عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 30 رجب 1434هـ/8-06-2013م, 03:39 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1)}
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {تَبارَكَ الَّذي إِن شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيرًا مِّن ذَلِكَ} الآية.
- أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المقرئ قال: أخبرنا أحمد بن أبي الفرات قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري قال: أخبرنا محمد بن حميد بن فرقد قال: حدثنا إسحاق بن بشر قال: حدثننا جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: (لما عير المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفاقة وقالوا: {مالِ هذا الرَّسول يأكلُ الطَّعامَ ويَمْشِي في الأسْواقِ} حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل جبريل عليه السلام من عند ربه معزيًا له فقال: السلام عليك يا رسول الله رب العزة يقرئك السلام ويقول لك: {وَما أَرسَلنا قَبلَكَ مِنَ المُرسَلينَ إِلا إِنَّهُم لَيَأكُلونَ الطَعامَ وَيَمشونَ في الأَسواقِ} أي يبتغون المعاش في الدنيا. قال: فبينا جبريل عليه السلام والنبي صلى الله عليه وسلم يتحدثان إذ ذاب جبريل عليه السلام حتى صار مثل الهردة قيل: يا رسول الله وما الهردة؟ قال: ((العدسة)) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما لك ذبت حتى صرت مثل الهردة؟)) قال: يا محمد فتح باب من أبواب السماء ولم يكن فتح قبل ذلك اليوم وإني أخاف أن يعذب قومك عند تعييرهم إياك بالفاقة، فأقبل النبي وجبريل عليهما السلام يبكيان إذ عاد جبريل عليه السلام إلى حاله فقال: أبشر يا محمد هذا رضوان خازن الجنة قد أتاك بالرضا من ربكفأقبل رضوان حتى سلم ثم قال:يا محمد رب العزة يقرئك السلام ومعه سفط من نور يتلألأ ويقول لك ربك: [هذه مفاتيح خزائن الدنيا مع ما لاينتقص لك مما عنده في الآخرة مثل جناح بعوضة] فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل عليه السلام كالمستشير له فضرب جبريل يده إلى الأرض فقال: تواضع لله. فقال: ((يا رضوان لاحاجة لي فيها؛ الفقر أحب إلي وأن أكون عبدًا صابرًا شكورًا)). فقال رضوان عليه السلام: أصبت أصاب الله بك. وجاء نداء من السماء فرفع جبريل عليه السلام رأسه فإذا السموات قد فتحت أبوابها إلى العرش وأوحى الله تعالى إلى جنة عدن أن تدلي غصنًا من أغصانها عليه عذق عليه غرفة من زبرجدة خضراء لها سبعون ألف باب من ياقوتة حمراء فقال جبريل عليه السلام: يا محمد ارفع بصرك فرفع؛ فرأى منازل الأنبياء وغرفهم فإذا منازله فوق منازل الأنبياء فضلاً له خاصة، ومناد ينادي: أرضيت يا محمد؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((رضيت، فاجعل ما أردت أن تعطيني في الدنيا ذخيرة عندك في الشفاعة يوم القيامة)).
ويروى أن هذه الآية أنزلها رضوان: {تَبارَكَ الَّذي إِن شاءَ جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا}). [أسباب النزول: 345-346]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس