عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 26 ربيع الثاني 1434هـ/8-03-2013م, 10:02 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي

{أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (184) أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185) مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186)}

تفسير قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (184)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ما بصاحبهم من جنّةٍ}؛ أي ما به جنون). [مجاز القرآن: 1/ 234]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {أولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة} كان ابن عباس يقول: من جنون.
[معاني القرآن لقطرب: 601]
وقوله {ولقد علمت الجنة} و{من الجنة والناس} يكون هذا على الاسم؛ يريد: الجن.
وقال أبو ذؤيب:
وفتوا إلى الهياج مساريع بدؤ كجنة عبقريه
وقوله: بدؤ يقول: كرام، الواحد بدء، مثل: بدع.
والجان من ذلك عندنا؛ وكأنه من أجن الشيء فلم ير؛ فلذلك قيل: الجن، والله أعلم، ولكنه الغالب على المعنى). [معاني القرآن لقطرب: 602]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : (184- {ما بصاحبهم من جنة}: الجنون). [غريب القرآن وتفسيره: 154]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : (184 - {ما بصاحبهم من جنّةٍ}: أي جنون). [تفسير غريب القرآن: 175]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (184- {مِنْ جِنَّةٍ}؛ من جنون). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 88]

تفسير قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {أولم ينظروا في ملكوت السّماوات والأرض وما خلق اللّه من شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم فبأيّ حديث بعده يؤمنون (185)}؛ أي ألم يستدلوا بما أنبأهم به من ملكوت السّماوات والأرض.
{وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم}؛ أي إن كانوا يسوفون بالتوبة فعسى أن يكون قد اقترب أجلهم.
فالمعنى: أولم ينظروا فيما دلّهم اللّه جل ثناؤه على توحيده فكفروا به بذلك فلعلّهم قد قربت آجالهم فيموتون على الكفر.
{فبأيّ حديث بعده يؤمنون} ). [معاني القرآن: 2/ 392]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (168 - وقوله جل وعز: {أولم ينظروا في ملكوت السموات والأرض}
قال سفيان: يعني خلق السموات والأرض). [معاني القرآن: 3/ 110]

تفسير قوله تعالى: {مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186)}
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أبو عمرو وعاصم {فلا هادي له ويذرهم} بالياء ويرفع.
وأصحاب عبد الله {ويذرهم} بالياء والجزم.
[معاني القرآن لقطرب: 581]
الحسن وأهل المدينة {ونذرهم} بالنون وبالرفع؛ والرفع أحسن؛ لأن في الكلام فاء {فلا هادي}؛ والجزم على الرد على موضع الجزاء؛ وقد فسرنا هذا الباب في سورة البقرة). [معاني القرآن لقطرب: 582]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {من يضلل اللّه فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون (186)}؛ الطغيان: الغلو في الكفر.
{ويعمهون}: يتحيّرون.
ويجوز الجزم والرفع في {يذرهم}. فمن جزم عطف على موضع الفاء.
المعنى من يضلل الله يذره في طغيانه عامها.
ومن قرأ {ويذرهم} فهو رفع على الاستئناف). [معاني القرآن: 2/ 393]


رد مع اقتباس