عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 26 ربيع الثاني 1434هـ/8-03-2013م, 12:09 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي

{وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114) قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115) قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116) وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118) فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120) قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122) قَالَ فِرْعَوْنُ آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123) لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124) قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (125) وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِآَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)}

تفسير قوله تعالى: {وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113)}

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {إنّ لنا لأجراً}: ثواباً وجزاءً، واللام المفتوحة تزاد توكيداً). [مجاز القرآن: 1/ 225]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أهل المدينة {إن لنا لأجرا} على الخبر.
الحسن وأبو عمرو على الاستفهام {أئن لنا} ). [معاني القرآن لقطرب: 568]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إنّ لنا لأجراً} أي جزاء من فرعون). [تفسير غريب القرآن: 170]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قال نعم وإنّكم لمن المقرّبين (114)}؛ أي لكم مع الأجر المنزلة الرفيعة عندي). [معاني القرآن: 2/ 366]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إمّا أن تلقي وإمّا أن نّكون نحن الملقين...}
أدخل (أن) في (إما) لأنها في موضع أمر بالاختيار. فهي في موضع نصب في قول القائل: اختر ذا أو ذا؛ ألا ترى أن الأمر بالاختيار قد صلح في موضع إمّا.
فإن قلت: إن (أو) في المعنى بمنزلة (إمّا وإمّا) فهل يجوز أن يقول يا زيد أن تقوم أو تقعد؟ قلت: لا يجوز ذلك؛ لأن أول الاسمين في (أو) يكو خبرا يجوز السكوت عليه، ثم تستدرك الشكّ في الاسم الآخر، فتمضى الكلام على الخبر؛ ألا ترى أنك تقول: قام أخوك، وتسكت، وإن بدا لك قلت: أو أبوك، فأدخلت الشكّ، والاسم الأول مكتفٍ يصلح السكوت عليه. وليس يجوز أن تقول: ضربت إمّا عبد الله وتسكت. فلمّا آذنت (إمّا) بالتخيير من أول الكلام أحدثت لها أن. ولو وقعت إمّا وإمّا مع فعلين قد وصلا باسم معرفة أو نكرة ولم يصلح الأمر بالتمييز في موقع إمّا لم يحدث فيها أن؛ كقول الله تبارك وتعالى: {وآخرون مرجون لأمر الله إمّا يعذّبهم وإمّا يتوب عليهم} ألا ترى أن الأمر لا يصلح ها هنا، فلذلك لم يكن فيه أن. ولو جعلت (أن) في مذهب (كي) وصيّرتها صلة لـ (مرجون) يريد أرجئوا أن يعذبوا أو يتاب عليهم، صلح ذلك في كل فعل تامّ، ولا يصلح في كان وأخواتها ولا في ظننت وأخواتها. من ذلك أن تقول آتيك إما أن تعطى وإما أن تمنع. وخطأ أن تقول: أظنك إما أن تعطى وإما أن تمنع، ولا أصبحت إما أن تعطى وإما أن تمنع. ولا تدخلنّ (أو) على (إما) ولا (إما) على (أو). وربما فعلت العرب ذلك لتآخيهما في المعنى على التوهّم؛ فيقولون: عبد الله إما جالس أو ناهض،
ويقولون: عبد الله يقوم وإما يقعد. وفي قراءة أبيّ: (وإنا وإيّاكم لإمّا على هدى أو في ضلال) فوضع أو في موضع إما. وقال الشاعر:
فقلت لهن امشين إمّا نلاقه ....... كما قال أو نشف النفوس فنعذرا
وقال آخر:
فكيف بنفس كلما قلت أشرفت ....... على البرء من دهماء هيض اندمالها
تهاض بدارٍ قد تقادم عهدها ....... وإمّا بأمواتٍ ألمّ خيالها

[/poem]فوضع (وإمّا) في موضع (أو). وهو على التوهم إذا طالت الكلمة بعض الطول أو فرقت بينهما بشيء هنالك يجوز التوهم؛ كما تقول: أنت ضارب زيدٍ ظالما وأخاه؛ حين فرقت بينهما بـ (ظالم) جاز نصب الأخ وما قبله مخفوض. ومثله {يا ذا القرنين إمّا أن تعذّب وإمّا أن تتّخذ فيهم حسناً} وكذلك قوله: {إمّا أن تلقي وإمّا أن نّكون أوّل من ألقى}). [معاني القرآن: 1/ 390]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {سحروا أعين الناس}؛ أي غشّوا أعين الناس وأخذوها.
{واسترهبوهم}؛ وهو من الرهبة مجازه: خوفوهم). [مجاز القرآن: 1/ 225]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {واسترهبوهم} فإنهمي قولون: قد استرهب القوم، واستخيفوا واستفزعوا؛ أي أرهبوا وأفزعوا). [معاني القرآن لقطرب: 595]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {واسترهبوهم}: أرهبوهم). [تفسير غريب القرآن: 170]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قال ألقوا فلمّا ألقوا سحروا أعين النّاس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم (116)}
{واسترهبوهم}؛ أي استدعوا رهبتهم حتى رهبهم الناس). [معاني القرآن: 2/ 366]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {واسترهبوهم}؛ أي استدعوا منهم الرهبة). [معاني القرآن: 3/ 63]

تفسير قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {تلقف ما يأفكون...}
و{تلقّف}: يقال لقفت الشيء فأنا ألقفه لقفا، يجعلون مصدره لقفانا، وهي في التفسير: تبتلع). [معاني القرآن: 1/ 390]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({تلقف ما يأفكون}؛ أي تلهم ما يسحرون ويكذبون أي تلقمه). [مجاز القرآن: 1/ 225]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءتنا {فإذا هي تلقف}.
وقراءة الأعرج فيما زعم بشار الناقط: {فإذا هي تلقف}، يدغم التاء في التاء، ويريد: تتلقف.
وفي قراءة المكيين {من ألف شهر * تنزل} يدغم التاء في التاء، ويسكن ما قبلها في الغالب علي؛ وذلك ليس بالسهل كله؛ وأما الإدغام في الحرفين في تتلقف وتتنزل، فقد أثبته عنهم). [معاني القرآن لقطرب: 569]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله عز وجل {فإذا هي تلقف} المصدر: تلقفا ومن قال: {تلقف} فخفف، قال: لقف لقفا، ولقفا بالتحرك). [معاني القرآن لقطرب: 595]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({تلقف}: تلتهم وتلقم). [تفسير غريب القرآن: 170]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله {وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون}؛ وتلقف مخففة ومثقلة، يقال لقفت الشيء ألقفه.
ومعنى قوله: {يأفكون}: أي يأتون بالإفك وهو الكذب، وذلك أنهم زعموا أن حبالهم وعصيهم حيات فكذبوا في ذلك، وإنما قيل إنهم جعلوا الزئبق وصوّروها بصور الحيّات، فاضطرب الزئبق لأنه لا يستقر.
وقوله: {يخيّل إليه من سحرهم أنّها تسعى} فلمّا ألقى موسى عصاه بلعت عصيهم وحبالهم.
قال الشاعر:
أنت عصا موسى التي لم تزل ....... تلقف ما يأفكه السّاحر
هذا البيت أنشد لأبي عبيدة، وزعم التوزي صاحب أبي عبيدة أنّه لا يعرفه. وهو صحيح في المعنى). [معاني القرآن: 2/ 366-367]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {فإذا هي تلقف ما يأفكون}
ومعنى {تلقف}: تلتهم.
قال أبو حاتم: وبلغني في بعض القراءات (تلقم) بالميم والتشديد.
وقال خارجة: قرأ الحسن (تلقم) بفتح القاف.
قال مجاهد: معنى {ما يأفكون} ما يكذبون أي به، وكذبهم أنهم يجعلون الحبال حيات.
ويجوز أن يكون فماذا تأمرون جوابا من فرعون للملأ حين قالوا: {إن هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم من أرضكم فقال فرعون فماذا تأمرون}؛ ويجوز أن يكون الملأ قالوا هذا لفرعون ومن يخصه.
قال مجاهد: معنى {فوقع الحق}: فظهر.
ومعنى {أفرغ علينا صبرا}: أنزل علينا صبرا يشملنا). [معاني القرآن: 3/ 63-64]

تفسير قوله تعالى: {فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فوقع الحقّ...}
معناه: أن السحرة قالوا: لو كان ما صنع موسى سحرا لعادت حبالنا وعصينّا إلى حالها الأولى، ولكنها فقدت. فذلك قوله: {فوقع الحق}: فتبين الحق من السحر). [معاني القرآن: 1/ 391]


تفسير قوله تعالى: {فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119)}

تفسير قوله تعالى: {وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120)}

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121)}

تفسير قوله تعالى: (رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122) )

تفسير قوله تعالى: {قَالَ فِرْعَوْنُ آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {آمنتم به...}
يقول: صدّقتموه. ومن قال: {آمنتم له}؛ يقول: جعلتم له الذي أراد). [معاني القرآن: 1/ 391]

تفسير قوله تعالى: {لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ثمّ لأصلّبنّكم...}
مشدّدة، و(لأصلبنّكم) بالتخفيف قرأها بعض أهل مكة. وهو مثل قولك: قتلت القوم وقتّلتهم؛ إذا فشا القتل جاز التشديد). [معاني القرآن: 1/ 391]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن وأبو عمرو وسائر القراء {ولأصلبنكم}.
ابن محيصن المكي "ولأصلبنكم" من صلبه، و"لأقطعن" خفيفة). [معاني القرآن لقطرب: 569]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (125)}

تفسير قوله تعالى: {وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِآَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({أفرع علينا}: أنزل علينا). [مجاز القرآن: 1/ 225]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({وما تنقم منّا إلاّ أن آمنّا بآيات ربّنا لمّا جاءتنا ربّنا أفرغ علينا صبراً وتوفّنا مسلمين}
وقال: {وما تَنقِمُ منّا}، وقال بعضهم {وما تَنْقَمُ منّا} وهما لغتان "نَقَمَ يَنْقِمُ" و"نَقِمَ يَنْقَمُ" وبها نقرأ. أي بالأولى). [معاني القرآن: 2/ 15]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أبو عمرو والحسن {وما تنقم منا} من نقم ينقم نقوما؛ ولغة أخرى: تنقم، يكون الفعل: نقم ينقم نقما، وقد فسرناها في سورة المائدة). [معاني القرآن لقطرب: 569]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({أفرغ علينا صبرا}: أنزل). [غريب القرآن وتفسيره: 149]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({أفرغ علينا صبراً}: أي صبّه علينا). [تفسير غريب القرآن: 170]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله جلّ وعز: {وما تنقم منّا إلّا أن آمنّا بآيات ربّنا لمّا جاءتنا ربّنا أفرغ علينا صبرا وتوفّنا مسلمين}
يقال نقمت أنقم، ونقمت أنقم، الأجود نقمت أنقم والقراءة ما تنقم وهي أفصح اللغتين.
وقوله: {ربّنا أفرغ علينا صبرا} أي، يشتمل علينا.
وقوله: {وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك قال سنقتّل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنّا فوقهم قاهرون}
ويقرأ (وإلاهتك) ويجوز (ويذرك وآلهتك).
فمن نصب " (ويذرك) ردّه على جواب الاستفهام بالواو، المعنى أيكون منك أن تذر موسى، وأن يذرك.
ومن قال (ويذرك) جعلة مستأنفا، يكون المعنى: أتذر موسى وهو يذرك وآلهتك.
والأجود أن يكون معطوفا على (أتذر) فكون أتذر موسى وأيذرك موسى.
أي أتطلق هذا له.
وأمّا من قرأ وآلهتك، فإنّ المعنى أن فرعون كانت له أصنام يعبدها قومه تقربا إليه). [معاني القرآن: 2/ 367]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَفْرِغْ}: ثبت). [العمدة في غريب القرآن: 136]


رد مع اقتباس