عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 07:47 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (29)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (29) انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (30) لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (31) إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32) كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ} [المرسلات: 29- 33] هذا يقال في يوم القيامة للمكذبين، وذلك أن الشمس تدنو من رؤوس الخلائق، وليس عليهم يومئذ لباس، ولا لهم كنان، فتلفحهم الشمس وتسفعهم وتأخذ بأنفاسهم، ومدّ ذلك اليوم عليهم وكربه، ثم ينجّي الله برحمته من يشاء إلى ظلّ من ظلّه، فهناك يقولون: {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ} [الطور: 27] ويقال للمكذبين {انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ} [المرسلات: 29] من عذاب الله سبحانه وعقابه، انطلقوا من ذلك إلى ظل من دخان نار جهنم قد سطع ثم افترق ثلاث فرق، وكذلك شأن الدخان العظيم إذا ارتفع أن يتشعب. فيكونون فيه إلى أن يفرغ من الحساب، كما يكون أولياء الله في ظل عرشه أو حيث شاء من الظل إلى أن يفرغ من الحساب، ثم يؤمر بكل فريق إلى مستقرّه من الجنة أو النار). [تأويل مشكل القرآن: 319]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ):
(قوله: {انطلقوا إلى ما كنتم به تكذّبون (29)}
يعنى النار لأنهم كذبوا بالبعث والنشور والنار). [معاني القرآن: 5/267]


تفسير قوله تعالى: {انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (30)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {إلى ظلٍّ ذي ثلاث شعبٍ...} يقال: إنه يخرج لسانٌ من النار، فيحيط بهم كالسرادق، ثم يتشعب منه ثلاث شعب من دخان فيظللهم، حتى يفرغ من حسابهم إلى النار). [معاني القرآن: 3/224]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({انطلقوا إلى ظلٍّ ذي ثلاث شعبٍ * لاّ ظليلٍ ولا يغني من اللّهب * إنّها ترمي بشررٍ كالقصر} وقال: {إلى ظلٍّ ذي ثلاث شعبٍ} {لاّ ظليلٍ ولا يغني من اللّهب} ثم استأنف فقال: {إنّها ترمي بشررٍ كالقصر} أي: كالقصور وقال بعضهم {كالقصر} أي: كأعناق الإبل). [معاني القرآن: 4/43]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({انطلقوا إلى ظلٍّ ذي ثلاث شعبٍ} مفسر في «تأويل مشكل القرآن»). [تفسير غريب القرآن: 507]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({انطلقوا إلى ظلّ ذي ثلاث شعب (30)} يعنى بالظل ههنا دخان جهنّم). [معاني القرآن: 5/267-268]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({ذي ثلاث شعب} أي: يمنع الكفار من الخروج من جهنم). [ياقوتة الصراط: 550]


تفسير قوله تعالى: {لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (31) }
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({انطلقوا إلى ظلٍّ ذي ثلاث شعبٍ * لاّ ظليلٍ ولا يغني من اللّهب * إنّها ترمي بشررٍ كالقصر}وقال: {إلى ظلٍّ ذي ثلاث شعبٍ} {لاّ ظليلٍ ولا يغني من اللّهب} ثم استأنف فقال: {إنّها ترمي بشررٍ كالقصر} أي: كالقصور وقال بعضهم {كالقصر} أي: كأعناق الإبل). [معاني القرآن: 4/43](م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ثم وصف الظل فقال: {لَا ظَلِيلٍ} أي: لا يظلّكم من حرّ هذا اليوم بل يدنيكم من لهب النار إلى ما هو أشد عليكم من حر الشمس، ولا يغني عنكم من اللهب.وهذا مثل قوله سبحانه: {وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ} [الواقعة: 43، 44] واليحموم: الدّخان وهو سرادق أهل النار فيما ذكر المفسرون). [تأويل مشكل القرآن: 319-320]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ):
(ثم أعلم عزّ وجلّ أنه ليس بظليل ولا يدفع من لهب النار شيئا فقال: {
لا ظليل ولا يغني من اللّهب (31) إنّها ترمي بشرر كالقصر (32)}). [معاني القرآن: 5/268]


تفسير قوله تعالى: {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32) كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ (33)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {كالقصر...} يريد: القصر من قصور مياه العرب، وتوحيده وجمعه عربيان، قال الله تبارك وتعالى: {سيهزم الجمع ويولّون الدّبر}، معناه: الأدبار، وكأن القرآن نزل على ما يستحب العرب من موافقة المقاطع، ألا ترى أنه قال: {إلى شيء نّكرٍ}، فثقل في (اقتربت)؛ لأن آياتها مثقلة، قال: {فحاسبناها حساباً شديداً وعذّبناها عذاباً نّكراً}. فاجتمع القراء على تثقيل الأول، وتخفيف هذا، ومثله: {الشّمس والقمر بحسبانٍ}، وقال: {جزاءً مّن ربّك عطاءً حساباً} فأجريت رءوس الآيات على هذه المجاري، وهو أكثر من أن يضبطه الكتاب، ولكنك تكتفي بهذا منه إن شاء الله.
ويقال: كالقصر كأصول النخل، ولست أشتهي ذلك؛ لأنها مع آيات مخففة، ومع أن الجمل إنما شبه بالقصر، ألا ترى قوله جل وعز: {كأنّه جمالاتٌ صفر}، والصّفر: سود الإبل، لا ترى أسود من الإبل إلاّ وهو مشربٌ بصفرة، فلذلك سمت العرب سود الإبل: صفرا، كما سمّوا الظبّاء: أدماً لما يعلوها من الظلمة في بياضها، وقد اختلف القراء في "جمالات":
- فقرأ عبد الله بن مسعود وأصحابه: (جمالةٌ) ...
- وحدثني محمد بن الفضل عن عطاء عن أبي عبد الرحمن يرفعه إلى عمر بن الخطاب (رحمه الله) أنه قرأ: "جمالاتٌ" وهو أحب الوجهين إليّ؛ لأن الجمال أكثر من الجمالة في كلام العرب.
وهي تجوز، كما يقال: حجر وحجارة، وذكر وذكاره إلاّ أن الأول أكثر، فإذا قلت: جمالات، فواحدها: جمال، مثل ما قالوا: رجالٌ ورجالات، وبيوت وبيوتات، فقد يجوز أن تجعل واحد الجمالات جمالة، [وقد حكى عن بعض القراء: جمالات]، فقد تكون من الشيء المجمل، وقد تكون جمالاتٌ جمعا من جمع الجمال. كما قالوا: الرّخل والرُّخال، والرِّخال). [معاني القرآن: 3/224-225]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({جمالاتٌ صفرٌ} سود، جمل أصفر ؛ أسود). [مجاز القرآن: 2/281]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({انطلقوا إلى ظلٍّ ذي ثلاث شعبٍ * لاّ ظليلٍ ولا يغني من اللّهب * إنّها ترمي بشررٍ كالقصر} وقال: {إلى ظلٍّ ذي ثلاث شعبٍ} {لاّ ظليلٍ ولا يغني من اللّهب} ثم استأنف فقال: {إنّها ترمي بشررٍ كالقصر} أي: كالقصور وقال بعضهم {كالقصر} أي: كأعناق الإبل). [معاني القرآن: 4/43](م)
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({كأنّه جمالتٌ صفرٌ} وقال: {كأنّه جمالةٌ صفرٌ}، بعض العرب يجمع "الجمال" [على] "الجمالات" كما تقول "الجزرات" وقال بعضهم {جمالاتٌ} وليس يعرف هذا الوجه). [معاني القرآن: 4/43]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({جمالات صفر}: سود وقالوا إبل وقالوا قلوس سفن البحر يضم بعضها إلى بعض). [غريب القرآن وتفسيره: 407]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({بشررٍ كالقصر} من البناء.
ومن قرأه: (كالقَصَر)، أراد: أصول النخل المقطوعة المقلوعة. ويقال: أعناق النخل [أو الإبل]، شبّهها بقصر الناس، أي أعناقهم). [تفسير غريب القرآن: 507]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({جمالات}: جمالات. صفرٌ أي إبل سود. واحدها: «جمالة». والبعير الأصفر هو الأسود: لأن سواده تعلوه صفرة.
قال ابن عباس: «الجمالات الصّفر: حبال السّفن يجمع بعضها إلى بعض، حتى تكون كأوساط الرجال»). [تفسير غريب القرآن: 507]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ثم وصف النار فقال: {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ} فمن قرأه بتسكين الصاد، أراد القصر من قصور مياه الأعراب.
ومن قرأه (القَصَر) شبّهه بأعناق النخل، ويقال: بأصوله إذا قطع. ووقع تشبيه الشّرر بالقصر في مقاديره، ثم شبّهه في لونه بالجمالات الصّفر وهي السود، والعرب تسمى السّود من الإبل صفرا، قال الشاعر:
تلك خيلي منها وتلك ركابي = هنّ صفر أولادها كالزّبيب
أي: هنّ سود.
وإنما سمّيت السّود من الإبل: صفرا، لأنه يشوب سودها شيء من صفرة، كما قيل لبيض الظباء: أدم، لأن بياضها تعلوه كدرة.
والشّرر إذا تطاير فسقط وفيه بقية من لون النار، أشبه شيء بالإبل السّود، لما يشوبها من الصفرة). [تأويل مشكل القرآن: 320-321]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ):
({إنّها ترمي بشرر كالقصر (32)}
جاء في التفسير أنه القصر من هذه القصور، وقيل القصر جمع قصرة؛ وهو الغليظ من الشجر، وقرئت كالقصر -بفتح الصاد- جمع قصرة أي كأنّها أعناق الإبل). [معاني القرآن: 5/268]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {(كأنّه جمالت صفر (33)} يقرأ (جِمَالات) وجُمالات، - بضم الجيم وكسرها - يعنى أن الشرر كالجمال السّود، يقال للإبل التي هي سود تضرب إلى الصّفرة: إبل صفر.
- فمن قرأ (جمالات) بالكسر فهو جمع جمال، كما تقول بيوت وبيوتات وهو جمع الجمع.
- ومن قرأ (جمالات) بالضم فهو جمع جمالة. وهو القلس من قلوس سفن البحر، ويقال كالقَلْسِ من قلوس الجسر.
ويجوز أن يكون جمع جمل وجمال وجمالات، كما قيل رجال جمع رجل، وقرئت (جِمَالَةٌ صُفْرٌ) على جمع جمل وجمالة كما قيل حَجَر وحِجارة، وذَكَر وذِكارة، وقرئت (جماله صُفْرٌ) على ما فسّرنا في جمالات). [معاني القرآن: 5/268]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({كَالْقَصْرِ} يريد من البناء في أحد القصور. ومن قرأ بفتح الصاد أراد: أصول النخل المقطوعة. قيل: أعناق النخل [شبّهها] بقَصَر النّاس أي بأعناقهم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 290]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({جِمَالَاتٌ صُفْرٌ} أي إبل سود، واحدها جَمالة. وقيل: {جمالات صفر}: هي حبال السفن، يجمع بعضها إلى بعض). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 290]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({جِمَالَاتٌ صُفْرٌ}: إبل سود). [العمدة في غريب القرآن: 330]

تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (34) )تفسير قوله تعالى: {هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ (35)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {هذا يوم لا ينطقون...} اجتمعت القراء على رفع اليوم، ولو نصب لكان جائزا على جهتين:
إحداهما: أن العرب إذا أضافت اليوم والليلة إلى فعل أو يفعل، أو كلمة مجملةٍ لا خفض فيها نصبوا اليوم في موضع الخفض والرفع، فهذا وجه.
والآخر: أن تجعل هذا في معنى: فعلٍ مجملٍ من "لا ينطقون" -وعيد الله وثوابه- فكأنك قلت: هذا الشأن في يوم لا ينطقون.
والوجه الأول أجود، والرفع أكثر في كلام العرب.
ومعنى قوله: هذا يوم لا ينطقون ولا يعتذرون في بعض الساعات في ذلك اليوم. وذلك في هذا النوع بيّن. تقول في الكلام: آتيك يوم يقدم أبوك، ويوم تقدم، والمعنى ساعة يقدم وليس باليوم كله ولو كان يوماً كلّه في المعنى لما جاز في الكلام إضافته إلى فعل، ولا إلى يفعل، ولا إلى كلام مجمل، مثل قولك: آتيتك حين الحجاج أميرٌ.
وإنما استجازت العرب: أتيتك يوم مات فلان، وآتيتك يوم يقدم فلان؛ لأنهم يريدون: أتيتك إذ قدم، وإذا يقدم؛ فإذ وإذا لا تطلبان الأسماء، وإنما تطلبان الفعل. فلما كان اليوم والليلة وجميع المواقيت في معناهما أضيفا إلى فعل ويفعل وإلى الاسم المخبر عنه، كقول الشاعر:
أزمان من يرد الصنيعة يصطنع = مننًا، ومن يرد الزهادة يزهد).
[معاني القرآن: 3/225-226]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({هذا يوم لا ينطقون}[معاني القرآن: 4/43]
وقال: {هذا يوم لا ينطقون} فرفع، ونصب بعضهم على قوله "هذا الخبر يوم لا ينطقون" وكذاك {[هذا] يوم الفصل} وترك التنوين للإضافة، كأنه قال: "هذا يوم لا نطق" وإن شئت نونت اليوم إذا أضمرت فيه كأنك قلت "هذا يومٌ لا ينطقون فيه"). [معاني القرآن: 4/44]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {هذا يوم لا ينطقون (35) ولا يؤذن لهم فيعتذرون (36)} يوم القيامة له مواطن ومواقيت، فهذا من المواقيت التي لا يتكلمون فيها). [معاني القرآن: 5/268]


تفسير قوله تعالى: {وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {ولا يؤذن لهم فيعتذرون...} نويت بالفاء أن يكون نسقا على ما قبلها، واختير ذلك لأن الآيات بالنون، فلو قيل: فيعتذروا لم يوافق الآيات. وقد قال الله جل وعز: {لا يقضى عليهم فيموتوا} بالنصب، وكلٌّ صواب. مثله: {من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه} و(فيضاعفه)، قال، قال أبو عبد الله: كذا كان يقرأ الكسائي، والفراء، وحمزة، (فيضاعفه) ). [معاني القرآن: 3/226]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({ولا يؤذن لهم فيعتذرون} مرفوعة). [مجاز القرآن: 2/281]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {هذا يوم لا ينطقون (35) ولا يؤذن لهم فيعتذرون (36)} يوم القيامة له مواطن ومواقيت، فهذا من المواقيت التي لا يتكلمون فيها). [معاني القرآن: 5/268](م)


تفسير قوله تعالى: {هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {هذا يوم الفصل جمعناكم والأوّلين (38)} أي هذا يوم يفصل فيه بين أهل الجنة والنار وأهل الحق والباطل). [معاني القرآن: 5/268]


تفسير قوله تعالى: {فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله جل وعز: {فإن كان لكم كيدٌ فكيدون...} إن كان عندكم حيلة، فاحتالوا لأنفسكم). [معاني القرآن: 3/227]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فإن كان لكم كيدٌ} أي حيلة: {فكيدون} أي فاحتالوا). [تفسير غريب القرآن: 507]

رد مع اقتباس