عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 01:03 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

ما عرف تاريخ نزوله عاماً وشهراً ويوماً وساعة

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):
(
النوع الرابع عشر: ما عرف تاريخ نزوله عاماً وشهراً ويوماً وساعة ً

هذا النوع من زيادتي وهو مهم وله أمثلة،
أولها وثانيها: {اقرأ} والفاتحة نزلتا عام المبعث لأنه مقارب لهما، وعام المبعث سنة أربعين من مولده – صلى الله عليه وسلم – ومولده: عام الفيل هذا هو الصحيح في الأمرين الثابت في البخاري.
وقيل: عام ثلاث وأربعين من مولده، وقيل: بعث عام أربعين ولم ينزل عليه القرآن إلا بعد ثلاث سنين، وثبت في صحيح مسلم عن أبي قتادة ( أن اليوم الذي أنزلت عليه فيه يوم الاثنين). قال ابن إسحاق: وكان في شهر رمضان.
ثالثها: المدثر نزلت بعد اقرأ بسنتين أو أكثر كما في الصحيح.
الرابع: آية القبلة في السنة الثانية من الهجرة في رجب ففي الصحيح عن البراء (أنه – صلى الله عليه وسلم – صلى إلى بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهراً وكان يحب أن يتوجه إلى الكعبة فأنزل الله: {قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام} فتوجه نحو الكعبة فقال السفهاء من الناس: ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها فأنزل الله: {قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم}) الحديث، وفيه "أن أول صلاة صلاها العصر فيكون نزولها بين الظهر والعصر"، وفي رواية في الصحيحين "أنها نزلت ليلاً" وسبق بيانها.
قال ابن حبيب: حولت في صلاة الظهر يوم الثلاثاء نصف شعبان.
الخامس: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله} اختلف فيها فروى مسلم عن ابن عمر: (كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يصلي وهو مقبل من مكة إلى المدينة على راحلته حيث كان وجهه، وفيه نزلت).
قال ابن الحصار: وهو – صلى الله عليه وسلم - لم يدخل مكة بعد الهجرة إلا عام القضية سنة سبع وعام الفتح سنة ثمان وعام حجة الوداع سنة تسع، وهذا أصح ما يعتمد عليه في نزولها.
السادس: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} قال ابن الحصار: نزلت في عام القضية أو الفتح أو الوداع.
السابع: آية الصيام في السنة الثانية في شعبان.
الثامن: {فمن كان منكم مريضاً أو به أذى من رأسه} سنة ست في ذي القعدة.
التاسع: {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه} نزلت في سرية عبد الله بن جحش سنة اثنين في رجب.
العاشر: {لا إكراه في الدين} الآية روى ابن حبان وغيره عن ابن عباس قال: (كانت المرأة تكون مقللة فتجعل على نفسها إن عاش لها ولدان سهولة، فلما أجليت بنو النضير كان فيهم من أبناء الأنصار فقالوا: لا ندع أبناءنا فأنزل الله هذه الآية وأجلي بنو النضير في ربيع الأول سنة أربع) انتهى.
الحادي عشر: من أول آل عمران إلى ثلاث وثمانين آية نزل في وفد نجران سنة تسع رواه ابن إسحاق في السيرة.
الثاني عشر: ما فيها من قصة أحد وأوله: {وإذ غدوت من أهلك..} سنة ثلاث في أواخرها، وكان يوم الوقعة يوم السبت لإحدى عشرة خلت من شوال، وقيل: يوم النصف منه.
الثالث عشر: {وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله..} الآية نزلت كما روى ابن جرير وابن مردويه من حديث جابر (أنه صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي حين مات فقال المنافقون: يصلي على علج مات بأرض الحبشة فنزلت هذه الآية).
وروى ابن مردويه نحوه من حديث أنس، ومات النجاشي سنة تسع.
الرابع عشر: {يوصيكم الله في أولادكم} نزلت بأثر أحدكما روى أبو داود والترمذي وغيرهما عن جابر: (جاءت امرأة سعد بن الربيع فقالت: يا رسول الله: هاتان ابنتا سعد، قتل أبوهما معك في أحد وإن عمهما أخذ مالهما فلم يدع لهما مالاً فنزلت آية الميراث).
الخامس عشر: {والمحصنات من النساء} الآية، روى مسلم عن أبي سعيد (أن أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أصابوا سبايا يوم أوطاس لهن أزواج فكرهوا غشيانهن فنزلت هذه الآية)، وأوطاس: هي غزوة حنين وكانت سنة ثمان بعد الفتح بقليل.
السادس عشر: {إن الله يأمركم} الآية، يوم فتح مكة سنة ثمان في رمضان.
السابع عشر: {فما لكم في المنافقين فئتين..} بأثر أحُد لما في الصحيحين عن زيد بن ثابت (أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خرج إلى أحد فرجع ناس فكان الصحابة فيهم فرقتين: فرقة تقول:نقتلهم، وفرقة تقول: لا فنزلت)
الثامن عشر: {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً}، قال مجاهد وغيره: نزلت في يوم الفتح.
التاسع عشر: آية القصر سنة أربع.
العشرون: آية صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع في المحرم سنة خمس.
الحادي والعشرون: آية الكلالة في حجة الوداع.
الثاني والعشرون: أول المائدة بها أيضاً.
الثالث والعشرون: {اليوم أكملت لكم دينكم...} فيها أيضاً يوم عرفة يوم الجمعة والنبي – صلى الله عليه وسلم – واقف بها، وفي رواية عن ابن عباس عند البيهقي في الدلائل "يوم الاثنين " وهو مخالف لما في الصحيح.
الرابع والعشرون: آية التيمم بها في القفول من غزوة المريسيع وكانت في شعبان سنة ست وقيل خمس وقيل أربع.
الخامس والعشرون: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله..} الآية، في قصة العرنيين في سنة ست، وآية تحريم الخمر في محاصرة بني النضير في ربيع الأول سنة أربع.
السادس والعشرون: سورة الأنفال، بعضها يوم بدر، وبعضها بأثرها، وكانت في رمضان.
ومنها آية الثلاثة الذين خلفوا بعد مقدمه بخمسين ليلة.
الثامن والعشرون: {هو الذي يريكم البرق..} إلى: {شديد المحال} نزلت لما قدم وفد بني عامر وقدومهم سنة تسع.
التاسع والعشرون: خواتيم سورة النحل إما يوم أحد أو يوم الفتح كما تقدم.
الثلاثون: أول الإسراء واختلف فيه، فقيل: قبل الهجرة بسنة، وقيل: بأحد عشر شهراً، وقيل: بثمانية أشهر، وقيل: بستة أشهر، وقيل: بخمسة عشر شهراً، وقيل: بسبعة عشر، وقيل: بثمانية عشر، وقيل: بعشرين، وقيل: بثلاث سنين، وقيل: بخمسين، وقيل: كان بعد البعثة بخمس سنين، وقيل: بخمسة عشر شهراً، وقيل: بعام ونصف، واختلف في الشهر فقيل: في ربيع الأول، وقيل: الآخر، وقيل: رجب، وقيل: رمضان، وقيل: شوال، وقد بسطت الكلام على هذه الأقوال في شرح الأسماء النبوية.
الحادي والثلاثون: {هذان خصمان} يوم بدر أو بأثره.
الثاني والثلاثون: {أذن للذين يقاتلون..} في سفر الهجرة وكان في ربيع الأول بعد النبوة بثلاث عشرة سنة، وقيل: عشر سنين.
الثالث والثلاثون: قصة الإفك سنة غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع وتقدم تاريخها.
الرابع والثلاثون: آية الاستئذان في النور سنة عشر.
الخامس والثلاثون: آية الحجاب في الأحزاب، والآية في تزويج زينب بنت جحش سنة أربع.
السادس والثلاثون: {إنك لا تهدي من أحببت..} في وفاة أبي طالب، وكذا أول: ص، وكانت وفاته سنة عشر من المبعث قبل الهجرة بثلاث سنين.
السابع والثلاثون: ما في الأحزاب من آيات الخندق وكانت في شوال سنة خمس، وقيل أربع.
الثامن والثلاثون: آخر الأحقاف في قصة الجن، سنة عشر من النبوة.
التاسع والثلاثون: سورة القتال سنة ست.
الأربعون: سورة الفتح سنة ست في ذي القعدة.
الحادي والأربعون: أول المجادلة سنة ست.
الثاني والأربعون: الحشر في بني النضير سنة خمس في ربيع الأول بعد خمسة أشهر من أحد، وقيل: بعد ستة وثلاثين شهراً منها.
الثالث والأربعون: سورة المنافقين، في غزوة بني المصطلق أو تبوك كما تقدم.
الرابع والأربعون: سورة النصر نزلت في أوسط أيام التشريق عام حجة الوداع، رواه البزار والبيهقي.
فهذه عيون أمثلتها ولم نستوعبها حذراً من التطويل، وفيما تقدم من الأنواع أمثلة تدخل في هذا النوع، وفي هذا النوع أمثلة للسفري غير ما تقدم، والله أعلم). [التحبير في علم التفسير: 97-106]


رد مع اقتباس