عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 27 شوال 1435هـ/23-08-2014م, 08:45 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

ختم القرآن في ليلة، وختمه في ركعة

أثر طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه
: {...فتأخرت عنه، فصلى، فإذا هو يسجد بسجود القرآن، حتى إذا قلت هذه هوادي الفجر، أوتر بركعة لم يصل غيرها، ثم انطلق...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني ابن خصيفة، عن السائب بن يزيد، أن رجلا، سأل عبد الرحمن بن عثمان التيمي عن صلاة طلحة بن عبيد الله، فقال:إن شئت أخبرتك عن صلاة عثمان.
فقال: نعم, قال: قلت: لأغلبن الليلة على الحجر، يعني المقام.
فقمت, فلما قمت، إذا أنا برجل متقنع يزحمني، فنظرت، فإذا عثمان بن عفان، رحمة الله عليه وبركاته، فتأخرت عنه، فصلى، فإذا هو يسجد بسجود القرآن، حتى إذا قلت هذه هوادي الفجر، أوتر بركعة لم يصل غيرها، ثم انطلق). [فضائل القرآن: ](م)
أثر ابن سيرين رضي الله عنه: {...«إن تقتلوه, أو تدعوه، فقد كان يحيي الليل بركعة يجمع فيها القرآن»}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): ( حدثنا هشيم قال: أنا منصور، عن ابن سيرين قال: قالت نائلة بنت الفرافصة الكلبية حيث دخلوا على عثمان، رضي الله عنه، ليقتلوه، فقالت: «إن تقتلوه, أو تدعوه، فقد كان يحيي الليل بركعة يجمع فيها القرآن»). [فضائل القرآن: ]
أثر بن سيرين : {...أن تميما الداري قرأ القرآن في ركعة}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ)
: ( حدثنا أبو معاوية، عن عاصم بن سليمان، عن ابن سيرين: أن تميما الداري قرأ القرآن في ركعة).
[فضائل القرآن: ]

أثر سعيد بن جبير رضي الله عنه: {...«قرأت القرآن في ركعة في البيت»}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): (حدثنا حجاج، عن شعبة، عن حماد، عن سعيد بن جبير، أنه قال: «قرأت القرآن في ركعة في البيت».) [فضائل القرآن: ]
أثر علقمة: {أنه قرأ القرآن في ليلة...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ)
: (حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة: أنه قرأ القرآن في ليلة. طاف بالبيت أسبوعا، ثم أتى المقام فصلى عنده، فقرأ الطول، ثم طاف أسبوعا، ثم أتى المقام فصلى عنده، فقرأ بالمئين، ثم طاف أسبوعا، ثم أتى المقام فصلى عنده، ثم قرأ بالمثاني، ثم طاف أسبوعا، ثم أتى المقام فصلى عنده فقرأ بقية القرآن).
[فضائل القرآن: ](م)

أثر سليم بن عتر التجيبي: {...كان يختم القرآن في الليلة ثلاث مرات...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ)
: (حدثنا سعيد بن عفير، عن بكر بن مضر، أن سليم بن عتر التجيبي، كان يختم القرآن في الليلة ثلاث مرات، ويجامع ثلاث مرات.

قال: فلما مات، قالت امرأته: رحمك الله إنك كنت لترضي ربك، وترضي أهلك.
قالوا: وكيف ذلك؟
قالت: كان يقوم من الليل فيختم القرآن، ثم يلم بأهله، ثم يغتسل، ويعود, فيقرأ حتى يختم، ثم يلم بأهله، ثم يغتسل، ثم يعود فيقرأ حتى يختم، ثم يلم بأهله، ثم يغتسل فيخرج إلى صلاة الصبح.
قال أبو عبيد: والذي عليه أمر الناس أن الجمع بين السور في الركعة حسن واسع غير مكروه، وهذا الذي فعله عثمان وتميم الداري وغيرهما هو من وراء كل جمع، ومما يقوي ذلك حديث عبد الله الذي ذكرنا قوله: «قد علمت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن».
إلا أن الذي أختار من ذلك ألا تقرأ القرآن في أقل من ثلاث، للأحاديث التي ذكرناها عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الكراهة لذلك). [فضائل القرآن: ](م)
أثر بن سيرين : {...
وإنه ليحيي الليل كله بالقرآن في ركعة}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا أبو معاوية , عن عاصم الأحول, عن ابن سيرين قال: قالت امرأة عثمان رضي الله عنه حين قتل: " لقد قتلتموه , وإنه ليحيي الليل كله بالقرآن في ركعة"). [سنن سعيد بن منصور: 469](م)
أثر علقمة رحمه الله: {
...وقرأه في مكة في ليلة}
أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (حدثنا قتيبة ، حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم : « أن علقمة كان يقرأ في خمس , قال : وقرأه في مكة في ليلة ») [فضائل القرآن:](م)
أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (وعن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة قال : « قرأ القرآن في ليلة ، وطاف بالبيت أسبوعا ، وصلى عند المقام ركعتين ، فقرأ بالمئين (2) ، ثم طاف بالبيت أسبوعا ، ثم صلى ركعتين ، فقرأ بالمثان ، ثم طاف بالبيت أسبوعا ، وصلى ركعتين، فقرأ ببقية القرآن ») [فضائل القرآن:](م)

أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (حدثنا شيبان بن فروخ ، حدثنا أبو عوانة ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة : « أنه كان بمكة في ليلة طاف فقرأ السبع ، ثم طاف طوافا آخر فقرأ بالمثان ، ثم طاف طوافا آخر ، فقرأ ما بقي في ليلة واحدة » .
قال : وكان الأسود يختم القرآن في ست ، وفي رمضان في كل ليلتين ) [فضائل القرآن:](م)

أثر عثمان :{
...كان عثمان رضي الله عنه يقرأ القرآن في ركعة يوتر بها...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
كان عثمان رضي الله عنه يقرأ القرآن في ركعة يوتر بها" ذكره الترمذي.
وقرأ سعيد بن جبير القرآن كله في ركعة في الكعبة.
وكان منصور بن زاذان يختم القرآن في رمضان بين المغرب والعشاء ختمتين، ثم يقرأ إلى الطواسين قبل أن تقام صلاة العشاء، وكانوا يوخرونها إذ ذاك إلى ربع الليل، وكذلك كان يفعل يوم الجمعة في كل جمعة.
وكان الشافعي رحمه الله يختم في رمضان ستين ختمة كلها في الصلاة.
وروي عن أبي حنيفة رحمه الله أنه كان يقرأ القرآن في ركعة، فعل ذلك ثلاثين سنة). [جمال القراء:2/544-547](م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
( قال: وقال بعض أهل العلم: لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث للحديث الذي روي عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال: ورخص فيه بعض أهل العلم. وروي عن عثمان بن عفان رحمه الله، أنه كان يقرأ القرآن في ركعة يوتر بها.

وروي عن سعيد بن جبير رحمه الله، أنه قرأ القرآن في ركعة في الكعبة.قال: والترتيل في القراءة أحب إلى أهل العلم. ) [جمال القراء:1/108](م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
(قال أبو عبيد: وحدثنا هشيم قال، أنا منصور عن ابن سيرين قال: قالت نائلة ابنة الفرافصة الكلبية رحمها الله حيث دخلوا على عثمان رحمه الله ليقتلوه: "إن تقتلوه أو تدعوه، فقد كان يحيي الليلة بركعة يجمع فيها القرآن".

وعن ابن سيرين أن تميما الداري قرأ القرآن في ركعة. ) [جمال القراء:1/108](م)
أثر علقمة: {...أنه قرأ القرآن في ليلة...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
(وعن إبراهيم عن علقمة، أنه قرأ القرآن في ليلة: طاف بالبيت أسبوعا ثم قرأ بالطول، ثم طاف أسبوعا ثم أتى المقام فصلى عنده فقرأ بالمئين، ثم طاف أسبوعا ثم أتى المقام فقرأ بالمثاني، ثم طاف أسبوعا ثم أتى المقام فصلى عنده فقرأ بقية القرآن. )
[جمال القراء:1/108](م)

أثر سليم بن عنز التيجيبى: {...كان يختم القرآن في الليلة ثلاث مرات...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
( قال أبو عبيد: وحدثنا سعيد بن عفير عن بكر عن مضر، أن سليم بن عتر التجيبي كان يختم القرآن في الليلة ثلاث مرات، ويجامع ثلاث مرات. قال: فلما مات قالت امرأته: رحمك الله، إن كنت لترضي ربك وترضي أهلك. قالوا: وكيف ذاك؟ قالت: كان يقوم من الليل فيختم القرآن، ثم يلم بأهله، ثم يغتسل، ويعود فيقرأ حتى يختم، ثم يلم بأهله ثم يغتسل، فيعود فيقرأ حتى يختم، ثم يلم بأهله ثم يغتسل، فيخرج لصلاة الصبح. )
[جمال القراء :1/109](م)

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( قال أبو عبيد: الذي عليه أمر الناس، أن الجمع بين السور في الركعة حسن واسع غير مكروه، والذي فعله عثمان رحمه الله وتميم الداري وغيرهما، هو من وراء كل جمع.
ومما يقوي ذلك حديث عبد الله: "قد علمت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن". قال: إلا أن الذي أختار من ذلك، ألا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث، للأحاديث التي ذكرناها عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. ) [جمال القراء:1/109]
كلام النووى: {...
فمن الذين كانوا يختمون ختمة في الليل واليوم: عثمان بن عفان رضي الله عنه وتميم الداري وسعيد بن جبير ومجاهد والشافعي وآخرون...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
(... وختم بعضهم في كل يوم وليلة ختمة ومنهم من كان يختم في كل يوم وليلة ختمتين ومنهم من كان يختم ثلاثا وختم بعضهم ثمان ختمات أربعا في الليل وأربعا في النهار.
فمن الذين كانوا يختمون ختمة في الليل واليوم: عثمان بن عفان رضي الله عنه وتميم الداري وسعيد بن جبير ومجاهد والشافعي وآخرون.
ومن الذين كانوا يختمون ثلاث ختمات سليم بن عمر رضي الله عنه قاضي مصر في خلافة معاوية رضي الله عنه وروى أبو بكر بن أبي داود أنه كان يختم في الليلة أربع ختمات وروى أبو عمر الكندي في كتابه في قضاة مصر أنه كان يختم في الليلة أربع ختمات.
وقال الشيخ الصالح أبو عبد الرحمن السلمي رضي الله عنه سمعت الشيخ أبا عثمان المغربي يقول كان ابن الكاتب رضي الله عنه يختم بالنهار أربع ختمات وبالليل أربع ختمات وهذا أكثر ما بلغنا من اليوم والليلة.
وروى السيد الجليل أحمد الدورقي بإسناده عن منصور بن زادان عن عباد التابعين رضي الله عنه أنه كان يختم القرآن فيما بين الظهر والعصر ويختمه أيضا فيما بين المغرب والعشاء ويختمه فيما بين المغرب والعشاء في رمضان ختمتين وشيئا وكانوا يخرون العشاء في رمضان إلى أن يمضي ربع الليل.
وروى ابن أبي داود بإسناده الصحيح أن مجاهدا كان يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء وعن منصور قال كان علي الأزدي يختم فيما بين المغرب والعشاء كل ليلة من رمضان وعن إبراهيم بن سعد قال: كان أبي يحتبي فما يحل حبوته حتى يختم القرآن.
وأما الذي يختم في ركعة فلا يحصون لكثرتهم فمن المتقدمين: عثمان بن عفان وتميم الداري وسعيد بن جبير رضي الله عنهم ختمة في كل ركعة في الكعبة.
وأما الذين ختموا في الأسبوع مرة فكثيرون؛ نقل عن: عثمان بن عفان رضي الله عنه وعبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت وأبي بن كعب رضي الله عنهم وعن جماعة من التابعين كعبد الرحمن بن يزيد وعلقمة وإبراهيم رحمهم الله.
والاختيار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص فمن كان يظهر له بدقيق الفكر لطائف ومعارف فليقتصر على قدر ما يحصل له كمال فهم ما يقرؤه وكذا من كان مشغولا بنشر العلم أو غيره من مهمات الدين ومصالح المسلمين العامة فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مرصد له وإن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليستكثر ما أمكنه من غير خروج إلى حد الملل والهذرمة.
وقد كره جماعة من المتقدمين الختم في يوم وليلة ويدل عليه الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث)). رواه أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم قال الترمذي حديث حسن صحيح والله أعلم.)
[التبيان في آداب حملة القرآن: 54-59](م)
كلام السيوطى: {...وقد كان للسلف في قدر القراءة عادات فأكثر ما ورد في كثرة القراءة من كان يختم في اليوم والليلة ثماني ختمات... }
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):
(النوع الخامس والثلاثون
وقد كان للسلف في قدر القراءة عادات فأكثر ما ورد في كثرة القراءة من كان يختم في اليوم والليلة ثماني ختمات أربعا في الليل وأربعا في النهار ويليه من كان يختم في اليوم والليلة أربعا ويليه ثلاثا ويليه ختمتين ويليه ختمة
وقد ذمت عائشة ذلك فأخرج ابن أبي داود عن مسلم بن مخراق قال: قلت لعائشة إن رجالا يقرأ أحدهم القرآن في ليلة مرتين أو ثلاثا فقالت قرؤوا ولم يقرؤوا كنت أقوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة التمام فيقرأ بالبقرة وآل عمران والنساء فلا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا ورغب ولا بآية فيها تخويف إلا دعا واستعاذ). [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)


رد مع اقتباس