عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 24 ربيع الثاني 1434هـ/6-03-2013م, 09:52 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي التفسير اللغوي المجموع

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا (5) }.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : أبو عبيدة: هو قوام أهل بيته وقيام أهل بيته ومنه قوله عز وجل: {التي جعل الله لكم قيامًا}). [الغريب المصنف: 3/661]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : في حديث النبي صلى الله عليه وسلم :«أنه نهى عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال، ونهى عن عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات».
يقال: إن قوله: إضاعة المال، أن يكون في وجهين: أما أحدهما وهو الأصل: فما أنفق في معاصي الله –عز وجل-، وهو السرف الذي عابه الله تبارك وتعالى ونهى عنه فيما أخبرني به
ابن مهدي: «إن كل ما أنفق في غير طاعة الله سبحانه من قليل أو كثير فهو سرف.
والوجه الآخر: دفع المال إلى ربه وليس له بموضع، ألا تراه قد خص أموال اليتامى فقال تبارك وتعالى: {وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فان آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم وأشهدوا عليهم}.
حدثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن مجاهد في قوله: {فإن آنستم منهم رشدا}، قال: العقل.
حدثنا يزيد عن هشام عن الحسن قال: صلاحا في دينه وحفظا لماله.
هذا هو الأصل في الحجر على المفسد لماله، ألا تراه قد أمر بمنع اليتيم ماله فهل يكون الحجر إلا هكذا؟ ومنه قوله تعالى: {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما}.
وكذلك قوله سبحانه: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام} فهذا كله وأشباهه فيما نهى الله سبحانه عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم من إضاعة المال). [غريب الحديث: 3/411-413]

تفسير قوله تعالى: {وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آَنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (6) }
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ):
كم من فقير بإذن الله قد جبرت ..... وذي غنى بوأته دار محروب

لم يقل فيه أبو عكرمة شيئًا، وقال عبد الله الرستمي: قال يعقوب: الفقير الذي له بلغة من العيش والمسكين الذي لا شيء له، قال وقال يونس سألت أعرابيًا فقلت: أمسكين أنت أم فقير؟، فقال: لا بل مسكين واحتج بقول الراعي:


أما الفقير الذي كانت حلوبته ..... وفق العيال فلم يترك له سبد
وجبرت أغنت ولمت شعثه، يقال جبرت العظم إذا لأمته وأصلحته، والجبارة العود الذي يشد على العظم الكسير والجمع الجبائر، قال الأعشى:

ونهيض ظالعنا وليـ ـس ...... لعظم مكسور جباره
يقول ما ظلع من أموالنا نحرناه ولم نجبره، وبوأته أنزلته يقال بوأته منزلاً، قال الراعي:

لها أمرها حتى إذا ما تبوأت ..... بأخفافها مأوى تبوأ مضجعا
والمحروب الذي قد حرب ماله، وحربت الرجل أغضبته، وسنان محرب أي محدد، يقول كم من ذي غنى قد أغارت عليه فأنزلته داره محروبة، والمحروب هو هذا الغني بعينه ولم يرد أنه آتى دار محروب آخر فنزلها، ويقال إن معناه تركته محروبًا وليس هناك دار كما تقول أنزلت فلانًا دار الهوان أي أهنته وليس هناك دار، فهذا قول يعقوب في هذا البيت، وقال أحمد بن عبيد: الفقير الذي لا شيء له البتة والمسكين الذي له دون البلغة، وبدأ الله تعالى بالفقراء قبل المساكين إذا قال: {للفقراء والمساكين}، لأنهم أشد منهم حالاً، قال: وبيت الراعي على غير ما تأولوه والمعنى أنه اليوم فقير لم يترك له سبد صار فقيرًا وقبل اليوم كانت له حلوبة، والذي له حلوبة ليس بفقير، قال: ووفق قدر، ومن له قدر ما يكفيه فليس بفقير، ومنه قول الله تعالى: {ومن كان غنيًا فليستعفف ومن كان فقيرًا فليأكل بالمعروف} أي من كان له قوت فلا يأكل من مال اليتيم ومن كان فقيرًا لا شيء له فليأكل بالمعروف بقدر ما يكفيه، وليس لمن كان له قوت أن يأكل من مال اليتيم شيئًا). [شرح المفضليات: 235-236] (م)
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ) : (وآنست: أبصرت، قال الله عز وجل: {فإن آنستم منهم رشدًا}. [الأمالي: 1/135]
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ) : (وآنس: أبصر، قال الله عز وجل، {فإن آنستم منهم رشدًا}. [الأمالي: 2/242]


رد مع اقتباس