: {وَعْدَ اللَّهِ} بعده منصوب على المصدرية بفعل محذوف ولم يعده الباقون لانعقاد الإجماع على ترك عد
نظائره
السادس:
{فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} في الموضع الثاني عده الكوفي لانعقاد الإجماع على عد الموضع الأول ولم يعده الباقون لاتصال الكلام بخلاف الأول
السابع: {إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} هنا عده الكوفي لوجود المشاكلة ولم يعده الباقون لانعقاد الإجماع على ترك نظيريه في الأنعام وهود). [القول الوجيز: 276-277]

قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ) : (قلت:
يختلفون أولا لا الكوف عد ....... معه الدمشقي ثاني الدين اعتمد
وأقول: المعني: أن قوله تعالى: {يختلفون} في الموضع الأول وهو {إنّ اللّه يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون} عده غير الكوفي من الأئمة. وتقييده بهذا الموضع لإخراج الموضع الثاني المجمع على عده وهو: {أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون} وأن الكوفي اعتمد عد لفظ الدين في ثاني مواضعه ومعه الدمشقي. وذلك قوله تعالى: {قل إنّي أمرت أن أعبد اللّه مخلصًا له الدّين} فالحجازيون والبصري والحمصي لا يعدون هذا الموضع. وتقييده بهذا للاحتراز عن الموضع الأول وهو {فاعبد اللّه مخلصًا له الدّين} فإنه متفق على عده:
قلت:

كوف له ديني وهاد ثانيا ....... فسوف تعلمون عنه رويا
بشر عبادي عند مك ارددا ....... مع أول الأنهار عنهما اعددا
وأقول: اشتمل البيت الأول على مواضع ثلاثة انفرد الكوفي بعدها: الأول {قل اللّه أعبد مخلصًا له ديني} والثاني: {ومن يضلل اللّه فما له من هادٍ} الذي بعده {ومن يهد اللّه} إلخ وهذا هو الموضع الثاني. والتقييد به للاحتراز عن الموضع الأول وهو الذي بعده {أفمن يتّقي بوجهه} الآية فإنه معدود إجماعا. والثالث قوله تعالى: {فسوف تعلمون} واشتمل البيت الثاني على الأمر بعدم عد {فبشّر عباد} عند المكي والمدني الأول. وعده لغيرهما وتقييد "عباد" بكلمة "بشر" لإخراج "يا عباد" الذي بعده "فاتقون" فليس معدودا لأحد. كما اشتمل على الأمر بعد {تجري من تحتها الأنهار} عند المكي والمدني الأول.
دون غيرهما. فالضمير في عنهما يعود على المكي والمدني الأول فيما قبل.
"تكميل": مواضع الخلاف في السورة سبعة: {يختلفون}، {له الدّين}، {له ديني}، {فبشّر عباد}، {الأنهار}، {من هاد}، {فسوف تعلمون} . والله تعالى أعلم). [نفائس البيان: 56]


رد مع اقتباس