عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 09:22 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إنّ هذه أمّتكم} [الأنبياء: 92] ملّتكم.
{أمّةً واحدةً} [الأنبياء: 92] يعني ملّةً واحدةً.
وقال قتادة: أي: دينكم دينٌ واحدٌ: الإسلام.
وقال السّدّيّ: {إنّ هذه أمّتكم} [الأنبياء: 92] يعني ملّتكم {أمّةً واحدةً} [الأنبياء: 92] يعني ملّةً واحدةً: الإسلام.
قال: {وأنا ربّكم فاعبدون} [الأنبياء: 92] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/340]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {إنّ هذه أمّتكم أمّةً واحدةً...}

تنصب (أمّة واحدة) على القطع. وقد رفع الحسن {أمتكم أمةٌ واحدةٌ} على أن يجعل الأمة خبراً ثم يكرّ على الأمة الواحدة بالرفع على نيّة الخبر أيضاً؛
كقوله: {كلاّ إنّها لظى نزّاعةٌ للشّوى}.
وفي قراءة أبيّ فيما أعلم: (إنّها لإحدى الكبر نذيرٌ للبشر} الرفع على التكرير ومثله: (ذو العرش المجيد فعّالٌ لما يريد) ). [معاني القرآن: 2/211-210]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إنّ هذه أمّتكم أمّة واحدة وأنا ربّكم فاعبدون}
{أمّتكم} رفع خبر هذه، المعنى أن هذه أمتكم في حال اجتماعها على الحق، فإذا افترقت فليس من خالف الحق داخلا فيها، ويقرأ (أمة واحدة)، على أنه خبر بعد خبر،
ومعناه إن هذه أمة واحدة ليست أمما، ويجوز نصب (أمّتكم) على معنى التوكيد، قيل إن أمتكم كلها أمة واحدة). [معاني القرآن: 3/404]

تفسير قوله تعالى: {وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ (93)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وتقطّعوا أمرهم بينهم} [الأنبياء: 93] يعني أهل الكتاب.
قال السّدّيّ: تفرّقوا دينهم الإسلام الّذي أمروا به فدخلوا في غيره.
- نا حمّاد بن سلمة، عن أبي غالبٍ، عن أبي أمامة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «افترقت بنو إسرائيل على سبعين فرقةً، واحدةٌ في الجنّة وسائرهم في النّار، ولتزيدنّ هذه الأمّة عليهم واحـ...
تفترق على واحدةٍ وسبعين فرقةً، واحدةٌ في الجنّة وسائرهم في النّار».
قال يحيى: وسمعت سفيان الثّوريّ يحدّث بهذا الحديث.
قال: {كلٌّ إلينا راجعون} [الأنبياء: 93] يعني البعث). [تفسير القرآن العظيم: 1/340]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {وتقطّعوا أمرهم بينهم} مجازه واختلفوا وتفرقوا).
[مجاز القرآن: 2/42]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {وتقطعوا أمرهم بينهم}: إذا اختلفوا). [غريب القرآن وتفسيره: 256]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وتقطّعوا أمرهم بينهم} أي تفرقوا فيه واختلفوا). [تفسير غريب القرآن: 288]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وأنا ربّكم فاعبدون * وتقطّعوا أمرهم بينهم}
المعنى أن الله أعلمهم أن أمر الحجة واحد، وأنهم تفرقوا، لأن تقطيعهم أمرهم بينهم تفرقة). [معاني القرآن: 3/404]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وتَقَطَّعُوا أَمْرَهم}: اختلفوا). [العمدة في غريب القرآن: 208]

تفسير قوله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ (94)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {فمن يعمل من الصّالحات وهو مؤمنٌ فلا كفران لسعيه} [الأنبياء: 94] لعمله.
{وإنّا له كاتبون} [الأنبياء: 94] تكتب له حسناته حتّى يجزى بها الجنّة). [تفسير القرآن العظيم: 1/340]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {فلا كفران لسعيه} أي فلا كفر لعمله، وقال:

من الناس ناس لا تنام جدودهم= وجدّى ولا كفران الله نائم).
[مجاز القرآن: 2/42]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فلا كفران لسعيه} أي لا نجحد ما عمل). [تفسير غريب القرآن: 288]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فمن يعمل من الصّالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنّا له كاتبون}
كفران: مصدر مثل الغفران والشكران، والعرب تقول: غفرانك لا كفرانك). [معاني القرآن: 3/404]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ}: أي لا يجحد عمله). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 156]

رد مع اقتباس