عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 01:48 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {تبارك} [الفرقان: 1] وهو من باب البركة كقوله: تعالى، ارتفع.
قوله: {الّذي نزّل الفرقان} [الفرقان: 1] قال قتادة: وهو القرآن.
وفرقانه حلاله وحرامه.
{على عبده} [الفرقان: 1] محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم.
{ليكون للعالمين} [الفرقان: 1] يعني الإنس والجنّ.
تفسير السّدّيّ.
{نذيرًا} [الفرقان: 1] ينذرهم النّار وعذاب الدّنيا قبل عذاب النّار في الآخرة إن لم يؤمنوا). [تفسير القرآن العظيم: 1/468]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(قوله: {تبارك...}:

هو من البركة. وهو في العربيّة كقولك تقدّس ربّنا. البركة والتقدّس العظمة وهما بعد سواء). [معاني القرآن: 2/262]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {تبارك} من البركة). [تفسير غريب القرآن: 310]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {تبارك الّذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا}
(تبارك) معناه تفاعل من البركة، كذلك يقول أهل اللغة، وكذلك روي عن ابن عباس، ومعنى البركة الكثرة في كل ذي خير.
والفرقان القرآن، يسمى فرقانا لأنه فرّق به بين الحق والباطل.
وقوله: {ليكون للعالمين نذيرا}.
" النذير " المخوف من عذاب الله، وكل من خوّف فقد أنذر.
قال الله - عز وجل - (فأنذرتكم نارا تلظّى). [معاني القرآن: 4/57]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (من ذلك قوله جل وعز تبارك: {الذي نزل الفرقان على عبده}
وقرأ عبد الله بن الزبير (على عباده) تبارك تفاعل من البركة وهي حلول الخير
ومنه فلان مبارك أي الخير يحل بحلوله مشتق من البرك والبركة وهما المصدر
و الفرقان القرآن لأنه فرق بين الحق والباطل والمؤمن والكافر
و النذير المخوف عذاب الله تبارك وتعالى وكل مخوف نذير ومنذر). [معاني القرآن: 5/7-8]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {تبارك} أي: تعالى). [ياقوتة الصراط: 381]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {تَبَارَكَ}: من البركة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 171]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {تَبَارَكَ}: من البركة). [العمدة في غريب القرآن: 222]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {الّذي له ملك السّموات والأرض ولم يتّخذ ولدًا ولم يكن له شريكٌ في الملك وخلق كلّ شيءٍ فقدّره تقديرًا} [الفرقان: 2] حدّثني عبد القدّوس بن مسلمٍ، عن أبي الصّهباء، عن سعيد بن جبيرٍ، عن عليٍّ قال: كلّ شيءٍ بقدرٍ حتّى هذه، ووضع طرف إصبعه السّبّابة على طرف لسانه، ثمّ وضعها على ظفر إبهامه اليسرى). [تفسير القرآن العظيم: 1/468]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
( {الّذي له ملك السّماوات والأرض ولم يتّخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كلّ شيء فقدّره تقديرا}

{وخلق كلّ شيء فقدّره تقديرا}
خلق الله الحيوان وقدر له ما يصلحه ويقيمه، وقدّر جميع ذلك لخلقه بحكمة وتقدير). [معاني القرآن: 4/57]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وخلق كل شيء فقدره تقديرا}
أي قدره لكل شيء ما يصلحه ويقوم به). [معاني القرآن: 5/8]

تفسير قوله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا (3)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {واتّخذوا من دونه} [الفرقان: 3] من دون اللّه.
{آلهةً} [الفرقان: 3] يعني الأوثان.
{لا يخلقون شيئًا وهم يخلقون} [الفرقان: 3] يصنعونها بأيديهم.
[تفسير القرآن العظيم: 1/468]
وقال سعيدٌ عن قتادة في قوله: {أتعبدون ما تنحتون} [الصافات: 95] يعني أصنامهم الّتي عملوا بأيديهم {واللّه خلقكم وما تعملون} [الصافات: 96] بأيديكم.
وقال السّدّيّ: {وهم يخلقون} [الفرقان: 3] يعني: وهم يصوّرون.
قوله: {ولا يملكون لأنفسهم} [الفرقان: 3] يعني الأوثان.
{ضرًّا ولا نفعًا ولا يملكون موتًا} [الفرقان: 3] أي: لا يميتون أحدًا.
{ولا حياةً} [الفرقان: 3] أي: ولا يحيون أحدًا.
{ولا نشورًا} [الفرقان: 3] قال قتادة: أي: ولا بعثًا.
لا يملكون شيئًا من ذلك). [تفسير القرآن العظيم: 1/469]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
(" ولا حياةً ولا نشوراً " مصدر نشر الميت نشوراً وهو أن يبعث ويحيا بعد الموت، قال الأعشى:

حتى يقول الناس مما رأوا=يا عجبا للميّت الناشر).
[مجاز القرآن: 2/70]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( و(النّشور): الحياة بعد الموت.
{افتراه}: تخرّضه). [تفسير غريب القرآن: 310]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا}
يقال أنشر الله الموتى فنشروا). [معاني القرآن: 5/8]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( (النُشُور): البعث). [العمدة في غريب القرآن: 222]


تفسير قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آَخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وقال الّذين كفروا إن هذا} [الفرقان: 4] يعنون القرآن.
قوله: {إلا إفكٌ} [الفرقان: 4] قال قتادة: إلا كذبٌ.
{افتراه} [الفرقان: 4] يعنون محمّدًا.
{وأعانه عليه} [الفرقان: 4] على القرآن.
{قومٌ آخرون} [الفرقان: 4] يهود، في تفسير مجاهدٍ.
وقال الحسن: يعنون عبد ابن الحضرميّ.
وقال الكلبيّ: عبد ابن الحضرميّ، وعدّاسٌ غلام عتبة.
قال اللّه: {فقد جاءوا} [الفرقان: 4] قال قتادة: فقد أتوا.
{ظلمًا} [الفرقان: 4] إثمًا وشركًا.
{وزورًا} [الفرقان: 4] كذبًا). [تفسير القرآن العظيم: 1/469]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
(" إن هذا إلاّ إفكٌ افتراه " الإفك البهتان وأسوأ الكذب، افتراه أي اختلقه واخترعه من عنده).
[مجاز القرآن: 2/70]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله تعالى: {وقال الّذين كفروا إن هذا إلّا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاءوا ظلما وزورا}
" الإفك " الكذب.
{وأعانه عليه قوم آخرون} يعنون اليهود.
{فقد جاءوا ظلما وزورا} والزّور: الكذب، ونصب (فظلما وزورا) على: فقد جاءوا بظلم وزور، فلما سقطت الباء أفضى الفعل فنصب). [معاني القرآن: 4/57-58]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال تعالى: {وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه}
قال مجاهد وقتادة إفك أي كذب
ثم قال تعالى: {وأعانه عليه قوم آخرون}
روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال اليهود
ثم قال جل وعز: {فقد جاءوا ظلما وزورا}
قال مجاهد أي كذبا
قال أبو جعفر والتقدير فقد جاءوا بظلم وزور). [معاني القرآن: 5/9]

تفسير قوله تعالى: {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وقالوا أساطير الأوّلين} [الفرقان: 5] قال قتادة: أحاديث الأوّلين، أي: كذب الأوّلين وباطلهم.
{اكتتبها} [الفرقان: 5] يقول: اكتتبها محمّدٌ.
كتب الأساطير من عبد ابن الحضرميّ.
[تفسير القرآن العظيم: 1/469]
وقال الكلبيّ: وعدّاسٍ غلام عتبة.
{فهي تملى عليه} [الفرقان: 5] على محمّدٍ.
{بكرةً وأصيلا} [الفرقان: 5] والأصيل: العشيّ). [تفسير القرآن العظيم: 1/470]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {فهي تملي عليه} أي تقرأ عليه وهي من أمليته عليه، وهي في موضع أخر أمللت عليه).
[مجاز القرآن: 2/70]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {تملى عليه}: أي تقرأ عليه. يقال أمليت وأمللت). [غريب القرآن وتفسيره: 276]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وقالوا أساطير الأوّلين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا}
خبر ابتداء محذوف، المعنى وقالوا: الذي كتابه أساطير الأولين.
معناه مما سطره الأولون، وواحد الأساطير أسطورة، كما تقول أحدوثة وأحاديث.
وقوله عزّ وجلّ: (فهي تملى عليه بكرة وأصيلا).
الأصيل العشيّ). [معاني القرآن: 4/58]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا}
قال مجاهد أي أحاديث الأولين
قال قتادة وأصيلا أي عشيا). [معاني القرآن: 5/9]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {تُمْلَى عَلَيْهِ}: تقرأ عليه). [العمدة في غريب القرآن: 222]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (6)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {قل أنزله} [الفرقان: 6] أنزل القرآن.
{الّذي يعلم السّرّ في السّموات والأرض إنّه كان غفورًا رحيمًا} [الفرقان: 6] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/470]

رد مع اقتباس