عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 03:46 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31)}
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {قل من يرزقكم مّن السّماء والأرض أمّن يملك السّمع والأبصار ومن يخرج الحيّ من الميّت ويخرج الميّت من الحيّ ومن يدبّر الأمر فسيقولون اللّه فقل أفلا تتّقون}
وقال: {أمّن يملك السّمع والأبصار} فإن قلت "كيف دخلت {أم} على {من} فلأن {من} ليست في الأصل للاستفهام وإنما يستغنى بها عن الألف فلذلك أدخلت عليها {أم} كما أدخلت على {هل} حرف الاستفهام وإنما الاستفهام في الأصل الألف. و{أم} تدخل لمعنى لا بد منه.
قال الشاعر:
أبا مالكٍ هل لمتني مذ حضضتني = على القتل أم هل لامني لك لائم).
[معاني القرآن: 2/34-35]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قل من يرزقكم من السّماء والأرض أمّن يملك السّمع والأبصار ومن يخرج الحيّ من الميّت ويخرج الميّت من الحيّ ومن يدبّر الأمر فسيقولون اللّه فقل أفلا تتّقون * فذلكم اللّه ربّكم الحقّ}.
لما خوطبوا بما لا يقدر عليه إلا اللّه - جلّ وعزّ - كان فيه دليل على توحيده). [معاني القرآن: 3/18]

تفسير قوله تعالى: {فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (32)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {هنالك تبلو كلّ نفسٍ...}
قرأها عبد الله بن مسعود: {تتلو} بالتاء. معناها - والله أعلم -: تتلو أي يقرأ كلّ نفس عملها في كتاب؛ كقوله: {ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا}
وقوله: {فأما من أوتي كتابه بيمينه}. وقوله: {اقرأ كتابك} قوّة لقراءة عبد الله. قرأها مجاهد {تبلو كل نفسٍ ما أسلفت} أي تخبره وتراه. وكل حسن.
حدثنا محمد بن عبد العزيز التيمي عن مغيرة عن مجاهد أنه قرأ {تبلو} بالباء.
حدثني بعض المشيخة عن الكلبيّ عن أبي صالح عن ابن عباس: {تبلو} تخبر، وكذلك قرأها ابن عباس.
وقوله: {وردّوا إلى اللّه مولاهم الحقّ} {الحقّ} تجعله من صفات الله تبارك وتعالى. وإن شئت جعلته نصبا تريد: ردّ إلى الله حقا. وإن شئت: مولاهم حقا.
وكذلك وقوله: {فذلكم اللّه ربّكم الحقّ...} فيه ما في الأولى). [معاني القرآن: 1/463] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قل من يرزقكم من السّماء والأرض أمّن يملك السّمع والأبصار ومن يخرج الحيّ من الميّت ويخرج الميّت من الحيّ ومن يدبّر الأمر فسيقولون اللّه فقل أفلا تتّقون * فذلكم اللّه ربّكم الحقّ}.
لما خوطبوا بما لا يقدر عليه إلا اللّه - جلّ وعزّ - كان فيه دليل على توحيده). [معاني القرآن: 3/18] (م)

تفسير قوله تعالى: {كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (33)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله تعالى: {كذلك حقّت كلمة ربّك...}
وقد يقرأ {كلمة ربك} و{كلمات ربك}. قراءة أهل المدينة على الراجح.
وقوله: {على الّذين فسقوا أنّهم لا يؤمنون}: حقّت عليهم لأنهم لا يؤمنون، أو بأنهم لا يؤمنون، فيكون موضعها نصبا إذا ألقيت الخافض.
ولو كسرت فقلت: {إنهم} كان صوابا على الابتداء.
وكذلك قوله: {آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل} وكسرها أصحاب عبد الله على الابتداء). [معاني القرآن: 1/463-464]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن وأبو عمرو {حقت كلمت ربك} على واحدة.
وقراءة أهل المدينة وسائر القراء {كلمات ربك} ). [معاني القرآن لقطرب: 658]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {حقّت كلمة ربّك} أي سبق قضاؤه). [تفسير غريب القرآن: 197]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {كذلك حقّت كلمت ربّك على الّذين فسقوا أنّهم لا يؤمنون}
الكاف في موضع نصب، أي مثل أفعالهم جازاهم ربّك.
وقوله: {أنّهم لا يؤمنون} أي حق عليهم أنهم لا يؤمنون، فإنهم لا يؤمنون بدل من كلمة ربّك.
أعلم اللّه أنهم بأعمالهم قد منعوا من الإيمان، وجائز أن تكون الكلمة حقت عليهم لأنهم لا يؤمنون، فإنهم لا يؤمنون بدل من كلمة ربك وتكون الكلمة ما وعدوا به من العقاب). [معاني القرآن: 3/18]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {كذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا}
ثم بين الكلمة فقال أنهم لا يؤمنون فالمعنى حق عليهم أنهم لا يؤمنون
ويجوز أن يكون المعنى لأنهم لا يؤمنون وتكون الكلمة العقاب). [معاني القرآن: 3/292]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {حَقَّتْ كَلِمَة رَبِّكَ} أي سبق قضاؤه). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 102]


رد مع اقتباس