عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 25 رجب 1434هـ/3-06-2013م, 01:42 PM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

هل يُحمل قول الصحابي في سبب النزول على الرفع؟

قال محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري (ت:405هـ): (فأما ما نقول في تفسير الصحابي مسند فإنما نقوله في غير هذا النوع فإنه كما أخبرناه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا إسحاق بن أبي أويس حدثني مالك بن أنس عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: (كانت اليهود تقول: من أتى امرأته من دبرها في قبلها جاء الولد أحول فأنزل الله عز وجلَّ: {نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم أنى شئتم}).
قال الحاكم: هذا الحديث وأشباهه مسندة عن آخرها وليست بموقوفة فإن الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل فأخبر عن آية من القرآن أنها نزلت في كذا وكذا فإنه حديثٌ مُسند). [معرفة علوم الحديث:؟؟]

قال أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن ابن الصلاح الشهرزوري (ت: 643هـ): (ما قيل من أنّ تفسير الصّحابيّ حديثٌ مسندٌ، فإنّما ذلك في تفسيرٍ يتعلّق بسبب نزول آيةٍ يخبر به الصّحابيّ أو نحو ذلك، كقول جابرٍ رضي اللّه عنه: (كانت اليهود تقول: من أتى امرأته من دبرها في قبلها جاء الولد أحول؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {نساؤكم حرثٌ لكم..} الآية).
فأمّا سائر تفاسير الصّحابة الّتي لا تشتمل على إضافة شيءٍ إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فمعدودةٌ في الموقوفات. واللّه أعلم). [معرفة علوم الحديث: 50]
- قال بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي (ت:794هـ): (ما اختاره في تفسير الصحابي سبقه إليه الخطيب وكذلك الأستاذ أبو منصور البغدادي قال: (إذا أخبر الصحابي عن سبب وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أو أخبر عن نزول آية فيه فذلك مسند لكن قال الحاكم في المستدرك: (تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل عند البخاري ومسلم حديث مسند) ). [النكت على ابن الصلاح للزركشي: 1/434]

- قال أبو الفضل زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي (ت: 806هـ): (ص: (وعُدَّ تفسير الصحابة مرفوعاً محمولٌ على تفسيرٍ فيه أسباب النزول).
ش:
ولم يعين ابن الصلاح القائل بأن مطلق تفسير الصحابي مرفوعٌ، وهو الحاكم، وعزاه للشيخين فقال في المستدرك: (ليعلم طالب العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل عند الشيخين حديثٌ مسندٌ).
قال ابن الصلاح: إنما ذلك في تفسيرٍ يتعلق بسبب نزول آيةٍ يخبر به الصحابي أو نحو ذلك كقول جابرٍ: (كانت اليهود تقول: من أتى امرأته من دبرها في قبلها جاء الولد أحول، فأنزل الله تعالى: {نساؤكم حرثٌ لكم..} الآية).
قال: فأما تفاسير الصحابة التي لا تشتمل على إضافة شيءٍ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمعدودةٌ في الموقوفات) ). [شرح ألفية العراقي: 1/194-195]

قالَ عبدُ الرَّحمن بنُ عُمَرَ بنِ رَسْلانَ البُلقِينيُّ (ت: 824هـ): (وما كان من أسباب النزول مرويا عن صحابي بإسنادٍ صحيحٍ: مرفوعٌ؛ إذ قول الصحابي فيما لا مجال للاجتهاد فيه في حكم المرفوع، وما كان عن صحابي بغير إسناد فهو منقطع). [مواقع العلوم: 49]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وما كان عن صحابي: فهو مسند مرفوع، إذ قول الصحابي فيما لا مدخل فيه للاجتهاد مرفوع، أو تابعي: فمرسل، وشرط قبولهما: صحة السند، ويزيد الثاني: أن يكون راويه معروفاً بأن لا يروي إلا عن الصحابة، أو ورد له شاهد مرسل أو متصل ولو ضعيفاً). [التحبير في علم التفسير:86]
قالَ مُقبلُ بنُ هادي الوادِعيُّ (ت:1423هـ): (إخبار الصحابي عن مثل هذا له حكم الرفع، قال ابن الصلاح رحمه الله في كتابه علوم الحديث: (ما قيل إن تفسير الصحابي حديث مسند فإنما ذلك في تفسير يتعلق بسبب نزول الآية يخبر به الصحابي أو نحو ذلك كقول جابر رضي الله عنه: كانت اليهود تقول من أتى امرأته من دبرها في قبلها جاء الولد أحول فأنزل الله عز وجل: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} الآية
فأما سائر تفاسير الصحابة التي لا تشتمل على إضافة شيء إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فمعدود في الموقوفات. والله أعلم)ا.هـ. ص46). [الصحيح المسند في أسباب النزول:15]


رد مع اقتباس