عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 07:54 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وإنّ إلياس لمن المرسلين (123) إذ قال لقومه ألا تتّقون (124) أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين (125) اللّه ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين (126) فكذّبوه فإنّهم لمحضرون (127) إلا عباد اللّه المخلصين (128) وتركنا عليه في الآخرين (129) سلامٌ على إل ياسين (130) إنّا كذلك نجزي المحسنين (131) إنّه من عبادنا المؤمنين (132)}
قال قتادة، ومحمّد بن إسحاق، يقال: إلياس هو إدريس. وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا أبو نعيمٍ، حدّثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبيدة بن ربيعة، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، رضي اللّه عنه، قال: إلياس هو إدريس. وكذا قال الضحاك.
وقال وهب بن منبّه: هو إلياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون بن عمران، بعثه اللّه في بني إسرائيل بعد حزقيل، عليهما السّلام، وكانوا قد عبدوا صنمًا يقال له: "بعلٌ"، فدعاهم إلى اللّه، ونهاهم عن عبادة ما سواه. وكان قد آمن به ملكهم ثمّ ارتدّ، واستمرّوا على ضلالتهم، ولم يؤمن به منهم أحدٌ. فدعا اللّه عليهم.
فحبس عنهم القطر ثلاث سنين، ثمّ سألوه أن يكشف ذلك عنهم، ووعدوه الإيمان به إن هم أصابهم المطر. فدعا اللّه لهم، فجاءهم الغيث فاستمرّوا على أخبث ما كانوا عليه من الكفر، فسأل اللّه أن يقبضه إليه. وكان قد نشأ على يديه اليسع بن أخطوب، عليه السّلام، فأمر إلياس أن يذهب إلى مكان كذا وكذا، فمهما جاءه فليركبه ولا يهبه، فجاءته فرسٌ من نارٍ فركب، وألبسه اللّه النّور وكساه الرّيش، وكان يطير مع الملائكة ملكًا إنسيًّا سماويًّا أرضيًّا، هكذا حكاه وهبٌ عن أهل الكتاب، واللّه أعلم بصحّته). [تفسير ابن كثير: 7/ 36-37]

تفسير قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (124) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({إذ قال لقومه ألا تتّقون} أي: ألا تخافون اللّه في عبادتكم غيره؟). [تفسير ابن كثير: 7/ 37]

تفسير قوله تعالى: {أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين} قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وقتادة، والسّدّيّ: {بعلا} يعني: ربًّا.
قال قتادة وعكرمة: وهي لغة أهل اليمن. وفي روايةٍ عن قتادة قال: هي لغة أزد شنوءة.
وقال ابن إسحاق: أخبرني بعض أهل العلم أنّهم كانوا يعبدون امرأةً اسمها: "بعلٌ".
وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه: هو اسم صنمٍ كان يعبده أهل مدينةٍ يقال لها: "بعلبكّ"، غربيّ دمشق.
وقال الضّحّاك: هو صنمٌ كانوا يعبدونه.
وقوله: {أتدعون بعلا} أي: أتعبدون صنمًا؟ {وتذرون أحسن الخالقين اللّه ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين} أي: هو المستحقّ للعبادة وحده لا شريك له). [تفسير ابن كثير: 7/ 37]

تفسير قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (127) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال اللّه تعالى: {فكذّبوه فإنّهم لمحضرون} أي للعذاب يوم الحساب). [تفسير ابن كثير: 7/ 37]

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (128) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({إلا عباد اللّه المخلصين} أي: الموحّدين منهم. وهذا استثناءٌ منقطعٌ من مثبتٍ). [تفسير ابن كثير: 7/ 37]

تفسير قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (129) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وتركنا عليه في الآخرين} أي: ثناءً جميلًا). [تفسير ابن كثير: 7/ 37]

تفسير قوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({سلامٌ على إل ياسين} كما يقال في إسماعيل: إسماعين. وهي لغة بني أسدٍ. وأنشد بعض بني نميرٍ في ضبّ صاده.
يقول ربّ السّوق لـمّا جينا = هذا وربّ البيت إسرائينا
ويقال: ميكال، وميكائيل، وميكائين، وإبراهيم وإبراهام، وإسرائيل وإسرائين، وطور سيناء، وطور سينين. وهو موضعٌ واحدٌ، وكلّ هذا سائغٌ
وقرأ آخرون: "سلامٌ على إدراسين"، وهي قراءة عبد اللّه بن مسعودٍ. وآخرون: " سلامٌ على آل ياسين" يعني: آل محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم). [تفسير ابن كثير: 7/ 37]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (131) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (132) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّا كذلك نجزي المحسنين. إنّه من عبادنا المؤمنين} قد تقدم تفسيره). [تفسير ابن كثير: 7/ 37]

رد مع اقتباس