عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 28 جمادى الأولى 1434هـ/8-04-2013م, 08:57 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
Post

التفسير اللغوي


تفسير قوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا آَلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {أم اتّخذوا آلهةً من الأرض هم ينشرون} [الأنبياء: 21] تفسير مجاهدٍ: هم يحيون الموتى، على الاستفهام.
أي: قد اتّخذوا آلهةً لا ينشرون ولا يحيون الموتى.
وقال قتادة: {هم ينشرون} [الأنبياء: 21] الموتى، أي إنّهم لا يبعثون الأموات.
وقال السّدّيّ: {هم ينشرون} [الأنبياء: 21] يعني هم يبعثون، أي يبعثون الأموات). [تفسير القرآن العظيم: 1/305]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( {هم ينشرون} أي يحيون الموتى).
[تفسير غريب القرآن: 285]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {أم اتّخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون}
و (ينشرون)، فمن قرأ (ينشرون) فمعناه أم اتخذوا آلهة يحيون الموتى.
يقال: أنشر اللّه الموتى ونشروا هم، ومن قرأ ينشرون بفتح الياء، فمعناه: أم اتخذوا آلهة لا يموتون يحيون أبدا). [معاني القرآن: 3/388]

تفسير قوله تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {لو كان فيهما} [الأنبياء: 22] يعني: في السّموات وفي الأرض.
{آلهةٌ إلا اللّه} [الأنبياء: 22] غير اللّه.
وهو تفسير السّدّيّ.
{لفسدتا} [الأنبياء: 22] لهلكتا.
تفسير السّدّيّ.
{فسبحان اللّه ربّ العرش} [الأنبياء: 22] ينزّه نفسه عمّا يقولون.
{عمّا يصفون} [الأنبياء: 22] أي: عمّا يكذبون). [تفسير القرآن العظيم: 1/305]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {لو كان فيهما آلهةٌ إلاّ اللّه لفسدتا...}

إلاّ في هذا الموضع بمنزله سوى كأنك قلت: لو كان فيهما آلهة سوى (أو غير) الله لفسد أهلهما (يعني أهل السماء والأرض) ). [معاني القرآن: 2/200]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {لو كان فيهما آلهة إلّا اللّه لفسدتا فسبحان اللّه ربّ العرش عمّا يصفون }
{فيهما} في السماء والأرض.
و {إلّا} في معنى " غير "، المعنى لو كان فيهما آلهة غير الله لفسدتا.
ف " إلّا " صفة في معنى غير، فلذلك ارتفع ما بعدها على لفظ الذي قبلها قال الشاعر:
وكلّ أخ مفارقه أخوه=لعمر أبيك إلاّ الفرقدان
المعنى وكل أخ غير الفرقدين مفارقه أخوه.
وقوله: {فسبحان اللّه ربّ العرش عمّا يصفون} (سبحان اللّه) معناه تنزيه الله من السوء وقد فسرنا ذلك.
وهذا تفسير عن النبي - صلى الله عليه وسلم -). [معاني القرآن: 3/388]

تفسير قوله تعالى: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {لا يسأل عمّا يفعل وهم يسألون} [الأنبياء: 23]
[تفسير القرآن العظيم: 1/305]
قال قتادة: أي: لا يسأل عمّا يفعل بعباده، والعباد يسألون عن أعمالهم). [تفسير القرآن العظيم: 1/306]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {لا يسأل عمّا يفعل وهم يسألون}

أي لا يسأل في القيامة عن حكمه في عباده، ويسأل عباده عن أعمالهم سؤال موبّخ لمن يستحق التوبيخ، ومجازيا بالمغفرة لمن استحق ذلك، لأن اللّه عزّ وجلّ قد علم أعمال العباد، ولكن يسألهم إيجابا للحجة عليهم، وهو قوله: {وقفوهم إنّهم مسئولون}أي سؤال الحجة التي ذكرنا،
فأما قوله: {فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جانّ} فهذا معناه لا يسأل عن ذنبه ليستعلم منه، لأن الله قد علم أعمالهم قبل وقوعها وحين وقوعها وبعد وقوعها.
{عالم الغيب والشهادة} ). [معاني القرآن: 3/388-389]

تفسير قوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {أم اتّخذوا من دونه آلهةً} [الأنبياء: 24] على الاستفهام، أي: قد اتّخذوا من دونه آلهةً.
وهذا الاستفهام وما أشباهه استفهامٌ على معرفةٍ.
قال: {قل هاتوا برهانكم} [الأنبياء: 24] يعني: بيّنتكم في تفسير قتادة.
وقال الحسن: حجّتكم على ما تقولون إنّ اللّه أمركم أن تتّخذوا من دونه آلهةً.
قال قتادة: أي: ليست عندهم بذلك بيّنةٌ ولا حجّةٌ.
وقال السّدّيّ يعني: حجّتكم بأنّ معه آلهةً.
قوله: {هذا ذكر من معي} [الأنبياء: 24] قال قتادة: يعني القرآن فيه ذكر من معي.
يعني ما فيه من الحلال والحرام.
{وذكر من قبلي} [الأنبياء: 24] يقول: من أخبار الأمم السّالفة وأعمالهم، يعني من أهلك اللّه من الأمم ومن نجّى من المؤمنين، ليس فيه اتّخاذ آلهةٍ دون اللّه.
وقال السّدّيّ: {هذا ذكر من معي وذكر من قبلي} [الأنبياء: 24] يقول: خبر من معي وخبر من كان قبلي.
[تفسير القرآن العظيم: 1/306]
قال: {بل أكثرهم لا يعلمون الحقّ فهم معرضون} [الأنبياء: 24] يعني بقوله: أكثرهم جماعتهم.
وقوله: {فهم معرضون} [الأنبياء: 24] يعني: عن القرآن.
وقال قتادة: عن كتاب اللّه وهو واحدٌ). [تفسير القرآن العظيم: 1/307]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( {قل هاتوا برهانكم} أي حجّتكم.

{هذا ذكر من معي} يعني القرآن {وذكر من قبلي} يعني الكتب المتقدمة من كتب اللّه. يريد أنه ليس في شيء منها أنه اتخذ ولدا). [تفسير غريب القرآن: 285]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {أم اتّخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي وذكر من قبلي بل أكثرهم لا يعلمون الحقّ فهم معرضون}
قد أبان اللّه الحجة عليهم في تثبيت توحيده وأن آلهتهم لا تغني عنهم شيئا، ثم قيل لهم: هاتوا برهانكم بأنّ رسولا من الرسل أنبأ أمّتة بأنّ لهم إلها غير اللّه،
فهل في ذكر من معي وذكر من قبلي إلا توحيد الله عزّ وجلّ، وقد قرئت: هذا ذكر من معي وذكر من قبلي، ووجهها جيد.
ومعناه: هذا ذكر مما أنزل على ممّا هو معي، وذكر من قبلي.
قال أبو إسحاق: يريد بقوله {من معي} أي من الذي عندي، أو من الذي قبلي.
ثم بين فقال:{وما أرسلنا من قبلك من رسول إلّا نوحي إليه أنّه لا إله إلّا أنا فاعبدون}. [معاني القرآن: 3/389]

رد مع اقتباس