عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11 جمادى الأولى 1434هـ/22-03-2013م, 12:33 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {فاستفتهم} يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: سل يا محمّد مشركي قومك من قريشٍ.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {فاستفتهم ألربّك البنات ولهم البنون}: يعني مشركي قريشٍ.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {فاستفتهم ألربّك البنات ولهم البنون} قال: سلهم، وقرأ: {ويستفتونك} قال: يسألونك.
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ {فاستفتهم} يقول: يا محمّد سلهم.
وقوله: {ألربّك البنات ولهم البنون} ذكر أنّ مشركي قريشٍ كانوا يقولون: الملائكة بنات اللّه، وكانوا يعبدونها، فقال اللّه لنبيّه محمّدٍ عليه الصّلاة والسّلام: سلهم، وقل لهم: ألربّي البنات ولكم البنون؟!
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {ألربّك البنات ولهم البنون}؟ لأنّهم قالوا: يعني مشركي قريشٍ: للّه البنات، ولهم البنون.
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، في قوله: {فاستفتهم ألربّك البنات ولهم البنون} قال: كانوا يعبدون الملائكة). [جامع البيان: 19/640-641]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 149 – 160
أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {فاستفتهم} قال: فسلهم يعني مشركي قريش {ألربك البنات ولهم البنون} قال: لأنهم قالوا: لله البنات ولهم البنون وقالوا: إن الملائكة أناث فقال {أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون} كذلك {ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون أصطفى البنات على البنين} فكيف يجعل لكم البنين ولنفسه البنات {ما لكم كيف تحكمون} إن هذا لحكم جائر {أفلا تذكرون أم لكم سلطان مبين} أي عذر مبين {فأتوا بكتابكم} أي بعذركم {إن كنتم صادقين وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا} قال: قد قالت اليهود: إن الله صاهر الجن فخرجت بينهما الملائكة). [الدر المنثور: 12/484]

تفسير قوله تعالى: (أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (150) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {أم خلقنا الملائكة إناثًا وهم شاهدون (150) ألا إنّهم من إفكهم ليقولون (151) ولد اللّه وإنّهم لكاذبون}.
يقول تعالى ذكره: أم شهد هؤلاء القائلون من المشركين: الملائكة بنات اللّه خلقي الملائكة وأنا أخلقهم إناثًا، فشهدوا هذه الشّهادة، ووصفوا الملائكة بأنّها إناثٌ). [جامع البيان: 19/641]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {فاستفتهم} قال: فسلهم يعني مشركي قريش {ألربك البنات ولهم البنون} قال: لأنهم قالوا: لله البنات ولهم البنون وقالوا: إن الملائكة أناث فقال {أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون} كذلك {ألا إنهم من إفكهم ليقولون (151) ولد الله وإنهم لكاذبون (152) أصطفى البنات على البنين} فكيف يجعل لكم البنين ولنفسه البنات {ما لكم كيف تحكمون} إن هذا لحكم جائر {أفلا تذكرون أم لكم سلطان مبين} أي عذر مبين {فأتوا بكتابكم} أي بعذركم {إن كنتم صادقين وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا} قال: قد قالت اليهود: إن الله صاهر الجن فخرجت بينهما الملائكة). [الدر المنثور: 12/484] (م)

تفسير قوله تعالى: (أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ألا إنّهم من إفكهم} يقول تعالى ذكره: ألا إنّ هؤلاء المشركين من كذبهم {ليقولون (151) ولد اللّه وإنّهم لكاذبون} في قيلهم ذلك.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {ألا إنّهم من إفكهم} أي: من كذبهم، {ليقولون (151) ولد اللّه}.
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ في قوله: {ألا إنّهم من إفكهم} قال: من كذبهم). [جامع البيان: 19/641-642]

تفسير قوله تعالى: (وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ألا إنّهم من إفكهم} يقول تعالى ذكره: ألا إنّ هؤلاء المشركين من كذبهم {ليقولون (151) ولد اللّه وإنّهم لكاذبون} في قيلهم ذلك.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {ألا إنّهم من إفكهم} أي: من كذبهم، {ليقولون (151) ولد اللّه}.
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ في قوله: {ألا إنّهم من إفكهم} قال: من كذبهم). [جامع البيان: 19/641-642] (م)

تفسير قوله تعالى: (أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {أصطفى البنات على البنين (153) ما لكم كيف تحكمون (154) أفلا تذكّرون (155) أم لكم سلطانٌ مبينٌ (156) فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين}.
يقول تعالى ذكره موبّخًا هؤلاء القائلين للّه البنات من مشركي قريشٍ: {أصطفى} اللّه أيّها القوم {البنات على البنين}؟ والعرب إذا وجّهوا الاستفهام إلى التّوبيخ اثبتوا ألف الاستفهام أحيانًا وطرحوها أحيانًا، كما قيل: {أذهبتم طيّباتكم في حياتكم الدّنيا} يستفهم بها، ولا يستفهم بها، والمعنى في الحالين واحدٌ، وإذا لم يستفهم في قوله: {أصطفى البنات} ذهبت ألف اصطفى في الوصل، ويبتدأ بها بالكسر، وإذا استفهم فتحت وقطعت.
وقد ذكر عن بعض أهل المدينة أنّه قرأ ذلك بترك الاستفهام والوصل فأمّا قرّاء الكوفة والبصرة، فإنّهم في ذلك على قراءته بالاستفهام، وفتح ألفه في الأحوال كلّها، وهي القراءة الّتي نختار لإجماع الحجّة من القرّاء عليها). [جامع البيان: 19/642]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {أصطفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون} يقول: كيف يجعل لكم البنين ولنفسه البنات، ما لكم كيف تحكمون؟). [جامع البيان: 19/642-643] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {فاستفتهم} قال: فسلهم يعني مشركي قريش {ألربك البنات ولهم البنون} قال: لأنهم قالوا: لله البنات ولهم البنون وقالوا: إن الملائكة أناث فقال {أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون} كذلك {ألا إنهم من إفكهم ليقولون (151) ولد الله وإنهم لكاذبون (152) أصطفى البنات على البنين} فكيف يجعل لكم البنين ولنفسه البنات {ما لكم كيف تحكمون} إن هذا لحكم جائر {أفلا تذكرون أم لكم سلطان مبين} أي عذر مبين {فأتوا بكتابكم} أي بعذركم {إن كنتم صادقين وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا} قال: قد قالت اليهود: إن الله صاهر الجن فخرجت بينهما الملائكة). [الدر المنثور: 12/484] (م)

تفسير قوله تعالى: (مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ما لكم كيف تحكمون} يقول: بئس الحكم تحكمون أيّها القوم أن يكون للّه البنات ولكم البنون، وأنتم لا ترضون البنات لأنفسكم، فتجعلون له ما لا ترضونه لأنفسكم؟
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {أصطفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون} يقول: كيف يجعل لكم البنين ولنفسه البنات، ما لكم كيف تحكمون؟). [جامع البيان: 19/642-643]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {فاستفتهم} قال: فسلهم يعني مشركي قريش {ألربك البنات ولهم البنون} قال: لأنهم قالوا: لله البنات ولهم البنون وقالوا: إن الملائكة أناث فقال {أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون} كذلك {ألا إنهم من إفكهم ليقولون (151) ولد الله وإنهم لكاذبون (152) أصطفى البنات على البنين} فكيف يجعل لكم البنين ولنفسه البنات {ما لكم كيف تحكمون} إن هذا لحكم جائر {أفلا تذكرون أم لكم سلطان مبين} أي عذر مبين {فأتوا بكتابكم} أي بعذركم {إن كنتم صادقين وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا} قال: قد قالت اليهود: إن الله صاهر الجن فخرجت بينهما الملائكة). [الدر المنثور: 12/484] (م)

تفسير قوله تعالى: (أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (155) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {أفلا تذكّرون} يقول: أفلا تتدبّرون ما تقولون؟ فتعرفوا خطأه فتنتهوا عن قيله). [جامع البيان: 19/643]

تفسير قوله تعالى: (أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {أم لكم سلطانٌ مبينٌ} يقول: ألكم حجّةٌ تبين صحّتها لمن سمعها بحقيقة ما تقولون.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {أم لكم سلطانٌ مبينٌ}: أي عذرٌ مبينٌ.
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، في قوله: {سلطانٌ مبينٌ} قال حجّةٌ). [جامع البيان: 19/643]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {فاستفتهم} قال: فسلهم يعني مشركي قريش {ألربك البنات ولهم البنون} قال: لأنهم قالوا: لله البنات ولهم البنون وقالوا: إن الملائكة أناث فقال {أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون} كذلك {ألا إنهم من إفكهم ليقولون (151) ولد الله وإنهم لكاذبون (152) أصطفى البنات على البنين} فكيف يجعل لكم البنين ولنفسه البنات {ما لكم كيف تحكمون} إن هذا لحكم جائر {أفلا تذكرون (155) أم لكم سلطان مبين} أي عذر مبين {فأتوا بكتابكم} أي بعذركم {إن كنتم صادقين وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا} قال: قد قالت اليهود: إن الله صاهر الجن فخرجت بينهما الملائكة). [الدر المنثور: 12/484] (م)

تفسير قوله تعالى: (فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {فأتوا بكتابكم} يقول: فأتوا بحجّتكم من كتابٍ جاءكم من عند اللّه بأنّ الّذي تقولون من أنّ له البنات ولكم البنين كما تقولون.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {فأتوا بكتابكم}: أي بعذركم {إنّ كنتم صادقين}.
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ: {فأتوا بكتابكم} أنّ هذا كذا بأنّ له البنات، ولكم البنون.
وقوله: {إنّ كنتم صادقين} يقول: إن كنتم صادقين أنّ لكم بذلك حجّةً). [جامع البيان: 19/643-644]


رد مع اقتباس